الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل الاول حتى الفصل الحادي عشر

انت في الصفحة 3 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز

صعوده ليتخطي ندي هامسا 
علميه الأدب عايزك ريا في نفسك كده واضربي وانا احبسهولك علطول 
لتتسع عين شهاب وهو يسبه داخله فقد زاد الأمر صعوبا الان وندى بشكوكها الدائمه به لن تظن به الا السوء والسوء معه ماهو الا حقيقه 
ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي 
قالها وقد أصبح أمامها ومد كفه نحو وجنتها لتنفض يده بضيق 
كنت فين 
لتتعلق عين شهاب بها 
مالك ياندي هو احنا ميعديش يومين الا ونتخانق 
فرفعت هاتفها ووضعته أمام عيناه 
ممكن تفهمني ايه ده 
فنظر للصوره بلامبالاه 
كنت معزوم في حفله ورقصت فيها ايه 
فسقطت دموعها وهي تخاطبه 
پتخوني وتقولي فيها ايه ليه بتعمل كده ياشهاب ليه كل ما بحس انك بتحبني بكتشف اني غبيه 
فأغمض عيناه بقوه وهو لا يعرف الاجابه خطبته من ندى وعقد قرانه ماهما إلا اقناع من شقيقته ناديه حتى لا يدخل غريب بينهم ويأخذ ندي ويطالب بحقها في الاسهم التي تمتلكها 
لم تقصد ناديه ذلك الهدف وإنما أرادت ان تعطي شقيقها امرأة تحبه فقد صارحتها سوسن بمشاعر شقيقتها لشهاب وعلى اثره ابعد حمزة شهاب من المنزل عندما علم بتلك المشاعر وكي يعود للمنزل ويبقى ضمن العائله ماعليه الا ان يتوج ذلك الحب بأطار الحلال 
وفي لحظات كان متمتما 
اهدي ياندي
أيه رأيك نحدد ميعاد جوازنا حاولي تقنعي حمزة 
فهتفت بصوت ضعيف وساخر
نقدم ميعاد جوازنا وانت

لحد دلوقتي مش قادر تحترمني 
فأبتسم 
هتقنعي حمزة مش كده
كانت تضيع تحت سحرة لينظر لعيناها المغلقه وقد علم انه وصل لهدف لتهتف بأرتباك بعدما ابتعدت عنه تلتف يمينا ويسارا 
هحاول تصبح على خير 
وفرت من أمامه ليقف يحدق بأثرها بأرهاق ثم اكمل سيره نحو غرفته

سارت ياقوت بالطريق تحمل أكياس الخضار لعمتها بعدما تسوقت لها ووقفت مبتسمه عندما لمحت احمد يصافح احد الأشخاص أمام صيدليته كانت تنظر له دون شعور منها وادركت الأمر سريعا لتخفض عيناها ارضا وتكمل سيرها ولكن صوت صديقتها أوقفها فألتقطت هناء أنفاسها بصعوبه
روحتلك عند عمتك قالتلي في السوق
ثم هتفت بسعاده
ياقوت انا فرحانه اوي عمي نزل مصر ومراد كمان
تعلقت عين ياقوت بصديقتها بسعاده
انا فرحانه عشانك ياهناء يارب تاخدي الإنسان اللي بتحبيه
فأبتمست هناء بهيام
يارب هاتي اشيل معاكي
وألتقطت هناء بعض الأكياس منها لتزفر بضيق بعدما لاحظت نظرات احمد المصوبه عليها فألتفت ياقوت نحو نظرات صديقتها لينقبض قلبها بآلم وهي ترى احمد كيف يطالع هناء بحب حب تمنته ولكن لم تحظى به ولكن كما اعتادت ستودع حلمها في صمت

