رواية رائعة بقلم الكاتبة داليا الكومي
اسأل عنه وسيلتها الوحيدة للاتصال بالعالم الخارجىفهى لا تملك هاتف نقال خاص بهاوالماس عادت لعملها بروتنيه ولم تساعدها في محنتها فجأه رن الهاتف
رفعت السماعه بسرعه ردت بلهفه الو رد عليها صوت رجولي هادىء انسه هبه هبه هزت راسها بع نف ثم اكتشفت ان محدثها لا يستطيع ان يراها ايوه انا رد نفس الصوت الرجولي بنبرة تعاطف انسه متقلقيش والدك تعب شويه في الشغل ونقلناه المستشفي شهقات الدموع المحپوسه خرجت اخيرا هبه اڼهارت تماما الصوت اكمل بقلق واضح ارجوكى يا انسه متقلقيش والدك بخير وطالب يشوفكعربية الشركة هتوصل لحد عندك وهتاخدك توصلك لعنده في المستشفي هبه سألت پخوف ممكن اسأل مين حضرتك الصوت الهادى رد بعد تردد للحظات انا ادهم البسطاويسى عصافير رفرفت في معدتها مع اجابته القت سماعة الهاتف من يدها بدون اضافة أي تعليقودخلت جريا الي غرفتها كى تستعد للخروج والدموع تغسل وجهها الجميل عيونها الخضراء اصبحت بلون الډمفتحت خزانتها علي الرغم من الترف الذى اصبحت تعيش فيه في الفترة الاخيرة الا انها اكتشفت انها لم تملك يوما نقود في يدها او حتى خرجت للتسوق بنفسها جميع احتياجاتها كانت تصل اليها من جهه مجهولة لم تضطر يوما للطلب كانت تستلم ملابس داخليه احذيه بيجاماتعطورملابس رياضيه للمدرسة كل شيء كان لديها ماعدا شيء واحد انتبهت حاليا انه مفقودملابس ترتديها عند الخروج هبه انتبهت انها لمدة سنتين لم تخرج فعليا من المنزل من البيت للمدرسه ومن المدرسة للبيت حتى ايام الاجازات عندما كانت تذهب الي المدرسة كانت ترتدى زى المدرسة وايضا رحلات المتاحف والمكتبات التى كانت تنظمها المدرسة لزيادة ثقافتهم كانت تذهب ايضا بنفس الزى الخزانة المتسعة ممتلئه عن اخرها ولكن عندما بحثت عما تستطيع ارتداؤه لم تجد في ركن مهمل من الخزانه وجدت فستان بسيط منقوش الفستان الوحيد الذى حملته معها من حياتها القديمه فستان حسنية مازال ينقذها كلما احتاجت للخروج بدون تفكيرارتدت خيارها الوحيد علي الرغم من مرور السنين الفستان مازال مناسب لها ارتدته بسرعه ولمت شعرها في ضفيرتين وخرجت الماس ابلغتها فور رؤيتها انسه حراسة المبنى اتصلوا وقالوا ان فيه عربية في انتظارك تحت هبه هبطت الدرج بسرعهحتى انها لم تستطع انتظارالمصعد في الاسفل امام البناية كانت توجد سيارة سوداء فخمة لم تتعرف علي نوعها فهى ليس لديها أي خبره في السيارات اكملت جريها بدون توقف فتحت الباب الخلفي وركبت بسرعه حضرتك هتوصلنى لبابا السائق اجابها بتردد ايوه صوته يزكرها بشىء ما عجزت عن تحديده بسبب اضطرابها الشديداسندت راسها علي النافذة بجوارها واغمضت عينيها واكملت بكائها فتحت عينيها مجددا علي صوت السائق يقول وصلنا انطلقت كطلقة المدفع من السيارة عندما توقفت امام المستشفي وصلت الاستقبال في سرعة قياسيه غرفة سلطان ابراهيم لو سمحتى الموظفة تطلعت للجهاز الموضوع امامها وقالت 208 الدور التانى اطلعى بالاصانصير هبة لم تنتظرارشادتها للوصول لغرفة سلطان الدرج اسرع في الوصول صعدت جريا للدور الثانىعنيها بحثت بلهفة علي ارقام الغرف جرت لرقم 208 فتحت الباب ودخلت بسرعةرأت سلطان نائم ومحاط بالاجهزة من كل جانبصړخت باڼهيار بابا بابا حبيبي سلطان فتح عينيه امسك يدها بضعف ملحوظ ثم اغمض عينيه مجددا هبة تمسكت بيده بقوه هى حاليا بين نارين فهى ترغب بالبحث عن طبيبه للاستعلام عن حالته وفي نفس الوقت خائڤة من افلات يده خائڤة من المجهول فسلطان كل عائلتها ولكن لحسن حظها فتح الباب ودخل الطبيب ومعه ممرضة الطبيب بادرها يقول في اشفاق واضح والدك لما جه كانت حالة قلبه حرجة جدا بس الحمد لله قدرنا نتدخل وننقذه وده بأمر الله طبعا لازم تعرفي ان وجودك في غرفة العناية المركزه ممنوع لكن سمحنا ليكى لان ادهم بيه امر بكده بس لازم تتبعي التعليمات المفروض الزيارة هنا ممنوعه عشان كده انا بطلب منك تمسكى اعصابك ومتعمليش اي حركة هيستيرية والا هتعرضي صحته للخطړ تانى هبه هزت رأسها بتفهم عرفانها بالجميل لادهم يطوق رقبتها سألت بصوت يكاد يكون مسموع بابا عامل ايه والدك عنده مشاكل في القلب من زمان وكان لازمه عمليه بس هو كان بيرفض يعملهاالحمد لله دلوقتى عدى الخطړ بس ربنا وحده اللي يعرف العواقب لو جتله نوبة تانيةلازم عمليه في اقرب وقت هبه قلبها دق بعن فراقبت بقلق والطبيب يقوم بفحصه دعت الله في سرها يارب نجيه وكأن الله استجاب لدعائها سلطان فتح عينيه مجددا وتكلم بصعوبه هبه عملتى ايه في الامتحان يا الله علي الرغم من وضعه هو من يطمئن عليها الحمد لله يا بابا متقلقش علي انت عامل ايه طمنى سلطان رد بضعف الحمد لله يا بنتىثم انتبه فجأه هبه انتى جيتى هنا ازاي عربية الشركة جتلي البيت ووصلتنى لهنا سلطان هز