رواية رائعة بقلم الكاتبة اسما السيد
تاني
بقلمأسما السيد
بسم الله الرحمن الرحيم
أيسل... ياأيسل...
انتي فين ياقلبي.. مسحت ايسل فمها بمنديل الحمام واتجهت تغسل وجهها الذي اصبح يكسوه الصفار وتشعر بالدوار منذ اكتر من اسبوعين وهي تتجاهل الامر ولكن زاد الامر عن حده فبدات بالتقيؤ باستمرار
استمعت أيسل لصوته الحنون يناديها من الغرفه... فعدلت من صوتها وردت عليه.. انا هنا ياحبيبي اهوو
يقف مستندا بجزعه علي جدار الحمام منتظرا اياها فهو من اكثر من اسبوعين يلاحظ انها تغلق علي نفسها باب الحمام بالمفتاح من الداخل وكل مره يحذرها ان تفعل وتفعل فهو معتاد الانقضاض عليها داخل الحمام في اي وقت فهو الان مغتاظ منها بشده
غلط ما هذا هذا ما حدثت به نفسها وهي تحاول بقدر الامكان ان تتماسك حتي لا ياخذ خالد باله.. فهي بدأت تشك بامر ما... بعد ثواني ابعدها خالد بلطف قائلا الجميل سرحان في ايه بقي.. ها قوليلي مالك حاسس انك مخبيه عني حاجه وكمان شكلك مش عچبني انتي تعبانه ياروحي
قال لها خالد ياحبيبتي انا قلتلك بلاها مرواح الشركه دلوقتي وخليك في الجامعه بس وهنا قرص خدها قائلا دماغك ناشفه زي ولادك بالظبط جننتيني ياوزه
وزه انا وزه ياخالد رد عليها بمرح قائلا
ضحكت أيسل بمرح ووقاحه ونظرت له بغمره وقحه قائله باينو كدا بيودي الڼار
هنا انقض عليها خالد بمرح قائلا
ادم!.... ايوا ياخالد رنيت عليك كتير مبتردش انت لازم تنزل مصر حالا جدك تعبان ونقلناه المستشفي وبيسال عليك لازم تيجي
رد خالد بفزع ماله جدي.. في ايه
رد عليه خالد قائلا ظرف ظرف ايه دا
رد
عليه ادم معرفش ياخالد بس انت لازم تيجي بسرعه. قال خالد حاضر حاضر في أقرب وقت هكون عندكو
ذهب خالد لايسل واخبرها بضروره سفره وذهب علي وعد باللقاء قريبا..
بعدما ذهب خالد قامت أيسل بالاتصال بالصيدليه وطلبت منهم اختبارا للحمل فهي شكت بالامر ويجب ان تتاكد جاء الاختبار ولم يخفي الامر علي العيون التي تراقبها بصمت وتنقل تحركاتها قامت أيسل بالاختبار وثواني وظهرت النتيجه كما توقعت والتي علمت بها ميسم علي الفور وقررت التدخل قبل ان يعلم خالد والا فات الاوان عليها ان تخلص منه
كان اولاد أيسل في المدرسه ولكن تاأخر باص المدرسه كثيرا هنا تاكل قلبها علي اولادها ساعه... اثنان ولا جديد دب القلق باوصالها واتصلت بعادل وايمي محتسبه انه مقلب من مقالب عادل ولكن لا جديد حضر الجميع واتصلت بالمدرسه ولكن اكدوا عليها ان الولاد لم يحضروا من الاساس اڼهارت أيسل كثيرا وانخرطت في البكاء
ثواني وصدح صوت الهاتف والتي كانت مكالمه من شخص وقال لها
لو عاوزه ولادك تعالي لوحدك في العنوان دا واملتها العنوان......
ذهبت مسرعه غير مكترثه لمن يتحدثوا اليها ويجروا خلفها ولكن لم يلحقوها وبالفعل ذهبت الي المكان سرعان ما اڼصدمت حينما رات اولادها مربطين وهناك من يضع مسډس علي رؤوسهم وبالخلف هناك من وضع مسډس خلفها هيا الاخري فالولاد مخدرين ولا يدرون شيئا
هنا صدح صوت تعرفه جيدا وسرعان ما ظهرت امامها اكتر امراه تكرهها بالعالم ميسم راشد قالت أيسل.. انتي.. ليه.. ليه بتعملي كدا حرام عليكي جوزي وسيبتهولك عايزه ايه تاني سيبيلي ولادي حرام عليكي
قلبت ميسم عينها بملل قائله لها.. لو خلصتيي خلينا ندخل في الموضوع ع طول..
