رواية رائعة بقلم الكاتبة دهب عطية
عفى الله عم
سلف
صمت سالم ووقف امام والده بإحترام وظل يبعث
الى وليد نظرات قاتله استقبلها
وليد ببرود ساخر
وشماته لاذعه
مضى رافت على العقد واخذ اموال عملية زوجته
وخرج
من الغرفة الى خارج البيت بأكمله
كادا ان يخرج سالم ليتبع والده ولكن توقف للحظات والټفت لهم قال بصرامه صادقة
انتهاء الفلاش باااك
ابتسم سالم وهو يقود سيارته
قال فارس بصدق واعجاب بصديق طفولته
قدرت ټوفي بوعدك وبقيت اغنى واكبر واهم واحد في نجع العرب بجد تستحق الى وصلت ليه
امأ له بامتنان وللحظة اتى في ذاكرته حياة ومشاكسته لها على مادة الإفطار ليبتسم وهو شارد ابتسامة لاول مره تشق ثغره نعم
فكانت ابتسامة من نوع خاص!
قال فارس بخبث بعد ان لمح شروده وابتسامته
ركز ياشبح في سكه لحسان نعمل حاډثه
وبعدين كفايه سرحان كلها ربع ساعه ونبقى ادام البيت ونشوف تيته راضيه مش كنت بتفكر برده في تيته راضيه انهى فارس حديثه بإبتسامة
نظر سالم الى الطريق ولم يرد عليه او يبتسم
حتى
كانت تجلس حياة تقلب في شاشة هاتفها ببعضا من الملل وهي تطلع بين الحين ولاخر الى هذهي الوقحةريهام التي تجلس تشاهد التلفاز وتضع قدم على الأخره وكانها في بيتها
قالت ريهام بخبث
إنتي قعده مستنيه إيه ياحياه متدخلي تنامي دا حتى الوقت اتاخر وكل الى في البيت نامو دا حتى
ردت عليها ببرود ساخر
عند ډم بصراحه مش زي ناس قاعده هنا من لصبح ودم عندها اتحول لمايه
ابتسمت ريهام بضيق على تلميحها قائلة بلامبالاة
انا من رأي تدخلي تنامي وتاخدي بنتك الى نايمه
على الكنبه جمبك ديه على فوق
زفرت حياة بضيق ثم ابتسمت بمكر قائلة
ضحكت ريهام بسخرية قائلة
ده إيه البجاحه ديه خطيبك قوام كده نسيتي حسن ابن عمي الله يرحمه ابو بنتك حكم هنتظر إيه من واحده لا ليها فصل ولا اصل
كادت ان ترد وتعنفها ولكن هناك صوت جهوري
ريهام
نهضت ريهام ووضعت الحجاب بطريقة عشوئيه على راسها واتجهت إليه قائله بابتسامة مهزوز وصوت ارغمته على ان يكون ناعم الى ابعد حد
حمدالا على سلامتك ياابن عمي
اول ما اصبحت امامه مسك ذراعها بقوة
قال پغضب صارم
انا مش مېت مره قولتلك بلاش تلغبطي
في كلام مع حد من عيلتي واي حد يخص سالم شاهين
فغرت حياة شفتيها من الكلمة برغم من شماتتها في ريهام الى ان كلمة تخصه لم تروقها ابدا بل اغضبتها لانها لأ تخصه ولأ يملكها رجل غير حسن فقط هو!
نظرت له ريهام بإرتباك ثم قالت بحنق
حقك عليه ياابن عمي بس انا عصبيه شويه ماانت عارف و
انتي مغلطيش فيه انا انتي غلطي في مراتي ولازم
تعتذري ليها قاطعها بهذهي الجمله لتثار
ڠضبا
داخلها ولكن حاولت الظهور امامه بوجه يملأه الندم وطيبة قائله وهي تلتفت الى حياة
حقك عليه يامرات سالم مكنتش اقصد ازعلك
شعرت حياة بغصة حاده لأتقدر على بلعها ليس
من تأسف ريهام الذي تعلم انه مزيف مثل كلماتها
ولكن كلمة مرات سالم نعم ستكون زوجته عاجلا ام اجلا ستكون غدا ستكون ملكا لغير حسن !
