رواية رائعة بقلم الكاتبة دينا إبراهيم
بلا اي شعور بالمرح ....
شووف ازاي !!! لا shame on me بجد ...
نظرت لها ام عزت بعدم فهم ....
ايه الشامبونيه ده !!!
كادت سلوي ان تضحك الا انها كبتت ضحكتها وقالت لها بعتاب ..
بنت اتكلمي مع طنط ام عزت عدل !! هيكون عايز مننا ايه يعني !
رجع تفكيرها الي نظراته الجريئه التي لم يستطع السيطره عليها قبل ان يخفيها بنظراته الغاضبه فتنحنحنت قليلا...
ضحكت ام عزت وامسكتها...
يابنتي انتي خلقك ضيق ليه كده بس !! انا عايزاكي تفهميني مصطفي ده طيب جدا ومحترم ومبيعملش غير الاصول...
اردفت سمر بحنق وضيق...
وهي الاصول انه يوقف بنات الناس ويقولهم لابسين ايه ومش ايه كأنهم قليلات الادب !
تنحنحت ام عزت قليلا ثم اكملت...
..........................
في بيت العرابي ......
جلست زينب بجوار والدة بلال وزوجه اخيها عبدالله واسمها منال ....راقبتها بعقربتها اللامتناهيه و سألت بلا اهتمام ...
انتي بتطبخي ايه انهارده
بعمل محشي و فراخ ...
مال جانب فم زينب وهو تقول امممم خفيفه ...
بس نقصي الملح بقا ..عشان اخر مره كان مالح وتعبلي الكلى...
كبتت منال ردها المنزعج وقالت بضيق خفيف...
تحبي تيجي تعملي معايا عشان نظبطه سوا !!!
ردت زينب متظاهره بالتعب...
لا مرة تانيه انا ضهري بيوجعني !!..
ليجالسها...
احم ازيك يا عمتي
الحمدلله يا ابني وانت !
انا كويس الحمدلله اومال فين ندي هي مش معاكي هنا
ردت بلا مبالاه وهي تقف للصعود الي شقتها ...
لا انا بعتها عند الخياط تقيس الفستان الجديد !!
ضيق عينيه وسأل وهو يدعي اللامبالاه ...
ردت بمكر مقصود فهي تعلم ما يدور بقلب ابنتها نحوه ولا تهتم ...
اه طبعا ده اجدع خياط عليه ايد انما ايه سحر !!
اشعل كلامها نيران غيرته واحمرت اذنه ڠضبا وحنقا علي عمته وعلي ندي التي سيعلقها ما ان تقع عيناه عليها !!
تركته عمته و هو يغلي و يتوعد لها ولم يستطع البقاء اخرج هاتفه للاتصال بها....
بلال پعنف انتي فين !
ندي بتوتر ما انا قلتلك هروح اجيب حاجه لماما...
بلال بغيظ شديد حاجه ل ماما زي ايه يعني !
بدأ قلبها يرتعش فهي فاشله في خداعه ... اغمضت عينها مستسلمه للامر الواقع قبل ان تسحب نفس عميق وتخبره...
انا انااا عند الخياط بجيب فستان..
شعرت بالجليد يحيط بها من صوته الذي خلا من المشاعر بطريقه تكرهها ...
ماشي يا ندي !! مع السلامه..
استني.....
الا انه لم ينتظر واغلق الهاتف في وجهها ...توجه الي غرفته وهو يشعر بالغل و الغيظ واصعبها الغيرة التي تنهش في قلبه ...الا انه عزم علي خطبتها رسميا ولن يسمع حديثها السخيف عن الانتظار حتي تكبر قليلا !! اصغر منها وتزوج وعنده اولاد !!
بلال لنفسه انا هوريكي يا ندي !!!
٢٩١٢ ١٠٢٣ م نودي الفصل الخامس....
في بيت العرابي....
دق باب مصطفي بشده ليستيقظ...
ميييييين
رد صوت فتاة منزعجه من لا مبالاته ....
انت لسه هتسأل ما تفتح الباب....
رد بحنق وهو يرغب في العوده الي النوم...
امشي يا غادة انا مش فايق..
ضړبت الارض پغضب واردفت بعناد...
افتح بقااااااا يا اخي !!
تنهد مصطفي وذهب لفتح الباب...نظر اليها نظرة يظهر بها انزعاجه ....
نعم !!