نظرت لها ايسل برجفه.. وقالت.. موضوع ايه انطقي
هنا قالت ميسم پحقد.. اللي في بطنك ياوزه مش بردو بيقولك كدا
تغيرت معالم أيسل وعلمت ان ميسم خطړ عليها وانها تعلم بتحركاتها جيدا
قالت ميسم قدامك خيارين
الاول تاخدي ولادك وتمشي من هنا وتنسي حاجه اسمها خالد.. وتعيشي في سلام وتاخدي ولادك يأ اما
نظرت لها أيسل بړعب وقالت يا اما ايه
تجاهلت كلامها أيسل وقالت والثاني
ان خالد ېموت ونعيش كلنا بسلام
اندفعت أيسل شاتمه اياها ياحيوانه بتعملي كدا ليه حرام عليكي
نظرت لها ميسم ببرود براحه الانفعال مش كويس عشانك ياوزه
بصي ياحلوه انا عشت سنين ازرع في خالد انو مبيخلفش لحد مااقتنع وبصم بالعشره وبحملك دلوقت انا هطلع كدابه وخالد مش بالغباء اللي عشان يصدق ان التحاليل حصل فيها غلطه لان خالد مسبش ولا معمل في العالم الا اما عمل فيه وانا بعلاقاتي كنت ببدله فانت مقدمكيش الا خيارين او في حل تالت بس ياحرام انا خاېفه عليكي لان سمعتك انتي اللي هتدمر ومش بعيد خالد يقتلك لما اشيل خالد وهو نايم معاكي واحط اي حد تاني بداله يشيل الليله وبكدةيتاكد انه مش ابنه بردو وساعتها مراد كمان هياخد منك الاولاد بردو وتبقي ڤضيحه الساعه ههههه
قالت ايسل باڼهيار انتي ايه شيطان مستحيل خالد يصدق الكلام الفارغ دا
نظرت لها بمكر قائله لا هيصدق لما يشوف مراته بتفاصيلها اللي هو حافظها اكيد هيصدق.. نظرت لها ايسل بړعب قائله تقصدي ايه
قالت لها قصدي انتي عارفاه تفتكري هعرف اجيب المعلومات دي كلها ومش هعرف اصوركو مع بعض وهنا ظهر فيديو لها كانت فيه هي وخالد في احدي جنونهم معا واڼصدمت أيسل وكاد يغمي عليها مردده اه ياحقيره وصلت بيكي الحقاره لكدا منك لله
قالت ميسم وحده بوحده والبادي اظلم.. ها قولتي ايه خلصيني طلقه واحده واريحك منه اوو.. نظرت لها أيسل پخوف وارتجاف قائله من غير لو انا خلاص هبعد بس انتي عليكي انك تخفي اي اثر ورانا يخلي خالد يعرف طريقنا بيه وانا وولادي لينا ربنا بس ارجوكي بلاش تاذي خالد.. انا كفايه عليا اني اشوفه مبسوط وسعيد حتي لو كان هيكرهني وقد كان
تم الاتفاق بينهم.... واخذت ايسل ابنائها وذهبت كي تعد
العده وذهبت الي المنزل واستقبتلها ايمي وعادل وحكت لهم ماجري وحلفتهم ان لا يتحدثوا مع خالد ابدا بالموضوع وانهم لابد وان يساعدوها في الهرب بابنائها.... ووعدوها بالبقاء جنبها ومساندتها واحترمو رغبتها بذلك.. وساعدوها في ذلك فقد قامو بتصفيه كل شئ يخصها بروما وقامت باخفاء كل شئ حتي لا يتبعها خالد ويصل اليها فهي تعلم انه سيقلب الدنيا عليها ولن يسامحها ابدا وساعدها في ذلك زياده تعب جده والذي اضطر خالد ان يمكث بجواره حتي يشفي انتهت أيسل من كل شئ وحان وقت الرحيل ودعت المنزل واعطت الخادمون اجازه وتركت مكتوب لخالد تحدثه فيها عن اسفها
كتبت ايسل لخالد..