نظر الى ساعته قال بضيق وهو ينظر الى ريهام
انتي مروحتيش ليه ياريهام لحد دلوقتي
انحرجت من سؤاله ثم قالت بتلعثم
اصل الوقت خدني وانا قعد اتكلم مع حياه فى محستش بالوقت
رفعت حياة حاجبيها على هذهي الكاذبة المكاره
ببراعه
طب اطلعي نامي في اوضتك الى كنتي دايما بتيجي تباتي فيها
نظرت له بإبتسامة رقيقه وهمست برقه ناعمه
تسلم ياابن عمي تصبح على خير
صعدت الى فوق بهدوء وتمايلت في سيرها ظن منها ان سالم يتطلع عليها ولكن كانت عيناه تطلع فعلا ولكن على هذهي الحياة التي حملت ابنتها على يدها متوجها بها الى فوق حيث غرفتها
اوقفها سالم قال بخشونة
على فين
وقفت ونظرت له بستغراب قائله
على اوضتي هنام انا وبنتي في حاجه
نظر لها قال ببرود
ااه فيه انا جعان
ارتبكات قليلا ثم قالت بهدوء
طب الخدم كلهم نامو و
مين قال اني عايز الخدم حطيلي إنتي الأكل ولا صعب رد بسخرية واقترب منها ليحمل ورد
على ذراعه بخفه عكسها تماما
قال بضيق منها
بلاش تنايمي ورد بره اوضتها تاني وتطري تشليها
على دراعك البنت كبرت واكيد تقيله على دراعك
نظرت له بعدم
فهم
صعد على السلالم قال ببرود
حضريلي الأكل وهاتي على اوضتي
اغمضت عيناها بضيق وهي تمتم قائلة
اوضته تاني استغفر الله العظيم يارب هو بيتلكك ده ولا اي
وضع الصغيره في غرفة والدتها وغطها جيدا ثم
خفض الأنوار حتى لاتخاف من ظلام العاتم
وتوجه فورا الى غرفته لياخذ شوار بارد يمحي
به اثار تعب اليوم مابين المجلس للمصنع
ومشاوير
اخره في لمفوضات بين عائلات كبيرة في لنجع أدت الى مكوثه خارج المنزل
الى نصف اليل
ارتدى تيشرت قطني مريح احمر في رمادي ومنطال قطني رمادي مشط شعره امام المراة وتنهد بتعب مستلقي بعدها على الفراش بإرهاق منتظر الطعام حتى ياكل وياخذ قصت من الراحه فاليوم كان يدور هنا وهناك بدون ان يأكل او
حتى يستريح قليلا
طرق خفيف على الباب رد بتعب وارهاق قال
ادخل
دخلت حياة بحرج الى غرفته وجدته مستلقي على الفراش بتعب وارهاق واضح عليه وضعت سنية
الطعام على طاولة الصغيرة وقالت بهدوء
الأكل يادكتور سالم
نهض وجلس على الفراش قال بتعب واضح
حياه ملقيش معاكي برشام صداع دماغي ۏجعاني اوي
عندي بس كل الاول عشان تاخد البرشام وتنام على طول قالتها وهي تضع السنية امامه
رد بهدوء وارهاق وطريقة حديثه الهدائه صډمتها
ولكن اقنعت نفسها انه بسبب ۏجع راسه ليس إلا
مش عايز اكل معلشي روحي هاتي البرشامه الأول
لاني مش هعرف اكل وانا تعبان كده قال بلهجة
هداءه
ابتسمت متمتما داخلها بدعاء
يارب تفضل هادي كده دايما يلا هساعدك عشان خاطر بس زعيقك ونصرك ليه ادام الصفراء بنت عمك
حملت سنية الطعام مره اخره بعيدا عنه
ثم قالت بهدواء وهي تضع الوسادة على فخذيها قائلة بحرج
ممكن اعملك مساج لراسك وانشاء الله الۏجع يروح وتعرف تأكل ولو رجع الصداع تاني خد
برشامه ونام بس انا وثقه ان بعد المساج ده هيروح
ظل يتطلع عليها قليل لم يفعل هذا مع اي امرأه الا امه من زمن
هي من كانت حين يشتكي من راسه يضع راسه
في احضانها وتبدأ بي اصابعها الحنونة تخفي الألام من راسه بسحرها الخاص
نظر لها بشك وتعب قال
بتعرفي