نظرت ناديه نحو شقيقيها بسعاده ثم تعلقت عيناها على زوجها ومراد الذي يتحدث بخبرة رغم عمره الثلاثون وانه يصغر حمزة بخمسة أعوام الا من يراه يشعر انهم متماثلين بالعمر فوضعت سوسن يدها على يد ناديه 
سرحت في ايه ياناديه 
فأبتمست ناديه لزوجه شقيقها 
سرحت في لمتنا ياسوسن 
ثم حدقت بندي متسائله 
ايه ياندي مش ناوين تحددوا ميعاد الفرح 
فحركت ندي رأسها بقلة حيله 
ابيه حمزة مش موافق 
لتصمت ناديه وهي تدرك ان هناك خطب ما وعودتها ستجعلها تفهم الكثير عن اشقائها 
وتعلقت عيناها بمريم التي من حمزة مثلما فعلت ابنتها من والدها تتدلل عليه لم تكره سوسن وأولادها يوما ولكن احيانا ينتابها شعور بالضيق وهي لا ترى طفلا لشقيقها تعلم أن سوسن لن تستطيع تحقيق تلك الامنيه التي تتمناها له ف سوسن قد تم اسئصال رحمها بعد ولادتها لمريم 
 
يعطيها دوائها قبل أن تغفو 
النهارده كان يوم طويل 
فأرتشفت سوسن الماء الذي قدمه لها 
كان طويل لكن جميل مش مصدقه ان فؤاد اخد القرار اخيرا وهيستقر هنا 
ليبتسم حمزة وقد جلس جانبها 
شكرا ياسوسن
فمدت كفها 
مين فينا اللي مفروض يشكر مين 
ومالت نحوه بعدما اعتدلت في رقدتها فوق الفراش ولثمت خده هامسه
اللي بينا بقى اكبر من حاجات كتير ياحمزة
وألقت نفسها بين ذراعيه وهي تشعر بأنانيتها في ملكيته 

وضعت الظرف الذي يحتوي على بعض المال بين يدي خالتها العجوز 
مش محتاجه حاجه تاني مني ياخالتي 
لتحدق بها خالتها وقد نست من هي 
أنتي مين يابنتي 
فأبتمست سوسن لخالتها التي أصابها الزهايمر منذ زمن فتتذكرها تارة ثم تنساها في لحظتها 
انا سوسن ياخالتي بنت اختك جميله 
فتمتمت خالتها قبل أن تغفو 
اه بنت جميله امك متسألش عني ليه 
وكادت ان تخبرها ان والدتها توفت من زمن ولكن خالتها قد ذهبت في سبات عميق لتربت نجوى ابنه خالتها على كتفها 
تعالي نشرب قهوتنا بره 
فأماءت لها سوسن برأسها وهي تشعر بالاسي نحو خالتها ثم اتبعتها لخارج الغرفه لتبدء نجوى في اسئلتها عن حالها وحال أولادها وزوجها الذي دوما تركز عليه في معرفه اخباره وكعادتها دست السم في حديثها
مش خاېفه واحده صغيره وحلوه تخطفه منك ياسوسن جوزك لسا شباب في التلاتين 
لتتجمد عين سوسن عليها بملامح باهته ثم تمالكت حالها حتى لا تهتز ثقتها أمامها فهى تعلم نواياها
انا والأولاد مالين حياة حمزة احنا حياته كلها 
لترمقها نجوى بنظرات ممتعضه وهي ترتشف من فنجان قهوتها 
انا خاېفه عليكي بس مفكرتيش تعملي عمليه تجميل ياسوسن ليه مستختره في نفسك ياحببتي وانتوا ماشاءالله الفلوس زي الرز معاكم
لم تكن نجوى الا امرأة حاقده لتشعر سوسن بضيق أنفاسها من حديثها فنهضت تحمل حقيبتها ولولا صله الرحم ما كانت دخلت هذا