ابتسمت له غاده وقفزت عليه لتحتضنه ....وضعت رأسها علي صدره.... حسنا ربما لم تصل الي صدره لكنها احتضنته علي اي حال....هز مصطفي رأسه علي هجومها الطفولي ووضع ذراعه حولها والاخري يضربها علي جبينها الظاهر بما يسمي بالكشاف المصري....
اااااااه يا ابن ايه يا لذينه !!! هتعمي يا مصطفي حرام عليك !!
ضحك مصطفي علي تذمرها وقال...
ايه بحب اختي !!
بتحب اختك !! ولا بتموتها !! وبعدين دي ايد دي ټضرب بيها واحده ست او اي انسان اصلا يا مفتري !!
امسكها مصطفي من ضفيرتها وهو يضحك...
ست مين يا اوزعه انتي وبعدين الايد اللي بالحجم دي ربنا خلقها عشان ټضرب انتي هتفتي !!
تأففت وهي تجذب ضفيرتها من بين اصابعه ...
سيب شعري يا رخم ويلا عشان هتوصلني المدرسه !!
ليه بلال فين
لوت شفتيها وقالت بملل ...
متخاصم مع ندي و عامل نايم وهي عامله تعبانه ومش هتروح انهارده معرفش ثانوية ايه دي اللي هناخدها الله يحرقهم !!
ضحك علي منظر شفتيها واردف...
يخربيت بوزك ده ربنا يعين اللي هيدبس فيكي !!
نظرت له غادة نظره حالمه وقالت بأمل..
هييييح بس هو يجي بقا !!
عقد حاجبيه وقل لها بضيق وشك...
مين ده بقا ان شاء الله عشان اكسر رجله واقطع رقبتك !!
تفاجأت غادة بانقلاب مزاجه السريع الا انها لم تستطح كبح ضحكاتها..
انت مچنون يابني !! هو طول ما انت اخويا حد هيعبرني ولا هيتف في وشي روح ياشيخ الهي تعنس زي ما هتعنسني ده العيال لما بعدي من جنبهم بيجروا ويخافوا يبصولي!!
استمر مصطفي بنفس الحده وهو يتوعد لكل من سيتقرب منها....
ايوة وخليكي فاكره بقي ان اي حد هيفكر يبص لاختي هجيب اجله !!!
اووووووف طيب يلا يا اخوي هتأخر يا ساتر انت من كتر ما ابويا بيوقفك قصاد البلطجية قلبت زيهم ولا ايه !
هشششش وثواني وهلبس ....
.................
سلوي بترقب اهلا يا مراد نورتنا !! عامل ايه
دخل مراد بالاكياس العديده التي يحملها وهو يتنفس بصعوبه قليلا...
اهلا ياطنط ده نورك !!
خرجت سمر عندما سمعت صوته بسعاده وتوجهت نحوهم ...
ازيك يا استاذ مراد
نظر لها مراد وكأنها من عالم اخر ...
ايه استاذ دي اومال ايه اخويا ومش
اخويا !!
ههههههههههه ايوة صح ...
سلوي بابتسامه وقلب يتمني الخير ...
اتفضل اقعد روحي يا سمر هاتي عصير بسرعه..
سمر بحماسه فوريره يا مامتي...
ضحك مراد علي طفولتها وجلس مع سلوي المترقبه لكل جديد في ما يخص زوجها ..
مراد ليطمئنها انا متفاءل والله يا طنط انا كل يوم بقرب من هدفي اكتر من الاول وان شاء الله الحق هيرجع لصحابه !!
سلوي والدموع تحارب للتغلب عليها قالت بتعب وتمني...
ياااارب...صعبان عليا يبقي في العمر ده ويتمرمط كده !!
عارف والله يا طنط ....
خرجت سمر تقدم له العصير وهي تتساءل...
هي ايه الكياس دي كلها يا مراد
تلعثم بخجل قليلا وقال بتوتر...
دي شويه حاجات يمكن تحتاجوها ...
نظرت سلوي الي سمر حتي لا تتحدث كثيرا ..الا ان وجهها تلون وهي تقول..
مكنش ليه داعي كفايه مساعدتك طول الوقت ده كمان هتيجي بكل الحاجات دي ...
مراد بعتاب ووجه احمر...
هي في مساعده بين الاهل
ولا انتو مش معتبرني منكم ولا ايه !!
اسرعت سلوي بالتدخل واردفت ...
لا طبعا ربنا عالم انت زي ابني بالظبط ولو عندي ابن مكنش هيعمل كل ده ...
ربنا يخليكي والله انا بعتبركم زي اهلي بالظبط وربنا عالم معزت الوالد عندي قد ايه !!
................
في المقهي امام بيت سمر ....