خالد حبيبي وروحي وقلبي وعقلي وكل حياتي
عارفه انك دلوقت هتجنن وقالب عليا الدنيا. معلش ياروحي متمنيتش عمري اني اسيبك كدا كنت دايما ادعي واقول يارب يومي يجي قبل يومك عشان متعذبش بفراقك بس اظاهر انه مكتوب علينا ياحبيبي
سامحني يا خالد كان ڠصب عني يمكن لو قدرنا كتبلنا اننا نتقابل تاني ساعتها يمكن اقولك علي اسبابي انا هفضل احبك لاخر نفس فيا ولو مت اعرف ان محدش حبك قدي
متدورش عليا ياخالد وعيش حياتك وانساني اما انا فكفايه اليومين اللي عشتهم معاك
بحبك
ايسل....
بعدما انقطعت الاتصالات بين خالد وايسل وايضا حاول الاتصال بعادل وايمي ولكن لا يجيبوا اضطر لترك جده وذهب مسرعا الي روما... وهنا علم من عادل ما
حدث وانها ذهبت منذ ثلاثه ايام ولا احد يعلم عنها شيئا خرب الدنيا وشك بالقريب والبعيد تحولت حياته بين ليله وضحاها اصبح شاحب الوجه والهلات السوداء حول عينيه اشفق عليه عادل ولكن وعده لايسل اقوي فهو ايضا خائڤ عليهم وبشده فان يعيشوا يتنفسون خير لهم من ېموتو ويدفنون
قرأ خالد الخطاب وتيقن ان معشوقته رحلت ولن تعود مجددا لا اثر لها كانها سراب ومرت الشهور
مرت سبع شهور اخري وولدت ايسل تؤام ولد وبنت.... أيان وايرام. تناست معهم الۏجع قليلا او تناسته ومرت سنتان اخرتان واصبح عمر ايرام وايان سنتان ونصف سافرت خارج البلد ورجعت واستقرت بجزيره انطاكيه وعاشت مع ابنائها ويزورها ايمي وعادل الذين تزوجو والان ايمي حامل بالشهر الثالث
ولكن لم تنسي خالد ولو دقيقه كلما نظرت لابنها ايان تذكرت خالد فهو يشبهه كثيرا بكل شئ وهو ما هون عليها..
الفصل الثالث عشر...١٤
روايه معقول نتقابل تاني
بقلم أسما السيد
بسم الله الرحمن الرحيم
end flashback
انتهي خالد من حكايه قصته لجده الذي كان ينظر للفراغ بشرود غير واع لمن اضطجع هو الاخر علي الكرسي وتتساقط دموعه بخزي وكسره فهو كلما يتذكر يشعر بأن روحه تسحب منه.. ېموت هذا احساسه في كل ثانيه وساعه ويوم يعدي عليه بدونها ېموت بالبطئ.. يقسم ان النظره من عينيها هيا ترياق الحياه.. اه واه لو فقط يعثر عليها تنهد بعجز قائلا لنفسه... اه أيسل لو فقط تلتقي طرقنا يوما ما.. لو فقط اجدك أقسم ساعتصرك بين يدي حتي انتهي من شوقي اليك وبعدها سأعمل علي أن تبقي جنبي الي الابد واعيد تربيتك من جديد.. اه واه لو يعود بيا الزمن للوراء لما تركتك لحظه واحده. لو اعرف ان الفراق ات لما ابتعدت ثانيه واحده عنك لاخذت
نظر الجد وهاله مارأي فخالد لاول مره يبكي امامه لطالما كان جبلا متماسكا الهذا الحد يابني احببتها ..... ابكي ياولدي وارتاح عشان دي اخر مره عاوز اشوفك فيها ضعيف.. انهار خالد بالبكاء في جده. فلطالما كان جبلا صامدا..
مالك ياجدي
نظر الجد له وقال الا قولي ياخالد ياولدي مرتك اسمها أيسل أيه
نظر له خالد وقال له اسمها أيسل عبدالله......
وقال له اسمها كاملا..
حدث الجد نفسه.. معقوول معقول تكون هيا
وسرعان ما نظر لحفيده باستعجال قائلا