البيت 
شكرا على النصيحه يانجوي ابقى سلميلي على ولادك 
 
لم تصدق سلوى مجئ ناديه للبلد بل واتت إليها الملجأ ولم تنتظر عودتها للمنزل كانوا أصدقاء قبل أن تتزوج كل منهن الشقيقان ناديه بشوق 
كبرتي وعجزتي ياسلوي 
لتوكظها سلوى على كتفها 
شوفي نفسك الأول 
فتعالت ضحكاتهم وجلسوا يثرثرون في ذكرياتهم وانتبهت سلوى لنحنحت ياقوت الخجله 
ابله سلوى انا خلصت شغلي مع الاولاد في حاجه تانيه محتاجاها مني 
لتشير سلوى إليها سلوى مبتسمه 
تعالي يا ياقوت سلمي على صحبة عمري 
فرمقت ناديه ياقوت بنظرات متفحصه ثم ابتسمت على خجلها 
شكلها بتتكثف ياسلوي بتفكرني بيكي 
لتتعالا ضحكاتهم مجددا ياقوت من ناديه تصافحها 
امتدت يد ناديه إليها وتعلقت عيناها بها
الفصل الثالث
ثبتت ناديه انظارها على ياقوت لتلتف نحو سلوي بعدما غادرت
شكلها طيبه وهاديه 
فأبتمست سلوى بمحبه لها كأبنتها 
بنت متربيه وعينها مليانه رغم الظروف اللي هي فيها الا انها عزيزة النفس اوي ياناديه
وتابعت وهي تتنهد
مامتها وباباها منفصلين وعايشه مع عمتها
فأماءت ناديه رأسها بتفهم وتمتمت
ربنا معاها
واخذهم الحديث للذكريات وشبابهم ومع الماضي بدأت عيناهم تلمع الي ان نهضت سلوى حقيبتها من فوق مكتبها 
فوقت انصرافها قد اتي فأداره الملجأ ليست مقتصره عليها وحدها

وقفت هناء بالمطبخ تطهو الطعام بحماس لعائله عمها الي ان تعود والدتها فتكمل ما بدأت واخذ قلبها يخفق پجنون وهي تتذكر مراد رغم انه لم يتحدث معها إلا ببعض الكلمات وتفاجأ بشكلها الذي تغير ف هناء كانت بدينة في طفولتها حتى أنه كان يطلق عليها بالدبه اما الان أصبح جسدها متناسق 
وشعرت بيد أحدهم على كتفها لتنتفض فزعا
بسم الله الرحمن الرحيم
لتتعالا ضحكات تقي ابنه عمها
سوري يا هناء مكنش قصدي اخضك ابيه مراد عايز كوبايه مايه ممكن
فألتقطت هناء أنفاسها ببطئ ثم ابتسمت واسم مراد يخترق حواسها
حاضر
وداخلها يهتف
عنيا لأبيه مراد
 
عادت من الملجأ لتجد عمتها تنفض المراتب وقد أزالت بساط المنزل فعلمت ان مهمتها قد وضحت أمامها عمتها عاشقه للنضافه ولن تقف تنظر لعمتها التي آوتها بمنزلها وتجلس كالملكه
بتعميلي ايه ياعمتي انا ماسحه البيت ومنضفاه امبارح 
فألتفت نحوها خديجه وهي تسعل 
لا البيت مترب يا ياقوت انتي مش شايفه التراب 
فتنهدت بقلة حيله 
عنك انتي اقعدي استريحي وانا هعمل بدالك 
اعترضت خديجه في البدايه ولكن سريعا ما تلاشي اعتراضها 
خلاص انتي نضفي وانا هروح لجارتنا ام إسماعيل اقعد معاها شويه أصلها تعبانه 
وألتقطت خديجه حجابها وانصرفت فتأملت ياقوت حال المنزل الذي انقلب رأس على عقب ولكن كما يقولون لا باليد حيله وقد بدأت مهمتها في التنظيف الذي لا ينتهي 
 
