رواية رائعة بقلم الكاتبة خلود محمد
واني الحل الوحيد اللي لازم يوفقوا عليه من غير ما يفكروا حتي
معتز وهو مازال ع حاله الصدمه والزهوول ويهتف بصديقه غير مصدقا ما يتفوه بيه
ياااا ي مرراد اي دماغك دي انا لو قعدت عمري كله افكر ف اڼتقام عمري ما كان هيخطر ع بالي فكره زي دي وانا اللي فاكر اني صاحبك وفهمك طلعت بعيد خالص ف ان اننا نوصل لفكر وفهم بعض انت بعيد اووي ي صاحبي انت اڼتقامك موصلك انك مش شايف حد مكنتش كده زمان بس اتريك بتخطط لكل دا من زمان وانا مش عارف كنت مفكر انك ممكن تنسي وتعدي
انسي انسي ايه ي معتز انسيي ان امي كانت خدامه لأمها امي اللي بتنام ع الارض والهانم التانيه نايمه ع سريرها وفرشتها امي اللي محدش حسه بيها غيري وانا ساعتها معرفتش اعمل ليها حاجه غير اني اطبطب وا اواسي وبس وجاي دلوقتي تقولي انسي انسي ايه ولا ايه ي معتز
ويكون ف علمك اللي انا بعمله وهعمله لسه مش عايز اي حد يعارضني فيه او يناقشني حتي لاني هنفذ كل حاجه بخطط ليها وياريت تكون فاهم دا كويس لأنك اكتر واحد كنت شايف وعايش اللي حصل معايا وكل اللي عيشته متجيش دلوقتي وتقولي أتراجع
كمل ي صاحبي كمل اللي عايز تعمل وصدقني مش هعارضك او اجادلك ف اي حاجه هتعملها وخليك فاكر اني دايما معاك انت صاحبي واخويا وعشره عمري اللي لما كبر كبرني معاه وخلاني دراعه اليمين ف وقت كان ممكن تبعد وتتخلي زي ما ناس كتير بتعمل
مراد وهو ع حالته
متقولش كده ي معتز وياريت متقولش الكلام دا تاني عشان صدقني هزعل منك لان مفيش بين الاخوه الكلام دا
انتهاء الفلاش باااك
اعتدل مراد من ع مقعده ثم نهض واتجه باتجاه خارج غرفه المكتب لكي ياخذ شاور يعيد بيه حيوته ونشاطه ويريح جسده المنهك من كثره العمل
ف منزل ساره
هاا ي رؤي عجبتك الهديه
هتفت ملك هذه الكلمات وهي راكعه ع ركبتيها لكي تصل الي مستوي طولها
اوووي اوووي ي ملك عجبتني اوي انا كان نفسي ف عروسه زي دي من زمان
ملك وهي تضحك وتحدثها
طب الحمدلله انه اختياري طلع
ثم وعرفت رؤى حبيبتي نفسها ف ايه
مش هتشكري ملك ع الهديه ولا ايه روئ
قالت ساره هذه الكلمات وهي تتجه ناحيته
رؤى وهي ملك بسعاده
وتهتف بفرح
ملك وهي بحب هي الاخري
تشكرني ع ايه ي ساره بس دا اختي الصغيره وكفايه اني اتاخرت عليها ومقدرتش اجي عيد ميلاد القمر دي
روئ وهي تهتف لها تنظر ف عينيها
انا مش زعلانه منك ي ملك انتي عارفه انا اتمنيت ايه ف عيد ميلادي
ملك وهي تبتسم لها
اتمنيتي ايه
اتمنيت اني لون عيوني تبقي زرقه زيك واني ابقي دكتوره برضو زيك
ملك وهي تضحك ع لطافه وبرائتها وټحتضنها مره آخر ي
ي حبيتي هتبقي احلي مني كمان بس بعيون عسلي حلوه كده
رؤي وهي تبتعد عنها بتذمر
بس انا عايزها تبقي زرقه زيك
ساره بضحك
خلاص ي رؤى ولا تزعلي نفسك تبقي تبدلوا مع بعض
رؤي بتساول
بجدد يعني ينفع نبدل مع بعض ي ملك
ملك بابتسامه
اها ي حبيتي وانا موافقه متقلقيش
هها هها اخذت رؤى تهتف بهذه الكلمات وهي تصدق انها ستبدل مع ملك وتأخذ لون عينيها
روئ بسعاده
انا هروح اقول لماما ثم أسرعت الي الداخل
ساره بضحك ع اختها الصغيره المجنونه
البت هبله وصدقت
ملك وهي تبتسم هي الاخري
بس ي بت دي جميله خالص احسن منك كمان
ساره بغيظ وتهتف بحنق
ماشي ي ست ملك يلا ندخل اوضتي بقا عشان متنرفزش عليكي
ملك وهي تخطو خلفها
لا وعلي ايه يلا بينا
ثم اتجهوا الي داخل الغرفه واغلقوا الباب خلفهم
يتبع
الفصل الحادي عشر
ف غرفه ساره
