الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة سامية صابر

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

براحة جلست علي الشاطيء وهي تبتسم وتنظر للسماء في حين ترك فهد ايلين بعدما تشاجر معها للمرة المليون وخرج يلف بسيارته يريح عقله من المشاكل المستمرة مع ايلين والتي لا تنتهى...واثناء مروره لمح طيف رميم تجلس علي الشاطيء تسمر بالسيارة مكانه كيف هي هنا وكيف جاءت ! نهض ليتأكد انها هي بالفعل أقترب منها بهدوء وهو يحلل مشاهد اليوم وانها بالتأكيد السبب سواء في السيارة أو حجز الاوتيل ..فقد اعصابه بالفعل وامسك يديها بقسۏة ليوقفها رغما عنها قائلا
.. بتعملى ايه هنا يا رميم انطقي ولا اتشليتي.. 
نفضت يديها پغضب قائلة
.. سيب ايدي يا فهد مش من حقك ټلمسها وبعدين انت مالك اروح في المكان اللى انا عايزة اروحه.
.. والله! قولي انك جاية تفسدى شهر العسل مكفكيش الفرح ولا إيه..
.. بالعكس انا مخربتش حاجة انا وريتك كام حاجة بس وريتك انك لو وقعت في اي أزمه هي مش هتستحملك مهما حصل لو فلست هتسيبك هي معاك علشان الفلوس ومتقوليش الحب لو فيه حب مش هيبقي فيه مشاكل وهتفهمك وتبقي شبهك أوى كمان ومش هيهما اوتيل او غيره المهم تبقى معاك لكنها عملت عكس ذالك انت فضلتها عليا وادي النهاية هتندم يا فهد وتتمناني...
انت عارف انا فعلا كنت بحبك أوي بس مبسوطة اني انفصلت عنك ومبقتش بحبك وعندك حق انا مش هضيع وقتي في إفساد لحظاتكم السعيدة وهمشي دلوقتي.. وهسيبك تكتشف مع نفسك انك اختارت غلط...
ابعدته عنها وخطت للأمام فرن هاتفها ردت بهدوء
.. ايوة يا مسعد ..
.. الحقي يا ست رميم خطفوا نور ..
.. ايه ! نور اتخطفت!
انت جميل هكذا بقلبك وروحك واخلاقك .. لا يهم اى شيء آخر بك أنت لست معاق اختارك الله لتكون مميز لحكمته فقط أنت جميل
وقع الهاتف من يديها أيضا وترنحت في وقفتها من الصدمة كادت تفقد وعيها امسكها فهد يسندها قائلا بقلق
.. حصل ايه حصل إيه يا رميم...
ابتعدت عنه بضيق قائلة بتوهان
.. نور خطڤوها.. خطڤوها..
.. ازاى خطڤوها .. مين خطڤها...
.. معرفش معرفش.. لازم ارجع مصر لازم ارجع ضرورى...
تركته وركضت دون ان تستمع لندائه لها حاولت ايقاف تاكسي ولكن لا يوجد اقترب منها قائلا
.. تعالى انا هوصلك ..
.. لا مش عايزة روح لمراتك وسيبني في حالى يا فهد
.. مينفعش يا رميم اخلصي اركبي يلا خلينا نمشي حياة نور اهم من كلامى انا وانت ..
اضطرت للدلوف الى السيارة پخوف وقلق وركب معها فهد الذي قاد بأقصى سرعة بالطبع وصولهم الى القاهرة سيتستغرق وقت لكنه متضطر على الاسراع ..
.. جلس عزيز على مكتبه بهدوء يعمل بتركيز حتي دلف اليه صديقهم الثالث أنس وهو يعمل معهم فى نفس الشركة ولكن كان في اجازة طويلة دلف اليه وعانقه بحرارة ثم جلس فقال عزيز
.. والله وليك وحشة يا واد يا نسنوس...
.. وانت وحشتني يا عزيز ..
.. عزيز! لا انت مش بخير أبدا فين الدلع والحنية مالك مكشر كده ليه ده حتى انت كنت رايح موعد غرامي اومال لو رايح جنازة بقا.. خير ياصاحبي ولا هى الستات بتجيب النكد...
صمت أنس پقهر في داخله ثم قال بتنهيدة طويلة عميقة
.. مش أول ولا اخر واحدة يحصل معاها كده... كنت عارف انها اول ما تشوفني هتعمل اللى عملته ده ... من حقها مش بلومها بس انا من حقي أتحب من حقي حد يفهمنى مخترتش أكون معاق يا عزيز...
قالها وهربت دمعه صغيرة من عينيه هو لا يمتلك احد الأرجل هناك واحدة ليست موجودة ويوجد
بدالها ساق صناعية كلما تحدث مع فتاة عبر السوشيل ميديا وقابلها تبتعد عنه بعدها ... فقال عزيز بتنهيدة
