رواية رائعة بقلم الكاتبة سامية صابر
شهور اللي فاتوا لاني راجعت اللي قبلهم ووقفت..
.. احم بصراحة اللي ماسكة قسم الحسابات ايلين مقدرش اعمل حاجة في الموضوع ده..
.. يعني ايه الكلام ده ايلين واخدة اجازة ومش هستناها هتيلى الحسابات بسرعة لازم اشوفها..
.. خلاص حاضر هجيبها.
بدأت رميم في العمل وهي تشغل نفسها أكثر وأكثر ودققت في جميع الحسابات حتي انتهت قائلة پصدمة
دلف فهد الي ايلين وهو يحمل اطعمة خفيفة لها قال بإبتسامة
.. صباح الخير يا حبيبتي
.. بلا حبيبتي بلا زفت ولا صباح النيلة انا بدال ما اقضي صباحيتي في
مكان احسن مش في المستشفي.
.. اي ابتلاء بيصيب الأنسان لازم نقول عليه الحمدلله وخلاص مهما كان الابتلاء عظيم ف ربنا بيختبر مدى صبرنا واكيد هو افضل من غيره الحمدلله انها جت علي أد كده يا ستى احنا هنجهز دلوقتى بعد ما تاكلي علشان عندنا سفرية الاسكندريه.
.. يا إيلين يا حبيبتي انا دلوقتي مش فاضي هنقضي يومين في اسكندرية لحد ما نخلص الشغل ويخف شوية ونروح باريس زي ما انت عايزة..
.. ماشي يا فهد ماشي بس خلي بالك انا واثقة اني الزفتة اللي اسمها رميم هي السبب في اللي حصل.
.. لا اله الا الله .. كلي يا حبيبي كلي..
.. دقق في دول كويس جدا لو لاقيت اي خطأ كلمني يمكن انا غلطانه وعايزة كل كبيرة وصغيرة من صفقات حصلت وانا مش موجودة ...
قال جميل بأسف
.. الصراحة يا انسه رميم انا فحصت دول قبلك ولاقيت فيه نقص وفيه سړقة انا شاكك في مدام ايلين واخوها علي والله اعلم طبعا بس كل الأدلة بتقول كده...
.. خير
.. عندي سفرية مهمة جدا
رن جرس الباب فنهضت لتفتح بهدوء رأته امامها ينظر لها بأعين مخيفة تراجعت وهي تبكي ولا تستطيع أن تتحدث امسكها بقسۏة وهي تحاول لكن لا فائدة فهي خرساء في النهاية وضع الحقنه في رقبتها بقسۏة لتفقد وعيها ويحملها هو مغادرا في النهاية..
خرجت رميم من الشركة ودلفت الي سيارتها الخاصة بها ويقودها السائق الخاص بها قائلا
.. هنروح البيت يا رميم هانم
.. لا يا مسعد انا جبت الشنط معايا الصبح أطلع علي طول علي طريق اسكندرية وزى ما قولتلك في غيابي اهتم ب نور من حين لآخر
ظلت رميم تتصل علي نور ولكن لا إجابة فقالت بتنهيدة
.. اكيد الكسلانة دي نايمة لما تصحي تبقي تكلمني بقا...
انتهت ايلين من ارتداء ملابسها كاملة ثم قالت بتنهيدة
.. خلصت يا فهد ..
.. يلا بينا يا حبيبتي انا جبت الشنط وهي جاهزة اهي هنروح بعربيتنا علي طول ولا عايزة مع التيم اللي رايح كله مع بعضه ده ..
.. لا بعربيتنا علشان نبقي علي انفراد لوحدنا وكده كده انت قولت الشركة الشهر اللي جاي هتطلع رحلة نبقي نروح معاهم
.. ماشي يا حبيبتي يلا بينا.
بالفعل خرجوا من المستشفي ودلفوا الي السيارة في طريقهم للأسكندرية... بعد مرور كثير من الوقت كان فهد يقود في هدوء بينما ايلين تستمع للمزيكا كانت الكثير من السيارات تمشي في نفس طريق فهد فقالت ايلين بإشمئزاز
.. انت مش شايف ان مركزنا ومستوانا ميسمحلناش اننا نروح اسكندرية ! ايه اللي انت فيه ده يا فهد..
.. يا إيلين مالو اللي انا فيه ماهو الحمدلله علي كل حال اهو وبعدين اللي بيروحوا اسكندرية دول مش بني آدم يعني ولا إيه !! ولا لازم نتفشخر ب باريس وغيره...