ساره باندهاش وصدمه
يعني كل دا يحصلك ي ملك من غير ما تقوليلي
ملك وهي تنظر لها بأسف وحزن
مقدرتش ي ساره ساعتها اتكلم كنت خاېفه ومصدومه وعقلي واقف ومش عارفه افكر عشان كده لما كلمتك قولتلك لما اهدئ هقولك كل حاجه متزعليش مني يا ساره صدقيني ڠصب عني
ساره وهي ملك وتربط ع ظهرها بخفه
مش زعلانه منك ي حبيبتي ولا اقدر ازعل منك اصلا انا بس خفت عليكي ومن نبره صوتك ساعتها كنت عايزكي تفضفضي ليا ومتشليش لوحدك وتحكيلي همومك
ملك وهي تبكي ف ساره وتهتف ما بين شهقاتها
كل ما اتخيل او عقلي يصورلي اللي كان ممكن يحصل ليا لو الشاب دا ما انقذنيش احس اني ھموت
ساره وهي تربط ع ظهرها
بعد الشړ عنك حبيبتي والحمدلله ان ربنا سترها ووقف معاكي ولاد الحلال دول انتي طيبه وقلبك صافي ي ملك يعني ربنا مش هيضرك ابدا وهيبقي معاكي دايما المهم انتي متزعليش نفسك وقولي الحمدلله انها مرت علي خير
ملك وهي تبتعد من ساره وتكفكف دموعها بيديها
الحمدلله
ساره محاوله تغيير مجري الحوار فهتفت بيها بتسأل خبيث
مقولتليش صحيح اللي انقذك من الكلب دا معرفتيش اسمه ايه
ملك تنظر لها وتجيبها دون أن تتفهم ما ترمي إليه صديقتها
مراد وصاحبه اللي كان معاه اسمه معتز
ساره بضحكه خبيثه
الله. الله عليكي ي ملك وكمان عرفتي اسمه هو وصاحبه دانتي مش سهله خالص
ملك وهي ترفع حاجبها باستغراب من حاله صديقتها الثرثاره وتنفي بعصبيه بعدما أدركت نوايها
ع فكره هما اللي قالولي انا مسالتش حد واحد منهم قالي اسمك ايه قولتله ملك راح هو رد وقالي انا مراد ومد ايده عشان يسلم عليا وانا قولتله مبسلمش هو دا كل اللي حصل
ساره بضحك ع ڠضب صديقتها
خلا ص خلاص اهدي انا مقصدش بس شكله شهم مراد دا اوصفيلي شكله ي ملك كده
ملك بتعجب وصدمه من هبل صديقتها
انتي اټجننتي ي ساره هتعملي ايه يعني لما تعرفي شكله هطلعيله بطاقه
ساره بحزن مصطنع وهي تكتم ضحكتها وراهم وهي تنظر لها
كده ي ملوكه مانتي عارفه اني بحب التفاصيل ثم سكتت برهه
انا زعلانه منك ي ملك
مكنتش اعرف انك تافهه كده بس هريحك واقولك طويل وعريض وشكله اسمر وكان لابس بدله ارتحتي بقا!
ساره بابتسامه واسعه
طبعا ارتحت ي قلب ساره من جوه ايوه كده احبك وانتي فهماني
ملك بضحك ع صديقتها
مجنونه والله
ولجت اليهم والده ساره بعد أن طرقت ع الباب عده طرقات ثم هتفت لهم
يلا ي بنات عشان نتغدا مع بعض انا جهزت الاكل
ملك وهي تنظر لوالده ساره
تعبتي نفسك ليه بس ي طنط انا كنت همشي خلاص
والده ساره بضيق زائف
كده ي ملك عايزه تزعليني منك
دا يوم المني لما ساره تقولي اني جايه يلا ي حبيبتي قومي عشان ناكل مع بعض والا والله هزعل منك
نظرت ملك ورات انه لا داعي للمجادله وخصوصا بعد ما رأت نظرات ساره والدتها كلها اصرار وعدم قبول اي اعتذار اخري فاومات لها براسها و ولجت معهم الي خارج الغرفه لكي يتناولوا الغداء مع بعض
ف قصر مراد الطلخاوي
وهي رافضه ان تسلم عليه حينما مد يده لها تحولت نظراته الي الڠضب الشديد منها فانها خادعه مثل والدتها حيث انها كانت تفعل مثلها تماما ف تصرفاتها وأفعالها ليقع الرجال ف شباك برائتها وينخدعوا فيهم تلك الملامح وتلك الوجه البرئ ونفس طريقه الكلام ونفس كل شئ الفارق الوحيد هو فارق العمر لا أكثر وجد مراد ان غضبه يتصاعد كلما خيل له تصرفاتها الشبيهه بوالدتها البغيضه التي لم يكره احد ف هذه الدنيا الت هي فنهض من ع الفراش متجها الي غرفه الجيم ليخرج عضبه المتصاعد فيهم.
