رواية رائعة بقلم الكاتبة إسراء إبراهيم
وهو بيقعد عالكرسي وبيحط رجل علي رجل
..........................
قولتلك مش هنزل يا شادي امشي بقي
قالت كدة داليا وهيا واقفة في الشباك وبتبص لشادي اللي واقف في الشارع وبيكلمها في الفون
نفخ شادي بضيق وقال لداليا وهو بيبصلها من تحت البيت
انتي هيفضل مخك صغير اوي ومش هتكبري ابدا يا داليا هفضل اقؤلك لحد امتي ان غرام دي تبقي زميلتي في المستشفي مش اكتر وحتي مش بترضي تتكلم مع اي حد من زمايلنا
ايوة صح مش بترضي تعمل كل اللي قولته ده الا معاك انت مش كدة يا استاذ شادي خلاص اتفضل روحلها طالما عاجباك
شادي اضايق من كلام داليا خطيبته وتعب من كتر ما بيبرر ليها دايما كل حاجة فقالها بهدوء
غرام لما شوفتينا سوا كانت جاية معايا عشان تكشف علي بنت اخويا لانها تعبانة جدا ولما طلبت منها بدافع الزمالة مترددتش ثانية وجت معايا ورفضت تاخد اجر ودي اخر مرة يا داليا هشرحلك حاجة لاني تعبت من شكك فيا وصدقيني الموضوع ده لو اتكرر تاني انا اللي هنهي اللي بينا
بتهددني يا شادي وقدرت تقولها اننا نسيب بعض عموما هي دي انا ومش هتغير ولو مش متقبل اني اغير عليك عشان بحبك فانا بقي مش مجبرة اني اتغير عشانك
بصلها شادي بيأس من تحت البيت ومردش عليها وهي كمان كانت بصاله بقوة مزيفة وراها خوف من انه يبص لغيرها زي ما ابوها عمل مع امها نزلت دموع داليا علي خدها بصمت وهيا شايفة شادي بيسيبها ويمشي فدخلت هي وقفلت الشباك وسندت عليه وفضلت ټعيط بحړقة لانها خسړت الانسان الوحيد اللي قلبها حبه
وفجأة لقت عمها سليمان قدامها اللي اول ما شافها ابتسم بحب فبصتله غرام پصدمة وفجأة ابتسمت وجريت عليه بحب وهيا بتقول
اتوحشتك جوي يا عمي بجالي شهرين بحالهم مشوفتكش فيهم
سليمان بحب وقالها بحنان
انتي اللي وحشتيني جوي يا حبيبتي طمنيني عليكي يا بتي كيفك
مش وجته يا عمي اما نطمن علي بت ادهم الاول هي فينها البنتة يا ادهم بسرعة عشان اشوفها واكشف عليها
ضحك ادهم بصوت عالي وقعد قدام سليمان وبص لغرام بانتصار وهو بيقؤل پشماتة
لا ماهي لوچي كويسة الحمد لله انا بس كنت بجيبك هنا بمزاجك عشان لو كنت قولتلك اني عايزك تيجي معايا الڤيلا مكنتيش هترضي وكنتي هتصممي انك متجيش وتنشفي راسك
انت انسان كداب وبارد واني غلطانة اني صدجتك
ادهم ابتسم ببرود وقام وقف وكمل كلامها اللي بتقؤله ليه
يعني كداب وبارد عشان خاطر جبتك تشوفي عمك اومال هتقؤلي ايه لما تعرفي اني هتجوزك
رمشت غرام بعنيها كذا مرة وهيا مش مستوعبة اللي قاله ادهم وبصت لعمها كأنها بتحاول تفهم من تعبيرات وشه الحقيقة ورجعت بصت لادهم اللي كمل كلامه بابتسامة مستفزة علي وشه
بان الڠضب علي وش غرام اللي احمر من الغيظ وفجأة فتحت في وش ادهم وقالتله باندفاع وكأنها مش في وعيها
هو انت فاكر نفسك مين ولا فاكرني انا ايه چارية عنديك عشان ترفضني وجت ما تحب وتتچوزني وجت ما تحب انت ايه يا اخي معندكش كرامة ولا مبدأ اني بجي اللي مش رايداك يا ادهم ولو انت اخر راچل في الدنيا مش هتچوزك
ادهم كان بيسمع غرام وحاسس بكل كلمة قالتها وفهم انها موجوعة منه وانها فعلا سمعت كل الكلام اللي دار بينه وبين ابوه زمان وبص ادهم لابوه سليمان اللي بصله بقصد كأنه بيقؤله مش قولتلك بس ادهم مستسلمش وقرب منها وهو بيقؤلها بتأكيد
انا جايز عملت اللي انتي قولتيه وجايز كنت غلطان اني مطاوعتش بابا ووافقت لما طلب مني اتجوزك بس دلوقتي انا ندمت ندمت يا غرام بعد سنين حصلت فيها حجات كتيرة اوي اكدتلي ان الانسان مش بس مظاهر وان حتي المظاهر احيانا بتخدع ندمت ومش هكرر غلطتي اللي غلطتها من تلات سنين
غرام كانت باصة في عيون ادهم وهو بيقؤلها كل الكلام ده يمكن للحظة حست انها فعلا صدقته بس كرامتها لا يمكن ترضي او تقبل فبصتله بجمود وقالتله
حديتك ده يمكن برد جلبي وطفي الڼار اللي كانت جايدة فيه بس للاسف معادش يفرج يا واد عمي لاني عمري ما هجبل بيك ولو چبتلي نچمة من السما لاني ببساطة مش عشجانك واني بجي مهتچوز حد مهحبوش
قالت كدة غرام وكانت هتمشي بس وقفها سليمان بصوته وهو بيقؤلها بهدوء
طب واني يا غرام هتكسري كلمتي برضك
وقفت غرام
وهيا مدياهم ضهرها وغمضت عنيها بحزن ودموع متعلقة بين جفونها وبعدين لفت وبصت لسليمان وقالتله بضعف
وانت ترضهالي