رواية رائعة بقلم الكاتبة ولاء رفعت
أخ ولا جيت لما عرفت أنه ماټ!.
_ لو كنت ناسي أخويا ده لأنه كسر كلام أبويا الي كان رافض جوازكم وبرغم كده عاند معاه وأتجوزك.
صاحت والألم ينهش قلبها
_ و بعد ما أتجوزنا أبوك عمل في أخوك أي أقولك أنا طرده من البيت و حرمه من ورثه ظلمه في الدنيا وأنت جاي تكمل الظلم في بناته و أنا.
ركل المنضدة پعنف هادرا پغضب قاټل
صاحت به بعد أن فاض به الكيل
_ فلوس أي الي بتتكلم عنها و أخوك عليه ديون! و بالمناسبة البيت ده بأسمي محمد الله يرحمه كان متأكد و متوقع الغدر منكم راح سجل العقد بأسمي عشان يحمي بناته من ظلمكم وشركم.
_ كدابة وستين كدابة العقد بالتأكيد زورتيه وأنا هاعرف شغلي معاكي لما أرفع عليكي قضية أعرف أخد حقي منكم.
دفعها من أمامه ليغادر برفقة شيطانه الظالم ركضت غادة إلي والدتها التي جلست بثقلها علي الكرسي.
_ ماما حبيبتي ما تخافيش ماحدش يقدر يعملك حاجة ولا يقرب منك.
لم تجد منها إستجابة لتكتشف إنها فقدت الوعي!.
الفصل الثاني
أصبحت غادة المسئولة عن والدتها التي فقدت الحركة و تجلس علي مقعد متحرك و أيضا عن شقيقتها مرام التي تصغرها بأربع سنوات فكانت ما بين دراستها و عملها في إحدي المطاعم كنادلة تارة و تارة أخري كانت تعمل بائعة لدي متجر لبيع الملابس.
مرت الأعوام و تخرجت غادة من كلية الهندسة بتقدير إمتياز فحظها أصبح زاخرا الآن حيث قام والد صديقتها نوران بتعينها لديه في الشركة الخاصة كمهندسة معمار.
طرق علي الباب يليه فتحه و دخلت تلك الحسناء ذات الشعر الأسود الداكن تحمل باقة ورود تسألها بمزاح ومرح
_ ممكن أدخل يا باشمهندسة.
أبتسمت لها و بترحاب وحفاوة أخبرتها
قامت
لكزتها نوران في ظهرها و قالت
_يا بكاشة ده أنا لسه كنت عندكم من يومين و لولا جيت أزور بابا مكنتش هاعرف بخبر تعينك كمهندس مسئول أول في الشركة.
_ كنت حابة أعملها لك مفاجاءة في كل الحالات كنتي هاتعرفي.
_ ماشي يا صاحبتي عموما أنا جيت أباركلك.
وضعت الباقة فوق سطح المكتب فقالت غادة
جلست الأخري أعلي المكتب تستند بكفيها علي حافته قائلة بتهكم مازحة
_ لاء ما أنا جايبه لك ورد عشان ترديهولي في خطوبتي يوم الخميس الجاي.
غرت غادة فاهها من فرط السعادة
_ بتتكلمي جد! هتتخطبي أنتي ومهاب.
أومأت لها و بفرح أجابت
_ أخيرا بابا وافق عليه بعد ما كان رافض أكتر من مرة.
غير ما حتي تشوفيه ولا تعرفي عنه حاجة.
نهضت و ولت ظهرها إلي والدتها لاتريدها أن تري علامات الضيق المرتسمة علي وجهها المستدير ذو البشرة البيضاء و وجنتان ورديتان منذ نعومة أظافرها و هي تتميز بجمال يجعل من ينظر إليها لايحيد بصره عنها إطلاقا.
_ أرجوكي يا ماما كفاية تضغطي عليا أنا أخر مرة كلمتيني فيها و قولتلك أنا مش هاتجوز غير لما مرام تخلص جامعة وأسلمها لعريسها بأيدي و بعدها أفكر.
ردت الأم بنبرة يشوبها الحزن والآسي
_ ليه بتعملي فيا كده يابنتي أنا كل أملي ومنايا أشوفك في بيت عدلك متهنية وأشيل عيالك قبل ما أموت.
و بالفعل أخترقت كلماتها المعتادة قلب أبنتها الذي يضعف دائما أمام أي رجاء أو مطلب أستدارت و وثبت عليها ماتعرفيش بتعمل فيا أي أنا ماليش غيرك أنتي و أختي و ربنا يقدرني وأسعدكم وما أخلكوش تحتاجو لأي حاجة أبدا.
رفعت الأخري يديها في وضع الدعاء
_ ربنا يكرمك ويرزقك يا ضنايا من وسع ويرزقك بإبن الحلال الي يهنيكي و يسعدك آمين يارب.
أغمضت غادة عينيها مرددة في نفسها
_ آمين.
و في حرم جامعة القاهرة تجلس مجموعة من الفتيات يتبادلن الضحك والسمر فقالت إحداهن بتهكم جلي للأخري
_ ألا قوليلي يا مرام أبلة غادة مابقتش توصلك يعني عمري ما هنسي أول يوم لما جيتي و قعدت مستنيه معاكي لحد ما جه الدكتور صممت تدخلك القاعة بنفسها.
عقبت فتاة أخري بسخرية
_ ده كان ناقص تقول للدكتور خد بالك من مرام أختي وقعدها في أول بنچ.
أطلقت ضحكة تبعها عدة ضحكات نهضت مرام پغضب فصاحت في وجوههن
_ ما تلمي نفسك أنتي و هي تحبو أفكركم أيام ثانوي لما كان بيجي لكم جوابات الإنذار ومنظر أهلكم الي كانو بيجو يبوسو إيد المدير عشان مايرفضكمش ولا خلاص كل واحده نسيت أصلها و شمت نفسها عليا أقسم بالله الي هتتنمر ولو بحرف تاني