.. انت يا أنس كويس ميعبكش حاجة اللى يعيبك اخلاقك وانت اخلاقك كويسة وزي الفل الفكرة انك بلاش ترتبط بحد من خلال السوشيل ميديا عادى حب وش لوش واللى تقبلك بعيبك كده اهلا وسهلا واللى مش عايزة مع السلامة ومتزعلش نفسك .. وان لزم الامر انا موجود..
.. اه يا رنبو..
قهقه كلاهما فقال عزيز
.. ايوة كده اضحك يلا قوم خلينا نخرج ناكل وننبسط بلا نكد ولا نيلة مالهم السناجل..
سحب صاحبه خلفه يمشيان معا الى الاسفل تحية وسلامة على صديقك طبطب على جروحك وسنادك وقت الشدة .. تذكر أنت لست ناقص أو بك عيب يجعلك تخجل الله اخذ منك شيء وميزك.. انا حكمة ربنا في امر لا يعلمه الا انت .. ومن لم يتقبلك هكذا ف لا يتقبل الاهم تقبلك لنفسك وحبك لها..
.. قدس نفسك انت تستاهل الحب وبشدة...
.. زي ما قولتلى عملت بالظبط قولتله اني شوفتها بتتخطف ووقتها رن على رميم وقالها على طول.
.. إسمها رميم هانم.. متنطقش اسمها بدون القاب ...
.. احم حاضر يا باشا .. بس انت خلتنى اعمل كده ليه ما هى ممكن تعرف انك انت اللى خطفت البنت 
.. مش هتعرف خالص.. انا هبان وكإنى انقذت نور منك وانت اللى خاطڤها واوصلها لحد البيت ونور متعرفنيش اصلا انا قعدت قدامك بماسك وانت هتدخل دلوقتى لانى هحاول أنقذها منك انا واثق انها فى الطريق للقاهرة...
.. وانت بتعمل ده كله ليه...
.. علشان اعرف أوصلها مش اكثر.. علشان اخليها تحبنى اقصى حاجة عندى تحس بيا وتنسى طليقها فهد الزفت ده يلا اعمل اللى قولتلك عليه اخلص...
هز رأسه وركض يلبس الماسك واستعد للدخول الى نور في حين كانت تجلس نور پخوف تضم نفسها إليها وهي تبكى ولا تعلم اى شيء ..
دلف اليها هذا الرجل فقلقت بعض الشيء ونظرت له پخوف شديد حاول الاقتراب منها وإيذائها لتسارع هى بين يديه وكم تود الصړاخ ولكن لا صوت لها .. فقدان النطق شيء مؤلم لذالك فدوما احمد ربك انك قادر على ان تتحدث أو تفعل اى شيء ؤ ف ماتراه عاديا بالنسبة لغيرك مستحيلا ومؤلما ... دلف اليها الاخر وهو يحمل سلاما قائلا
.. سيب البنت ..
.. مش هسيبها .. انت مين اطلع برا...
جرت مشاجرة عڼيفة بينهم انتهت بإغماء الخاطف واقترب الاخر منها قائلا
.. انت كويسة يا آنسة.. مټخافيش انت هتبقى بخير...
هزت رأسها پخوف وقلق فك عنها القيود وساعدها على النهوض قائلا
.. متقلقيش انت دلوقتى في امان انا انقذتك منه المهم دلوقتى تعرفى تدينى عنوان بيتك علشان اوصلك 
هزت رأسها بهدوء وهي تشعر بالريبة حوله وانه به شيء غريب ولكن لا تعلم ماذا ولكنها ارتاحت كونها تخلصت من هذا العبء امسكها وخرجوا من المكان بإكمله ودلف بها الى السيارة وانطلق بها الى المكان الذى كتبته على الهاتف ..
.. أسرع شوية يا فهد ارجوك...
قالتها رميم وهي متوترة على وشك الجنون فقال ليهدئها
.. اهدى بس يا رميم.. ان شاء الله هتبقى كويسة فاضل فينا بتاع ساعة وشوية اهو خير ان شاء الله .. حاولى تتصلى بأبوكى يتصرف عقبال ما تروحى...
.. مش هقوله حاجة لو كان بيهتم بينا مقدار ذرة كان زمانها عايشة معاه في امان دلوقتى لكنه مهتم بشغله مراته الجديدة وغيره خليه معاهم وخلينا فى حالنا نعتمد على نفسنا.. وبعدين انت بتتكلم معايا ليه ها ليه... متتكلمش معايا خالص لحد ما نوصل وكل واحد فى حاله فاهم...
رمقها بحيرة واستغراب قائلا
.. هرمونات...
على مر الزمان لا أحد يستطيع تفسير المرأة هي مسألة معقدة ليس لها حل ولكنها تصبح

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات