الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة صفاء أحمد

انت في الصفحة 1 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

إنت عاجبك حالك كدا هتفضل طول عمرك رافض الجواز 
قطع تفكيره هذه الكلمات وهو في مكتبه رفع راسه وقال 
هنرجع لنفس الإسطوانة دي إنت مش بتتعب ياوالدي العزيز ..
إنت ليه بتعمل فى نفسك كدا ليه حابس نفسك هنا ستاير سوده في دور لوحدك ممنوع أي بنت من الشركة تطلع لعندك كل شغلك هنا والأسنسير خاص بيك لوحدك ممنوع أي حد يدخل أو يخرج منه محدش بيشوفك ولا حد في الشركة يعرفك يابني طيب لو أنا مۏت قولي إنت إزاي هتتعامل مع العمال ..

إتنهد الشاب وقال 
بعد الشړ عليك ياوالدي متقلقش كل حاجه تحت السيطرة أنا بتابع كل كبيرة وصغيرة في الشركة هنا ومعايا أسامة بيساعدني ..
الأب برفض
أسامة صاحبك لكن مش إبني أنا خلاص قررت إنك لازم تتجوز ..
قام وقف من على المكتب بعصبية وقال 
هو الجواز بالعافية أنا مش هتجوز ولو إنت عايز تتجوز إتفضل اتجوز ..
إبتسم الاب وقال 
فكرة اتجوز بنت من سن إبني تلعب على شيبتي أنا لوكنت عايز أتجوز كنت اتجوزت من زمان وجبتلك مرات أب ..
اعتذر الشاب 
أنا عارف إنك مش عايز تعيد التجربة دي تاني ومش عايز تتجوز واحده تخونك وتسيبك ودا نفس السبب اللي أنا مش عايز اتجوز علشانه أنا كمان مش عايز جنس بنت تدخل حياتي ..
الأب بتوضيح 
هو إنت ليه مش عايز تفهم إن مش كل البنات زيها ولا كل الستات كدا فى بنات كويسة ومخلصة وبتحب من قلبها ..
إبتسم الإبن بسخرية 
لكن أنا مش عايز أي بنت أنا عايز واحده تكون كاملة الأوصاف وقت ما تلاقيها هبقى أوافق 
بعد إذنك ياوالدي سيبني أكمل شغلي وابعتلي الفطار مع عمي حسين ..
الاب اتعصب من تصرفات إبنه مشي خطوة لحد الباب وقال 
عمك حسين تعبان ومش هيقدر يطلعلك ..
رد ببرود 
مجبتش غيروا ليه ولاعايز إنك تدخل بنت مكتبي إنسى دا مش هيحصل أبدا ومفيش أي بنت هتطلع هنا مفهوم ..
نزل الأب وهو متعصب وراح ناحية الكافتيريا علشان يشرب حاجة ويطمن على حسين
وهو في الكافتيريا
جت بنت جميله شعرها طويل إسود ولون عينيها بني غامق لابسه جيبة وبلوزة واقفة بتشتغل في الكافتيريا
قرب منها الأب وسألها 
إنتي مين وجيتي إمتا ومين اللي عينك من غير ما أعرف ..
البنت بلعت ريقها وقالت
حضرتك أنا بنت حسين عامل الكافتيريا وهو تعبانه وعرفت إنكم هتجيبوا شاب مكانه والمرتب هيتقطع وإحنا أكل عيشنا من المرتب دا فلوسمحت أنا هشتغل مكان بابا وظبط محضراتي أخدت الفترة المسائية علشان أعرف أداوم في الجامعة وهنا فبالله عليك ربنا يكرمك ويرزقك متقطعش عشينا ..
بصلها بشفقة وقال 
طيب مافيش مشكله عم حسين عامل إيه دلوقتي وإنتي إسمك إيه يابنتي ..
إبتسمت وقالت 
أنا بنتك عشق يا حضرة المدير بابا فى جلسات العلاج الكيميائية عشان طلع عنده سړطان أنا وديته وجيت على هنا وهلتزم فى شغلي ومش هأقصر وهو هيكون معايا ربنا يبعد عنك المړض والحوجة ..
ربت على كتفها وقال 
عاشت الأسامي ياعشق هو راح مستشفى التأمين الصحي صح ..
عشق هزت رأسها بحزن 
اه يافندم الله يكرمك أنا عرفت إنك وصيت إن علاجه يكون كله من تأمين الشركة مش عارفه أشكرك إزاي ..
سألها المدير 
هو مين هناك مع أبوكي..
عشق
مع جارنا الله يكرمه قالي أجي الشغل أنا وهو راح معاه وظبطناها مع بعض لكن أوعدك إني مش قصر فى الشغل ..
كان المدير متردد وقال 
بصي يابنتي أنا معنديش مانع لكن محتاجين ولد معاكي عشان يطلع الدور الرابع يشوف طلباته ..
عشق هزت رأسها وقالت 
أنا عرفت يا باشا لما جيت إن المدير العام رافض أي بنت تطلع عنده وعلى ماحضراتكم تجيبوا ولد أنا لاقيت حل للموضوع دا ..
سألها المدير بإستغراب 
وإيه الحل دا ..
طلبت منه يستنى دقيقة ودخلت شويه ورجعت لابسه بنطلون إسود وعليه جاكت إسود وطاقية ولافه شعرها كحكة خرجت وقالت 
دا الحل يافندم ..
اڼصدم المدير من لبسها وضحك وقال واضح إنك مرتباها لكن إنتي عارفه لو انكشفتي إيه اللي هيحصل ..
عشق طمنته 
متقلقش ياباشا أنا هطلع أحط الصينية وانزل على طول مش هفتح بوءي خالص وهطلع قبل ماحضرته يجي وهنزل على طول أنا عارفه إن حقك ترفض وإن ممكن حلولي دي ماتنفعش لكن والله العظيم إحنا محتاجين كل قرش في المرتب دا ..
حس المدير إن قد إيه البنت دي كاملة وبسيطة وعندها تحدي فوافق على طلبها وقرر إنه يختبرها 
تمام ياعشق أنا هحطك شهر تحت الإختبار كنتي عند حسن ظني هتكملي معانا ..
إبتسمت عشق 
بإذن الله هكون عند حسن ظنك ..
باست إيده وبدأت فى الشغل
كانت كل يوم تطلع الفطار والقهوة تحطهم على المكتب وتنزل وتغير هدومها التنكريه وتكمل شغلها في خدمة كل اللي في الشركة
كان المدير بيتابع طريقتها وسلوكها وأخلاقها كانت تهتم بعلاج أبوها وماسكه الكتب بتذاكر وتطلع الفطار والقهوة مكنتش بتقصر في حاجة
مر الشهر وقرر الأب ياخد قرار مهم 
وفي يوم طلعت كعادتها على السلم للدور الرابع وهي بهدومها التنكرية خبطت على الباب 
كان الشاب واقف قدام الستارة بيبص للفراغ ولما الباب خبط 
قال 
إتفضل
دخلت عشق وهي خاېفة لحسن تنكشف ولعنت نفسها إنها اتاخرت النهارده ودعت ربنا إن اليوم يعدي على خير ..
الشاب ملتفتلهاش وقال 
حطهم عندك وبلاش تتاخر تاني مفهوم عدم الإلتزام بيعصبني ..
عشق هزت رأسها وهي كاتمه نفسها
الشاب كان دائما بيشم ريحة برفان حريمي لكن كان بيكدب نفسه وسألها بحدة 
هو في بنات بتطلع معاك هنا عرفت إن بنت عم حسين استلمت الشغل مكان أبوها أوعى تكون بتطلع معاك ..
