السبت 28 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة حنان إسماعيل

انت في الصفحة 10 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


صعدا لغرفتهم دخلت حمام صغير مرفق بالحجرة غيرت ملابسها لبيجاما قطنية بينما غير هو ملابسه لشورت قصير وتيشرت قطنى 
خرج للشرفه كان القمر بدرا ونسمات الهواء جميله اشعل سيجارته راقبته بطرفى عينيها وهى تضبط مكان نومه على الارض قبل ان تصعد للسرير جاءها صوته من بعيد قائلا لها 
سارى صافى فاكرة الليله اللى قضيناها سوا على الشاطئ وفى المكتبة 

اجابته بإقتضاب لاء مش فاكرة حاجة بس فاكر الليله اللى بعدها
احس بالضيق من تلميحاتها لتلك الليله فقال ياريتنا كنا نقدر نرجع لورا بالزمن كنت هوقفه لليله دى وانا بلعب معاكى على الشاطئ تعرفى احلى حاجة حصلت فى اليوم ده ايه 
لم تجبه وظلت تستمع اليه دون ان تنظر اليه فاكمل
بصدق صوت ضحكتك ليلتها كنتى بتضحكى من قلبك بعفوية وبمرح زى ضحكات الاطفال يومها كنت مستعد اعمل اى حاجة عشان متبطليش ضحك 
اجابته پقهر اه فعلا بدليل تانى يوم خلتنى ابكى بدل الدموع ډم من ضړبك وا 
اقترب منها فجأة قائلا لها بضيق 
سارى رجاءا بلاش تكملى بلاش تعذبينى بكلامك ده انا معرفتش انام من ليلتها تعرفى انى جيت مصر من اسبوع ومقدرتش اشوفك مباشرة وفضلت كل يوم للصبح واقف بعربيتى اودام بيتك 
نهضت جالسه قبالته قائله انت عاوز ايه يا سارى 
ابتسم لذكرها اسمه فحاول وضع يده على خدها الا انها انتفضت مبتعدة فسحب يده فى حزن قائلا عاوز فرصه تانية 
اجابته اخر مرة قلت لى ده بعت لى صاحبك اوضتى ياخد منى حق رهانه معاك 
نهض غاضبا قائلا بصوت عالى انا حلفت لك قبل كده انى والله مابعته ويستحيل كنت اعمل ده 
نهضت قبالته وضعت يدها على فمه قائله بهمس 
صافى وطى صوتك بابا وماما يسمعوك 
قبل كف يدها فسحبت يدها فى خجل قبل ان تتجه للسرير بينما انحنى هو للارض لحظات وسمعا صوت مقبض الباب يفتح ليدخل كريم اليهم قائلا وهو ينظر لسارى بحب 
كريم كريم وسطهم راقبهم سارى وصافى تقص عليه حكاية قبل النوم وتدغدغه وهو يضحك بصوت طفولى جميل قبل ان يغلبه النوم فينام كالملاك نظرت صافى لسارى قائله بجدية 
صافى اتفضل انزل بقى نام تحت اهو كوكو نام
اجابها بعند لاء طبعا افرضى صحى يقول ايه 
عادت لوسادتها فى ضيق مدذراعه امامه فلامستها فنظرت اليه غاضبة 
صافى شيل ايدك 
اجابها وهو يتصنع النوم قائلا بصوت عالى 
يعنى اوديها فين انا مش بستريح الا كده 
صافى بصوت هامس طب وطى صوتك هتصحى الولد 
اجابها ببرود طيب نامى انتى بس وانا هسكت 
ادارت وجهها عنه وهى تتمتم فسألها بإستفزاز 
سارى بتقولى حاجة 
اكبر بعدما اقترب اكثر منها قائلا لها باستفزاز 
سارى الله اول مرة اصحى الصبح الاقى القمر فى وشى كده 
زمت شفتيها وهى تبعد ذراعه عنها لتنهض بعيدا عنه غيرت ملابسها داخل الحمام لفستان بحر صيفى قصير بحمالات
نظر اليها مشدوها قبل ان يدرك حاله فسألها انتى هتنزلى كده لتحت 
اجابته اه فى ايه 
اجابها بضيق بس الفستان مش قصير اوووى ومكشوف من فوق 
اجابته ساخرة ده على اساس انك مكنتش بتسمح لزوجاتك السابقات كلهم بلبس مكشوف عن ده على الاقل انا بلبسه وانا على البحر ووسط اهلى 
قالتها وغادرت الغرفه للاسفل 
لحق بها بعد قليل فوجدها تقف بالمطبخ الامريكانى لتعد الافطار بينما جلست امها تقيس الضغط لابيها اقترب منها من الخلف قائلا وهو يشم رائحه شعرها الاكل ريحته حلووة اوووى 
ارادت ان تستدير الا انه همس فى اذنها 
سارى ابوكى بيبص علينا وانتى عارفه انه ذكى ولماح 
