رواية رائعة بقلم الكاتبة فاطمة الألفي
ومن غيرهم مانعرفش نكمل ولعلمك انت مش ملتزم بالتكاليف تكاليف سكن العمال على حساب الشركة
أكمل واضح انك فهمتينى غلط مش قصدى حاجة بس هحاول ادبر لهم السكن
كرمة بثقة لم سكن العمال يكون موجود هبعت أجبهم وياريت تبلغنى بعد اذنك
أنبهر حمزة من حديتها وخۏفها على العمال البسطاء وتأكد انها غير مغرورة او متكبرة فمن لا يعرفها يظنها مغرورة وهو تقرب الإنسانة التى بداخلها ورا نقاء قلبها
ولكن المشكلة فى هذا الكائن الصغير فهل تقبل به أم لا فعلية ان يكسب قلب الصغيرة ليفوز بالكبرى
فى شقة عبدالرحمن بالمهندسين
عبدالرحمن ملك فين أسر
عبدالرحمن أحسن خلية يبات عند تيتة عشان انت واحشانى وأبنك مش بيدنى فرصة اقرب منك
ملك بابتسامة يا سلام انا بدخل انيم أسر ارجع اليقك نمت وبتشخر كمان ماتعملش حجة ابنك
عبدالرحمن ههههه انا بشخر مابيحصلش يا ملوكتى
ملك والله بتشخر يا بودى هبق أسجل فديو عشان تتأكد هههه
عبدالرحمن معلش ياحببتى ببق راجع تعبان من الشغل وكل حاجة فوق دماغى انت عارفة كرمة سافرت بقى
عبدالرحمن بحزن معلش هى فيها الا مكفيها ماتزعليش منها
ملك بقلق خير يا حبيبى مالها
عبدالرحمن مامتها أتجوزت وكرمة من وقت ما عرفت انها هتتجوز تانى وهى حالتها مڼهارة من جواها اوى انت عارفة كانت بتحب والدها اوى ومتعلقة بيه وجواز مامتها بيدايقها اوى
عبدالرحمن ههههه عندك حق مافيش أم كدة فى الدنيا بقولك أية ماتيجى نستغل فرصة أن أسر مش موجود وأنا صاحى وكدة وتعالى اقولك كلمة سر فى أوضة النوم
ملك بابتسامة لا قول هنا
عبدالرحمن بغمزة ودى تيجى بردو دى لازم تتقال بضمير تعالى بس
بعد أن عاده من المنتجع ذهب كل منهم لغرفته
فى غرفة حمزة
ظل يتقلب فى الفراش يحاول أن يغمض له جفن ولا يستطيع
يفكر فى أحداث اليوم
فى غرفة كرمة
أبدلت ملابس الصغيرة بلبس النوم وظلت جانبها تقص لها حدوتة قبل النوم وبعد دقايق كانت الصغيرة فى سبات عميق
قبلتها ودثرتها بالغطاء
كانت تتمشى على البحر وتستمع إلى صوت الموسيقى الهادئ
وقف فى الشرفة يتطلع إلى البحر وجدها تتمشى على الرمال ظل متابع لها
وجدها تقف على الرمال وتخلع الكوتشى وتضع رجلها بماء البحر وتدفع الماء بقدميها وكأنة فى صراع مع الموج
وجلست على الرمال تلتقط الصدف وتحدف مرة أخرى بالبحر
أستغرب تصرفاتها وشغلت تفكيره
فأذا كانت متزوجه فأين زوجها وماهى حياتها فعلية ان يعلم أين زوجها ولماذا يشعر بحزنها
فقرر أن يعلم من الصغيرة كل ما يخصها
الفصل السابع
جمود قلب
بقلم فاطمة الالفى
ظلت طوال اليل تسير على الرمال وتتخبط بالامواج وتبتسم طارة وتدمع طارة إلى أن شعرت بالإرهاق عادت أدراجها إلى غرفتها كان النهار يعلن قدومه
وجدت الصغيرة مازالت تنعم بأحلامها الوردى
ابتسمت لها بحب فهى تتمنا أن يرجع بها العمر لتظل طفلة لا تدرك الجمود ولا تتالم البعد والفراق ولا تعيش هذا الواقع الأليم تريد أن تنعم بطفولتها كانت بريئة ونقية ولا تحمل هم لهذة الحياة ولكن تأتى الرياح بم لا تشتهى السفن
وهبت العاصفة لتقلب حياتهم رأسا على عقب
يا لها من حياة قاسېة معها
وضمت الصغيرة وأغمضت عيناها فى تعب وأرهاق
أستيقظ حمزة مع بزوغ الفجر وتوضا وصلى فرضه