عشق بلعت ريقها وهزت راسها بالنفي
ڠضب الشاب وقال 
إنت مش بتنطق ليه رد عليا ..
حاولت عشق تقلد صوت الشباب 
لا حضرتك أنا اللي بطلع لوحدي ..
حرك إيده علشان تخرج وهو مديها ظهره وقال 
قولها تخف البرفان اللي بتحطه علشان بيلزق في صينية الأكل 
وياريت بعد كدا إنت اللي تحضر الفطار ..
عشق هزت رأسها وهو كان شايف ظلها من المرايه اللي قدامه وكان شايف حركات راسها 
إنزل إنت 
نزلت عشق جري وهي بتاخد نفسها من التوتر 
لكن فجاءة
كامل الأوصاف
انتهاء الفصل الاول
كامل الأوصاف 
الفصل الثاني
نزلت عشق وهي خاېفة خبطت فى شخص كان طالع
بصلها الشخص وقال 
حاسب يابني
بصتله عشق وهي بتتأسف 
أنا آسفة أوي
اڼصدم الشاب لما شافها 
إنتي إيه طلعك هنا إنتي مش عارفه القوانين ..
عشق بلعت ريقها 
حضرتك المدير عارف ..
إستغرب الشاب وقال 
عمي رفيع يعرف إنك متنكرة بلبس ولد هو بيخطط لإيه ..
قطع كلامهم قدوم الشاب 
نزلت عشق بسرعة الشاب 
إزيك ياكنان عامل إيه ..
كنان بصله بنظرة إستغراب 
من إمتا بتقف تتكلم مع عامل ياأستاذ أسامة ..
إبتسم أسامة واتكلم بطريقة تستفز كنان 
أنا معروف هنا والكل بيحبني حتى إنهم فاكرين إن أنا إبن المدير ..
كنان بصله بلا مبالاة ودخل مكتبه دخل وراه أسامة 
بص للصينية شافها فاضية ..
إبتسم بخبث وقال 
واضح إن شغل الكافتيريا عاجبك الفترة دي ..
رد كنان 
ماشي حاله مع إن النهارده الشاب الجديد إتأخر شويه لكن مش مشكله هو قليل الكلام وراسه دائما في الأرض وبيقف بعيد ودي حاجه كويسه ماشي حاله ..
إبتسم أسامة 
طيب إنت عرفت إزاي هو إنت شوفته ..
كنان 
طبعا كنت متابعه في المراية وعجبني التزامه .. 
المهم كويس إنك جيت في حاجات كنت عايز اتناقش معاك فيها ..
عشق نزلت تحت وخذت نفس طويل شافتها بنت من اللي بيشتغلوا وسألتها 
كنت فين يابنتي إتأخرتي كدا ليه ..
ردت عليها عشق 
على لحظة كنت انكشفت طلعت والمدير فوق ..
إبتسمت البنت
يعني شوفتي المدير كنان رفيع الجراحي شكله إيه ..
بصتلها عشق پصدمة 
بقولك كان عل لحظة كشفني لولا مستر أسامه شافني وغطى عليا كنت روحت في مصېبة وتقوليلي 
شكله إيه ..
عم حسين اتكلم بضعف 
خلاص يابنتي متعرضيش نفسك للموقف دا تاني مفيهاش حاجه لما يجي شاب يقسم المرتب معانا ويكون هو المسؤول عن الدور اللى فوق ..
قربت عشق من أبوها وقالت 
كل حاجه تحت السيطرة يا بابا وفعلا الباشا رفيع بيدور على شاب ..
عم حسين إطمن وقال 
إن شاءالله خير أنا عارف كنان بيه هو صعب أوي مش بيحب الغلط من يوم مامسك الشركه مع أبوه ومع إنه مش بيظهر لكن عارف يسيطر على كل كبيرة وصغيرة ولو حس إنه بيتلعب عليه هيولع فينا ..