نظرت مكان والداها فوجدتهم منشغليين بلعب الطاوله اغتاظت من كذبه عليه فلكزته پعنف واكييد انتى كمان حاسة بيا 
ابعدته قائله اه حاسة برغبة مش بمشاعر 
قالتها وتركته مكانه بينما حملت هى الاطباق للخارج 
فى المساء لعب طاوله مع ابيها
استمتع فعلا بحكاياته عن عمله كمراسل صحفى على الجبهه وقت الحړب وتسجيلاته مع شخصيات شهيرة كرؤساء دول وقيادات وفنانين ورياضيين طوال مشواره الرياضى نهض ابيها لياخذ حقنته بعدما طلب من صافى ان تحل مكانه فى اللعب ففعلت بتحد اعجبه اصراراها على الفوز كانت متمكنة بالفعل باساسيات اللعبة وخباياها شيئا فشئ بصوت عالى رمى نفسه ورائهم اخذا لك انى فضلت ادور فى كل ست اعرفها على بيت ووطن احس فيهم بالهدوءوالاستقرار 
كان متعه وكلهم غرضهم منى كان فلوسى انا قلت لى محتاجنى كانت هتبقى احسن كتير 
وقف قبالتها قائلا بتأثر صافى انتى فاهمة اكييد انى مقصدش المعنى اللى فى دماغك انا كان قصدى 
قاطعته وهى تضع يدها على شفتاه كى يصمت قائله 
صافى صدقنى انا فهماك كويس انت بس اللى محتاج تفهم انت عاوز ايه كويس تصبح على خير 
قالتها وصعدت على السرير بعدما اعطته ظهرها نام على الارض عاقدا ذراعيه خلف رأسه ينظر اليها فى ضيق قبل ان يغلبهم النوم
الجزء الرابع عشر
فى الصباح فوجئت بامها تساعد كريم فى ارتداء ملابسه فسألتها صافى مستفسرة عما تفعله فأجابتها بأن حارس الشاليه الذى يملكونه قد ابلغهم بأن المياه قد اغرقت الشاليه بسبب عطل ما 
وانهم سوف يذهبون لالقاء نظرة على التلفيات واحضار مختص لاصلاح العطل خاصة وان الشاليه قريب من موقع الفيلا احست صافى بأن والديها يفعلان هذا عمدا كى يتركانها هى وسارى كى يكونا بمفردهما الا ان والدها انكر هذا حين واجههته بهذا ولو انها تأكدت فورانكاره لمعرفتها اياه جيدا حين يحاول اخفاء شئ ما 
عادسارى من الخارج ظهرا فوجدها بالفيلا وحدها علم بخروج عائلتها فطلب منها ان تتجهز للخروج للعشاء عند احد اصدقائه بفيلا قريبة منهم 
لم تجبه وتركته لتهم بالانصراف سألها 
سارى انا جعان هو احنا مش هنتغدى 
اجابته بلا مبالاة وهى ټخطف قبعتها لتضع فوق شعرها 
صافى الاكل عندك ممكن تسخنه انا نازله البحر وبالمناسبة بابا وماما مش هنا فالبتالى احنا مش مضطرين نمثل بقى دور الازواج السعداء باى 
نادها پغضب وهو يتفحص ملابسها كانت ترتدى برنس بحر مزكرش بالوان زاهية مفتوح بازرار يكشف المايوه الذى تلبسه تحته كاشفا عن ساقيها 
وقف قبالتها ينظر اليها قائلا بعصبية 
سارى قولتيلى رايحه فين 
اجابته على مضص البحر اعوم شوية 
سارى كده بلبسك كده
اجابته بحنق لاء طبعا هقلع ده وهنزل بالمايوه 
انا طول عمرى بنزل بمايوه مش شايفه فيها حاجة يعنى وبعدين ايه ياحضرة الرجل العصرى اومال لو مكنتش مقضيها بالطول والعرض مع ستات اشكال والوان ايه مكانوش بينزلوا بمايوهات وبكينى كمان 
اجابها بعصبية يتحرقوا بجاز وانا مالى ومالهم انتى مراتى ويستحيل هقبل تنزلى بالشكل ده فاحسن لك تطلعى تغيرى هدومك وتعمليلى غدا 
اجابته بعناد مش هعمل المطبخ عندك اهو 
قالتها وصعدت لغرفتها بخطوات مسموعه تنم عن غيظها 
فى المساء ارتدت فستان قصير اسود لامع من احد جوانبه قليلا بعدما موجت شعرها الاسود بعدما وضعت ماكياج زادها جمالا 
كان لغرفه النوم واجبرها ان ترتدى جاكيت جينز قصير تذمرت الا انها امتثلت كى تخرج فى النهاية 
دخلا الفيلا ففوجئت بوجود حفل كبير فى الحديقه ترتدى فيه النساء ملابس سهرة مكشوفه بكثير مما ارتدته رغم اعتراضها واتجه ناحيه صاحب الدعوة وبعض دجانبا بعدما عرض عليها ان تدير جريدة له يمتلك نصف اسهمها الا ان سارى تدخل بعدا احس بالغيرة ليؤكد بحزم له انها لن تعمل الا فى جريدة زوجها 