ف منزل ملك ف الحاره الشعبيه وجدت خالتها فاطمه من يطرق عليها الباب فاسرعت تهتف وهي تتجه ناحيه الباب
ايوه ايوه ياللي ع الباب انا جايه اهو
فتحت باب ثم رأت شابا طويلا ينظر لها
هتفت له بتسأل
ايوه ي افندم حضرتك عايز مين
الشاب وهو يشيح بالنظر لها وينظر الي ما بيده
لا ي حاجه انا مش عايزه حاجه انا عايز ادي لحضرتك حاجات خاصه بيكم وامروني اوصلها ليكم للعنوان ده
الحاجه فاطمه باستغراب وهي عاقده حاجبيها بشده
حاجات ايه دي اللي توصلها لينا وايه هي دي
الشاب مجيبا اياها باحترام
صدقيني معرفش الحاجات دي ايه بس كل اللي مطلوب مني اني اوصلها ليكم ثم مد يده لها بظرف مطوي ومده يده لها
نظرت له بوجوم واستغراب ثم مدت يدها وأخذته منه ثم حدثته
شكرا ي استاذ
الشاب باحترام
العفو ي فندم استأذن حضرتك ثم اتجه ع الفور نحو الدرج دون أن يسمع ردها
ازادات حيره الحاجه فاطمه من هذا الشاب ومن هذا الظرف الذي وضعه ف يدها ثم اغلقت الباب خلفه وجهت نظرها الي الظرف الذي ف يدها ثم جلست ع الاريكه وقامت بفتح الظرف بهدوء وتري ما بداخله شهقت پصدمه واضعه يدها ع فمها حينما وجدت مجموعه من الصور خاصه بملك وشخص اخر ف أوضاع متقاربه من بعضهم البعض اخذت تري صوره وراها الاخري باختلاف الأوضاع بينهم حيث يوجد ف صوره كأنه ع وشك تقبيلها بدأت مصدومه اكثر حينما وجدت ورقه مطويه قامت بفتحها وجدتها ورقه مكتوب عليها رساله ټهديد
لو ملك مسبتش البيت ف خلال أسبوع الصور دي هتبقي ف ايد اهل المنطقه كلهم
لطمت الحاجه فاطمه ع صدرها حينما انتهت من قرأه الرساله وأخذت تتجمع الدموع ف عينيها من هول ما رأت عليه ابنه اختها الوحيده مع ذاك الشاب التي لم تراه من قبل او حتي تستبين ملامحه
هتفت بزهول
ملك مستحيل تعمل حاجه زي كده اكيد الصور دي حد لاعب فيها ملك مش كده ابدا بس مين اللي عمل كده وقاصد أنه ياذيها بالشكل دا ولو منفذناش اللي طلبه هيبعت الصور دي لأهل المنطقه وېفضحنا فيها وتبقي سمعتنا ع كل لسان
اخذت الحاجه فاطمه تردد هذه الكلمات ف ذهنها وقد شت عقلها من التفكير فيما سوف تفعله وهل مللك فعلا تعرف هذا الشاب ولها علاقه بيه اذا لماذا لا تخبرها بيه اذن ولماذا تقف معه ف الطريق الساكن هذا الذي حذرتها منه من قبل أن لا تسير فيه بمفردها
بدات الحاجه تشهق وتزرف الدموع من عينيها ع ما أصابهم والمشاكل والفضائح التي سوف تحل عليهم
تذكرت حال ملك المتبدل من يومين حينا رفضت ان تذهب الي جامعتها وكانت حبيسه غرفتها هل الصور هذه لها علاقه بما حدث لها خلال يومين اما شي اخر اخذت شهقاتها ف التعالي وهي تتنبأ بما سوف يحدث لهم حيث انهم وحيدان ليس لديهم الحامي او السند لهم ف هذه الدنيا بعد وفاه والد ملك وابنها الذي هاجر ال الخارج بالطبع لم تحدثه ع شئ كهذا وتفضح