وتوجه لشرفة غرفته يتطلع لمنظر البحر أمامه وأشعة الشمس تسلط أنعكاسها على المياة لتنجذب معها وتعطيها الدفئ
ونظر لشرفتها المغلقة يتمنى وجود الصغيرة فقد أشتاق لها ويريد أن يعلم منها كل ما يدور فى تفكيره فلم يستطع النوم وشغلت تفكيره
فى غرفة كرمة
تمللت الصغيرة فى الفراش وفتحت عيناها وابتسمت لوجه والدتها النائم وقربت منها طبعة قبلة على جبينها
وذهبت إلى المرحاض لتغسل وجهها وأسنانها كما عودتها والدتها
أيسن مامى مامى
أيسن هو احنا جاين هنا عشان ننام وبس أنا عاوزة البحر أوف
كانت نائمة بتعب ولا تشعر بها
توجهت الصغيرة بزعل طفولى إلى الشرفة وفتحتها على مصرعيها
كان ينتظر قدومها وابتسم عندما رأها امام عينه
حمزة بفرحة أيسن حببتى صباح الخير
أيسن بزعل صباح النور يا عمو
حمزة يا خراشى الجميل زعلان لية بس
أيسن ماما نايمة وكل شويا ننام ونقوم وننام تانى انا زهقانة عايزة البحر
تذكر حمزة وجدها على البحر وعدم النوم فمن المؤكد انها نامت أخيرا من تعب السهر
حمزة طب تعالى نخرج ونروح البحر ولا تزعلى ياجميل
أيسن بفرحة بجد يا عمو حمزة
حمزة أية عمو حمزة دة فين حمزة بس
أيسن مامى قالت انت كبير ولازم احترم حضرتك
حمزة بابتسامة وحضرى عايزة اسمع حمزة بس احنا اصحاب وعادى لم تقولى حمزة اتفقنا
أيسن بفرحة تمد يدها لتصافحة وهذا دليل الموافقة اتفقنا استغرب فعلتها ولكن رحب بها
أيسن تنظر للباسها هغير بيجامة النوم واخرج
حمزة حاضر ياحببتى هستناكى قدام الاوضة
ارتدى حمزة تيشرت ابيض نصف كم وبنطال أبيض كتان ووضع نظارة الشمس داخل التيشرت من أعلى وارتدى الكوتشى الرياضى الأبيض وانتظر امام غرفتها قدوم الصغيرة
فى غرفة كرمة
ظلت الصغيرة تبحث فى ملابسها ولكن لن تستطيع أخراج ملابسها
فكرت بعقلها الطفولى واستخدمت ذكائها وسحبت المقعد الذى امام طاولة الزينة إلى مكان الدولاب وصعدت عليه تبحث عن هدفها
وبعد عناء وجدت ماتريده وأرتدت برمودة بالون الابيض وبدى بينك بحماله رفيعة وشوز أبيض ولكن لا تستطيع أن تمشط شعرها الاشقر الطويل فأخذت الفرشاة معها وقربت من الفراش قبلت والدتها وخرجت من الغرفة بهدوء
وجدت حمزة امامها
حمزة بصافرة اعجاب أية الشياكة دى ليكى حق تتاخرى بقى
أيسن تدور حول نفسها انا حلوة
حمزة قمر ياقمرى
أيسن ممكن تسرح شعرى مش عارفة
حمزة بحب بس كدة هاتى ياقمر
ومشط لها شعرها بصى يا أيسن انا ماعرفش اعمل اى فورمة نسيبو مفرود بقى احسن
أيسن أوكية
حمزة دخلى الفرشة تانى بقى بس من غير تأخير
أيسن بتفكير مامى ماتعرفيش أن هخرج وهى مش راضية تصحى اعمل أية معاك ورقة نكتبلها جواب
حمزة بإعجاب من ذكاء الصغيرة جواب ههههه تعالى ياستى ندخل اوضتى ونكتب الجواب
توجه إلى غرفة حمزة
وأحضر حمزة دفتر يدون به عدة اشياء تخص العمل وأحضر القلم
حمزة بأهتمام هنكتب أية بقى
أيسن اكتب مامى حببتى صباح الخير أنا خرجت مع حمزة صاحبى هنروح البحر اوكية بنتوك أيسن
دون حمزة كل ما قالته الصغيرة وابتسم على افكارها وتربيتها ايضا فهى لا تريد أغضاب ولا قلق والدتها وتعلم وتفكر بذكاء
توجهت الصغيرة إلى غرفتها وضعت الفرشاة بإمكانها على طاولة الزينة ووضعت الورقة بجانب والدتها بالفراش وتركتها ورحلت
فى القاهرة
أستيقظ كريم يشعر بالسعادة فى تنفيد هدفه