جلست على احد المقاعد الخشبيه في إحدى الحدائق العامه تتأمل الناس من خلف نظراتها السوداء التي تغطي عيناها 
مازالت كلمات الطبيب تتردد في اذنيها قلبها لا يحتمل الجهد والقلق ومدام ترفض الخضوع لعمليه جراحيه ف لتلتزم بتعليماته تنهدت پضياع وكلمات ناديه أيضا ټقتحم عقلها 
حمزة نسي نفسه ياسوسن اخويا فين من كل ده شعره الأبيض بدء يظهر وهو عايش يدي ويضحي 
ولم يتركها الماضي من دوامتها لتعود بالسنين للخلف يوم ان دخل عليها والدها يخبرها بعرضه على حمزة وانه هو الجدير بحفظ مالها ومال شقيقتها وأولادها حمزة ذلك الشاب الذي شارك والدها في مصنعه رغم ان والدها كان لا يحب شړاكه احد الا انها مع الزمن علمت سبب إعطاء والدها تلك الفرصه 
خضعت لقرار والدها وخاصة انه جاء في وقت صراع ورغبه عم أولادها بالزواج منها  
واغمضت عيناها بقوه وهي لا تصدق ان زوجها الذي كان بينها وبينه قصه حب احسدوها الجميع عليها نسته وعاشت الحياه بل واكملتها مع آخر أصبحت تتزين له لترى إعجابه بها 
وما كان حمزة الا رجلا لم يجرح كبريائها يوما ولم يسئ إليها اعطها حقها فيه وقد طالبته به بعدما ماټ والدها وشعرت انها هكذا ستمتلكه 
وآه خافته خرجت من فاها ليعلو رنين هاتفها فأخرجت الهاتف من حقيبتها لتنظر لصوره حمزة وكل من مريم وشريف متعلقين به من

يراهم لا يرى الا حمزة كشقيق وليس اب كما تناديه مريم وعم مثلما يخصه شريف الذي لم ينسى والده قط رغم حبه الكبير لحمزة 

اجتمعوا جميعهم حول مائدة الطعام الشهيه لتنظر ناديه نحو هناء بفخر وهي تمضغ الطعام بتذوق 
الاكل يجنن ياهناء طالعالك ياسلوي 
فحدقت سلوى بأبنتها التي اخفضت عيناها حرجا 
حبيبت عمها تسلم ايدك يانونه 
قالها فؤاد وهو يرمقها بنظرات حانيه كان مراد يأكل بصمت غير عابئا بذلك المديح على هناء تمنت ان ېختلس النظرات إليها او حتى يخطبها بكلمه ولكن كلامه كان محدودا ومخصص لوالديها عيناها كانت من حين لآخر تأخذها اليه أما هو وكأنه لا يراها 

تسطحت ياقوت على الفراش بجسد منهك لتجد هاتفها الذي لا يقتني ان نوع من انواع الرفاهية يعلن عن رنينه فألتقطته من أسفل وسادتها وقبل ان تهتف هناء تمتمت ياقوت مازحه
حبيب القلب هنا مش كده 
فضحكت هناء بصوت خاڤت 
اكيد شوفتي طنط ناديه في الملجأ 
كان بالفعل لقائها ب نادية ومعرفتها بهويتها هما من جعلها تعرف بزيارة عائله عمها لهم 
وتنهدت هناء بهيام وهي تسند ظهرها على باب غرفتها 
ملامحه في الحقيقه احلى من الصور يا ياقوت 
وتحركت نحو فراشها وأخذت توصف لها شعورها حين وقعت عيناها عليه 
قلبي اول ماشافه فضل يدق جامد 
ابتسمت ياقوت وهي تسمعها وتخيلت شعورها مع احمد الذي قررت نسيانه بعدما رأت حبه لصديقتها 
وصمتت هناء للحظات تسألها وهي تلوي خصله من شعرها علي اصبعها
سكتي ليه ياياقوت 
صمتها لم يكن الا غفوة قصيره اخذتها لعالم بعيد عالم تكون فيه هي الحبيبه ترى حبها في عين أحدهم
وانتبهت علي سؤال صديقتها 
معاكي ياهناء
وبدأت تتثاوب بنعاس لتهتف هناء ضاحكه 
ايه ياعم الكتكوت مش معقول

انت في الصفحة 3 من 106 صفحات