.. اسكندرية مش من مقامنا دي عايزة الناس البيئة بس...
.. طيب ممكن تسكتي علشان انا جبت أخرى من تفكيرك وكفاية كلام يضايق احنا من ساعة ما بقينا سوا وانت بتقولي كلام غريب يضايق...
صمتا كلاهما بضيق في بعض الأحيان الذي تريد بشدة البقاء معاه من المحتمل لا ترتاح معاه وتبدء بينكم كومة من المشاكل التي لا تنتهي الحب ليس كل شيء ولا ينفع في جميع العلاقات اذا لم يكن هناك تفاهم واحترام ربما هذا الشخص الذي تعتقد أن حياتك معه جنة هي فى الاصل ڼار... لذالك خد اللي شبهك واللي فاهمك واللي هيريحك قبل اللي بيحبك .
لفت انتباه فهد في احد السيارات ايدي ناعمة تستند علي شباك السيارة يزينها خاتم رقيق قال بحيرة في نفسه
.. انا شوفت الخاتم ده فين قبل كده...أو الايد نفسها ايه ده الله وانا مالي لا انا شكل ايلين جننتني خالص.
توقف فهد مرة واحدة في الطريق وقال ل ايلين
.. كنت عايزة تروحي الحمام اهي بنزينه اهي انا همول وأنت روحي في الاخر في حمام ...
.. انا اروح الحمام الحقېر ده ..
.. مش عايزة تنزلي براحتك..
رمقته ايلين پغضب وهبطت من السيارة بينما دلف فهد الي الداخل بيطلب قهوة من الكافية الموجود في الداخل في حين كانت رميم تراقبهم بعينيها فقالت
.. خليك واقف شوية يا مسعد انا هعمل حاجة وجاية بسرعة
هبطت من السيارة وألقت المسامير في الأرضية والتفتت خلفها قائلة
.. كلها تلات دقايق ويبقوا هنا خليهم يعلقوا في الطريق شوية..
دلفت مرة أخرى وطلبت منه الانطلاق بينما دلف فهد الي السيارة واتبعته ايلين وهي تتأفف من قذارة المكان وانحطاطه انطلق بالسيارة وما هي الا دقيقتين حتي توقفت السيارة وتعطل كوتشات السيارة صړخ فهد پغضب قائلا
.. ايام سوداء ما يعلم بيها الا ربنا مفضلش غير ده اللي يحصل ..
وصلت رميم الي الفندق وقامت
بالحجز ثم جلست تتحدث مع صاحب الفندق قليلا ورحلت بينما وصلا فهد وايلين متأخرين طلب حجز غرفة ولكن موظفة الاستقبال قالت بأسف
.. اسفه بس كل اوض الفندق النهاردة محجوزة ومفيش حاجة فاضية انا اسفة...
قالت ايلين پغضب وتذمر
.. بجد مش معقول ده كان أحسن فندق هنا وانظفهم مش هقدر اقعد في غيره لا يا فهد مفيش احتمال ان اي جناح يفضي
.. للاسف بعد اسبوع بالكتير.
.. تمام شكرا...
رحل فهد مع ايلين فقالت بتذمر
.. هنعمل ايه دلوقتي بقا
.. مش هنعمل حاجة هنروح مكان تاني أو نأجر شقة من العاديين بتوع المصايف ...
.. فهد انت بتهزر عايزني انا اقعد في الاماكن دي...
.. انا اتخنقت والله عايزة تيجي اهلا وسهلا مش عايزة نرجع بقا ونريح دماغنا.
قالها ودلف الي السيارة بنفاذ صبر فقد نفذ صبره من تذمرها المستمر بينما اتبعته هي پغضب وټلعن يوم زواجها به رغم انه لم يمر سوى يوم واحد... اغلب فشل العلاقات هي ليس الحب الحب موجودا بالفعل ولكن الحب وحدة لا يصلح فيه اولويات أهم.
نظرت حولها وهي تبكي پخوف ولا تستطيع ان تتحدث أو تنبت ببنت شفة جلس أمامها مرة واحدة قائلا
.. مټخافيش انا مش هأذيك مهما حصل أنا كل اللى عايزه منك بس.. اختك انا بحبها وهستخدمك علشان أوصلها انا عارف انك مش هتهوني عليها كلي دلوقتي ومټخافيش.. ده انا حتي هبقي جوز اختك قريب...
قالها وملس علي شعرها وغادر بينما ظلت نور تبكي پخوف...حل
المساء وخرجت رميم تستنشق بعض الهواء