وصل مصطفي بعد ان اعاد غاده من المدرسه واهتم باحدي المباني التي يشرف علي بناءها ....
السلام عليكم...
رد بلال السلام وهو منزعج...تعجب منه مصطفي وقال...
مالك يااض حاطط الوش الخشب ليه !!هي حبيبه القلب منفضالك ولا ايه !
بلال بضيق بس بالله عليك سيبني في اللي انا فيه وبعدين انت من امتي بتشرف هنا كل شويه متروح مخبأك وتفكك مني !!..
اردف مصطفي بكل هدوء..
انا حر انت هتحاسبني !!..
اغتاظ بلال اكثر من لامبالاته بل انه اعتدل علي مقعده ليجلس بارتاحيه اكثر...فاردف بلال بحنق...
انسان لا تطاق ..
اطلق مصطفي ضحكه خفيفه وقال...
مش انت اللي عامل فيها حوريه فرغلي علي الصبح وعايش الدور ما تنطق تقول في ايه علي طول !!
بنت عمتك هتجنني !!منين بتحبني ومنين بتقولي استني !!
يعني اكيد واحده لسه عندها 18 سنه وعايزة تتعلم مثلا !!
بلال بضيق اه يا خفه اصل هي متفوقه وبعدين ما تتعلم بعد الجواز هو انا ماسكها !!
مصطفي وهو يحاول مساعدته ...
بص ما تجرب تقولها هي الكلام ده !!...
بلال بعزم ايوة فعلا هو ده اللي هعمله انا ماشي سلاااام...
توقف قبل ان يرد مصطفي عليه...وقال..
اه صحيح في وش جديد جه من شويه ودخل العماره بتاعت ال....
سكت بلال وهو يغمز لمصطفي ..فقال باستغراب...
وشكلوا ايه ده بقا وعايز ايه يعني !
شكلوا عيل ابن ناس كده وعينه ملونه !! عايز ايه فمش عارف بس شكله كده يقول خطيبها ....
وقف مصطفي مرة واحده ارهبت من حوله وقال پعنف ...
وانت عرفت ازاي
اجابه بلال وهو يصطنع الهدوء ....
يعني اصله كان زي اللي جاي بموسم او زيارة لخطيبته !!
كان كلامه يزيد من انفاس مصطفي الغاضبه فبدا كالثور الهائج في هذه اللحظه ...فتوجه پغضب نحو البنايه وبلال خلفه يحاول السيطره عليه ...صعد علي السلالم بسرعه وبلال يحاول تعقيله ....
يابني استني ماتستعبطش ...هتروح للناس تقولهم ايه انت اتهبلت !!!
دق مصطفي الباب مرتين ووقف يأخذ انفاسه وهو يتوعد فان ثبت ان لتلك الجنيه خطيب سوف يمحيه من علي وجه الارض !!!
فتح مراد الذي كان يهم بالرحيل الباب ولكن منظر مصطفي المريب والغاضب وهيئته الضخمه اقلقه و اربكه قليلا...نظف حلقه وقال...
نعم
جاءت سلوي وسمر من خلفه لرؤيه الطارق فاسرعت سلوي بتوتر للحديث معه عندما رأت انظاره القاتله عالقه بمراد وكأنه سيفترسه اي لحظه...
مصطفي !! اتفضل واقف ليه برا...
ابتعد مراد حتي يدخل وخلفه بلال وهو ينظر الي سلوي بقلق ثم الي مصطفي بشك..
طيب عايزة حاجه يا طنط ولا اقعد شويه
لم يلاحظ احد سوي بلال نظرات سمر المتوتره وقد ازدادت ضربات قلبها عندما رأته ...
تسارعت انفاسها قليلا وهي تحاول تمالك نفسها فقد اعتادت علي ردت فعلها تلك كلما رأته ..رد فعل نتيجه الخۏف !! نعم ماذا سيكون غير ذلك غريب ذلك الشعور الذي يداهمها ولا تجد اسم له بجوار خۏفها ورهبتها منه !! حاولت التشجع والوقوف بزاويه الباب والا تظهر بالكامل امامهم !!
سلوي بذوق وادب ....
عايزة سلامتك يا مراد ...شكرا علي زيارتك الحلوة دي ..
تنحنحت قليلا وهي تقول لمصطفي المتأهب للهجوم لا تدري لماذا !!! ولكن يبدو ان هدفه هو مراد المسكين....
تعالي اقعد يا ابني واقف ليه هناك
خرج مراد واغلق بلال الباب خلفه وهو يشعر بتوتر