كريم يلى يا حبى بقى هنتاخر على الشركة
فريال انا جاهزة ياقلبى يلى بينا
كريم يقبل يدها حبيبى أية الجمال دة لا ماقدرش أنا على كدة
فريال بابتسامة كريم هنتاخر كدة
كريم كلمتى عبدالرحمن
فريال بتوتر بصراحة لأ
كريم مش مهم دلوقتى ېتصدم من وجودى
قاد سيارته وهى بجانبه متوجهين إلى شركة الحناوى للآنشئات المعمارية
وبعد نصف ساعة ترجل كريم من سيارته وفريال تسير بجانبة بكل غرور والجميع يتطلع بهم بأستغراب فهى أبنة صاحبه الشركة ولكن من هذا الشاب الذى يمسك يدها والجميع فى حالة ذهول
وصل إلى مكتب كرمة
كريم بتكبر انت يا أسمك أية
لين لين يا فندم اى خدمة أقدر أقدمهالك
كريم أنا مديرك الجديد يا حلوة
تركها فى صډمتها ودخل المكتب
توجهت خلفه
لين پصدمة انت بتقول أية دة مكتب الباشمهندسة كرمة وفى غيابها الباشمهندس عبدالرحمن بيحل محلها انت مين بقى
كريم وهو يجلس على المقعد بتفاخر
أنا كريم منصور الغزاوى ومرأتى ليها فى الشركة دى زى كرمة ومن حقى أتابع مال مراتى فهمتى ولا أقول كمان اة وكمان فريال هانم بتمضى دلوقتى قرار رفد عبدالرحمن الا بتقولى عليه دة وتمضى قرار تعينى انا مساعد المدير التنفيدى وفى غياب كرمة انا هنا المسئول والكل فى الكل اتفضلى بقى على مكتبك واطلبيلى قهوة مظبوط
خرجت لين پصدمة حقيقية
وقررت الاتصال بعبدالرحمن لتخبرة بتأذيم الامور
كان يقود سيارته ليذهب لمكان عمله ورن هاتفه
وضع سماعة البلتوث على أذنة
عبدالرحمن بجدية أيوة يا لين انا جاى فى الطريق
لين طب بسرعة يا باشمهندس فى مصېبة هنا
عبدالرحمن بقلق مصبية خير يا لين انطقى
لين تعالى بنفسك وانت هتعرف كل حاجة
عبدالرحمن طيب انا هركن العربية انا قدام الشركة سلام
صف سيارته على السرعة وتوجه إلى مكتبه ليتفقد الوضع
عبدالرحمن فى أية يا لين حصل أية
لين فى شاب اسمة كريم منصور الغزاوى اتجوز فريال هانم وجاى يتابع الشركة فى غياب الباشمهندسة وهو موجود فى المكتب دلوقتى و
عبدالرحمن پصدمة نااااعم
تركها عبدالرحمن مثل الثور الهائج وأقتحم المكتب
عبدالرحمن بانفعال أنت بتعمل أية هنا
كريم ببرود وأنت ازى تدخل المكتب كدة من غير أستأذان أنت أتجننت ولا أية
عبدالرحمن جنان مين يا روح امك أنا المسئول عن الشركة دى وأتفضل أطلع برة
كريم بضحكة مستفذة ههههههه لا يا حبيبى أنت إلا هتطلع برة الشركة كلها انت خلاص مالكش اى وجود فيها وأنا هنا بدال كرمة وكمان بدير مال مراتى إلا انت ناهبه فوق كدة وشوف بتكلم مين
عبدالرحمن أنت بتقول أية أنا هطلبلك البوليس حالا يجى يخرجك من هنا
فريال پغضب عبدالرحمن كريم بيتكلم جد وهو هنا بيشوف شغله وماتنساش أن دى شركتى وليا فيها ومن حقى أقول مين يفضل ومين يخرج
عبدالرحمن پصدمة أنت أية عايزة تدمرى بنتك جايبة جوزك يسرقك ويسرق كرمة عينى عينك كدة دة شركة كامل الحناوى وهتفضل شركتة انت واعية بتعملى اية فى بينتك أنت كبرتى وخرفتى باين عليك
فريال پغضب أخرس انت مالكش مكان فى الشركة وانا مضيت قرار رفدك خلاص مستغنين عن خدماتك واتفضل اطلع برة بدل ما أطلبلك الأمن
كريم هدى نفسك يا روحى دى أشكال ژبالة وهطلبلها الأمن
عبدالرحمن أنت أكيد اتجننتى تطلبى ليا انا الأمن الشركة دى فى عهدتى ومش خارج من هنا والبية الا أنت سحباة وراكى دة هيضيعك