طمنت عشق أبوها 
وعلى إيه بلاش أحسن خلاص يجيبوا واحد ..
مر اليوم على الجميع وهما في الشغل آخر الليل في البيت 
رفيع الجراحي راح لكنان وهو مبتسم وقال 
إنت قلتلي مش هتتجوز إلا لما الاقيلك بنت تكون كاملة الأوصاف أخلاق جمال متعلمة وعندها ضمير ومخلصة وأنا لقيتها خلاص ..
كنان بحدة 
هو إنت ليه مش بتتعب من الموضوع دا قولتلك مش هتجوز إنت ليه مش راضى تطلعني من دماغك ..
رفيع بعصبية 
هتتجوز ياكنان ورجلك فوق رقبتك وإلا قسما بالله أغضب عليك واحرمك من الميراث وكل أملاكي هكتبها لدور الأيتام علشان أرتاح وأريحك فكر يابني وممتأخرش عليا بالرد وسابه. ومشي ..
كنان كان على آخره رايح جاي مش عارف إزاي يقنع أبوه إنه يخرج الموضوع دا من دماغه
خرج يقابل أسامة
أسامة شافه مضايق سألها
مالك يابني الدخان طالع من وذانك ليه كأنك هتولع ..
زعق كنان 
أبويا يافالح عايز يجوزني ..
إبتسم أسامة وفيها إيه ..
بصله كنان 
بقولك عايز يجوزني وإلا هيحرمني من كل حاجة ..
كمل أسامة بتهريج 
وأجيب جهازه منين عندك عبد الرحيم وحكم الأمر ياجماعه وهتجوز ..
كنان نفخ بضيق 
إنت واد بايخ وأنا غلطان إني جيتلك ..
جه يمشي وقفه اسامة وقال 
قولوا إنك مبتعرفش ..
إستغرب كنان من كلمته واستفسر 
مابعرفش إيه إنت ياواد شارب حاجه على الصبح ..
إبتسم أسامة 
اه شارب المر من كياعني من الصبح في الإجتماعات وهنا وهنا وإنت زي الشاطر قاعد في التكييف وتحضرهم أون لاين وخلاص ..
بصله كنان بغيظ 
أنا كمان بحضر إجتماعات لكن في شركات بيكون في ستات بيشتغلوا في الإدارة وأنا مش عايز أتعامل معاهم ..
سألها أسامه بإستغراب 
هو دا اللي نفسي أفهمه هو إنت ليه پتكره الستات والبنات يابني حتى لو شيخ ومتدين لكن مش لدرجة إنك تترهبن أنا حاسس إنك لومكنتش مسلم كنت اترهبنت ..
رد كنان 
عادي يعني أصلا محدش يقدر يجبرني ولازم اخلي أبويا ينسى الموضوع دا وينسى ټهديد ..
شرح أسامة 
يبقى أفهمك إنت لازم تعمل إيه إنت تقول لأبوك إنك مريض وعندك عقم وإنك عرفت الموضوع دا لما عملت الكشف الشامل من فترة وبكدا إنت هتصعب عليه ومش هيحاول يجبرك على حاجه ..
بصله كنان نظرة مطولة 
إنت بتهرج صح وواخدني تسليتك النهاردة أنا غلطان إني باخذ رأي واحد واطي زيك ..
إبتسم أسامة 
يابني متخفش أنا صديقي دكتور هيعملنا ورق مضړوب تقدمه لأبوك وشوف بقى هيعمل إيه..
كنان فكر شويه في العرض وقال 
فكرة حتى لو فضل مصر أجبره إنه يبلغ أي بنت بالموضوع
دا 
علشان تتفشكل من قبل ما توافق 
يلا على
الدكتور ..
استقبلهم الدكتور سلم عليهم وسمع طلبهم 
رد عليهم وقال
تمام
مافيش
 

انت في الصفحة 1 من 23 صفحات