كانت تتحدث بطلاقه وحرية ممزوج بمرح مهذب والجميع من حولها يتبادلون الحديث معها وقف ينظر اليها مبهورا ومغتاظا وسعيدا بها فى نفس الوقت 
ذو الكعب العالى وامسكته بيدها وسارت بسرعه حتى وصلت لباب الفيلا ادركها وهى تصعد
السلم للاعلى كادت ان تغلق باب غرفه النوم فور دخولها والذى دفعه بقوة حتى دخل اخذت ترميه بكل ما يقابلها من ملابس ووسادات وغيرها وهى تصرخ فيه پغضب 
صافى اطلع بره اطلع بره روووح للاشكال الزباله اللى تعرفها 
حمى وجهه بيده قائلا لها بضيق طب اهدى ونتكلم 
نظرت حولها فوجدت بعض من التحف الصغيرة فأخذت تقذفها عليه قائله پغضب انا قلت لك اطلع بره 
اقترب منها فجأة وامسك بكفيها للاعلى قائلا لها بهدوء 
قبل ان تحاول هى فك اسر يدها منه فاجابته بإرتباك
صافى
انت بتتوهم انا اغير عليك انت !! انا اللى يهمنى شكلى اودام الناس 
سارى تحلفى 
بلعت ريقها فى صعوبة مستجمعه صوتها المبحوح من اثر تأثيره قائلة بصعوبة 
نهض قبالتها فى ڠضب قائلا بعصبية 
سارى بس انا عاوزك انتى مش شايف اى ست تانية فى العالم غيرك 
قالها بعدما امسك بيديه الاثنتين حول وجهها مستكملا 
انا بحبك يمكن لاول ولاخر مرة فى حياتى بحب حد بالجنون ده انا مش بحبك انا بعشقك بعشق چنونك وعنادك وعصبيتك وتفاصيلك انا بحبك ياصافى ومش هبطل احاول معاكى لحد لما تسامحينى وتحسى بيا رغم انى متأكد انك برضه بتحبينى او على الاقل بتبادلينى مشاعر حلوة 
حاولت ان تبتعد قائله بكبر 
صافى بتلعثم انت بتتوهم انا عمرى ما هحس ناحيتك بحاجة 
يحبها بل يعشقها لم تتملك قلبه فقط بل تملكت كل كيانه 
نزلا 
ابتسمت فى مكر قائله انت نصاب عشان انت عرفت ستات اشكال والوان وكلهم على ماسمعت حلوين جدا
ابتسم بصدق قائلا انتى اجملهم احلى واطعم واجدع واصدق من قابلت فى حياتى عشان كده خطفتينى خطفت قلبى 
سألته بفضول طب وعقلك 
اجابها بإقتضاب عقلى ده للاسف لازم يفضل حاسبها للاخر لازم يفضل مصحصح للشغل والشركات ول 
سألته سكت ليه 
عمرى 
سارى هتدخلى تاخد حمامك عشان مية البحر الاول ولا اقولك ايه رأيك ندخل سوا 
ابتسمت فى خجل وهى تلكزه بيدها قبل ان تدخل للحمام لتغلق الباب ورائها طرق الباب كثيرا قبل ان يهددها قائلا 
سارى لو مفتحتيش والله هكسر الباب 
فتحت بعد وقت لتخرج مرتدية روب الحمام القصير عاقدة فوطه صغيرة فوق شعرها نظر اليها قائلا 
سارى ماشى براحتك طب لعلمك مفيش نوم انا هاخد حمامى وهرجع لك حالا 
قالها وهو يدخل للحمام بسرعه 
عاد اليها فوجدها تتظاهر بالنوم قفز بجوارها ومد يده يدغدها فقهقت بصوت عالى شد الملاءة فوقهم قائلا 
سارى انا قلت مفيش نوم 
سماعه الطرف الاخر لينهض مسرعا اخذ حماما بسرعه خرج للغرفه القى نظرة على انت رايح فين 
اجابها بإقتضاب لازم اسافر حالا فى مشكله كبيرة فى البيت 
اعادت شعرها للخلف قائله بقلق خير يعنى انت كده قلقتنى 
زم شفتيه فى ضيق قائلا ربنا يسترها ان شاء الله المهم كلم اهلك يجيولك دلوقتى متقعديش لوحدك فى الفيلا وعاوزك ترجعى الجرنال 
كادت ان تعترض فاكمل قائلا عشان خاطرى بلاش عند دلوقتى لما ارجع
هنتكلم 
سألته پخوف هترجع 
جديد ساورتها الشكوك حول تخليه عنها وملله من علاقتهم الجادة وعودته لحياته القديمة الا انها سرعان ما نفضت الفكرة من رآسها اتت برقمه من عبدالحميد بعدما عادت للجريدة واتصلت هى مرات ومرات وبعثت برسائل كتيرة لعله يجيبها الا انها لم تأتيها منه اى
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 25 صفحات