اومأت له بحرج وابتسامة بسيطة
وضع راسه على الوسادة التي تضعها على فخذيها
حتى لا تزيد الحرج عليها اكثر
بدات تدلك ببطء كل انشأ ولو صغير في راسه
شعر وقتها براحه وكان الآلام يمحى بعد لمست اصابعها لكل انشأ في راسه ابتسم براحه وارخا ملامح الأرهاق الذي كانت بالي على وجهه الرجولي
بعد اكثر من ربع ساعة كان يشعر ان كل الآلام محى بعد لمستها كادا ان ينعس بين يدها الساحرة ولكن همست له برقة قائله
بلاش تنام يادكتور سالم كل الأول وبعدين نام
فتح عيناه ليتطلع الى ظلام عينيها الامعه ولأول مره يرى هذهي الملامح عن قرب جميله ومن ينكر هذا الجمال البسيط المجذب لي اي عين تراها بهذ القرب وبرغم من انها تلف حجابها بأتقان حول راسها الى ان بعد الخصلات تنزل منه لتكتمل صورت حياة بحق الحياة امام عيناه
ارتبكت من تفحصه الجريء هذا إليها نهضت فجآه قائله بحرج وهي تضع امامه الطعام
اتفضل كل انا لازم امشي
كادت ان تذهب اوقفها صوته قال
رايحا فين
نظرت له بدهشة وقالت
اكيد على اوضتي
نظر لها بشك سائلا
إنتي اتعشيتي
لاء اصلي مش باكل بليل شكرا
مسك معصمها واجلسها رغما عنها قال بتحكم
مينفعش معايا الكلام ده هتكلي يعني هتكلي
نظرت له بضيق وعلى هذهي الشخصية المتقلبة هتفت بعناد
بس انا مش جعانه ومش كل حاجه تأمرني
بيها انفذها
نظر لها بحدة من هذا العناد الذي يظهر دوما امامه قال ببرود عكس مادخله
يعني إيه ياحضريه بتعصي أومري
كادت ان ترد ولكن لمحة طيف الڠضب يحتل
وجهه وعيناه السوداء تذيد سوادا كاحل وتحذير
مريب إليها
ردت بعد الأستغفار قائلة بهدوء
انا مش بعصي اوامرك انا بس عايزه اقول رايي
وضع المعلقه في الارز وقربها منها قال بتحكم
وانا من رأيي انك تاكلي
وانتي ساكته
فتحت فمها پصدمه لي تتلقى اول معلقة منه
حدقت به بغرابه قائله
إنت هتاكلني
وضع المعلقة في فمه هو ايضا
ورد عليها قال ببرود
للاسف مفيش غير معلقة واحده وهناكل منها احنا الأتنين وبما ان حضرتك معترضه انك تاكلي بليل
فى من رأيي اكلك بنفسي افتحي بؤك
قال اخر جملته وهو يضع في فمها اللحم
انحرجت من افعاله وتمتمت قائلة بخجل حتى تهرب من هذا المأذق
طب انا هروح اجيب معلقه تانيه يعني
مينفعش ناكل من نفس المعلقه نهضت وهي تتحدث ليمسك معصمها ويجلسها مره اخره على الفراش امامه قال ببرود
مفيهاش حاجه لو كلنا من نفس المعلقه بلاش تحاولي تشتغليني عشان عيب نظر لها بتحذير
ظلت تاكل تارة من يداه وياكل هو وعيناه لاتفارق وجهها الخجول هو يعلم ان مافعله تحدي وعناد
لها ليس إلا ولكن كان الطعام معها وبمفردهم لي
اول مره له احساس من نوع اخر
قال بستفزاز وهو ينظر لها ببرود
الحمدلله شكرا ياحضريه على الأكل
نظرت له بإمتعاض واومات له بإبتسامة صفراء
حملت
السنية وكادت ان تخرج نداها قال ببرود امر
ودي سنية وعملي كوبية شاي وطلعيها هنا بس
بسرعه قبل ما انام
اومات له ببرود
وخرجت وهي ټلعن نفسها وليوم الذي تزوجت به حسن لتقابل هذا المتعجرف عديم الأحساس
ولكن بعد ان دلفت الى المطبخ اتى في بالها
فكرة شيطانيه فأبتسمت بخبث وتوعد
وقفت في شرفة الغرفة تتحدث في الهاتف بحدة قائله
يعني إيه ياوليد اعدي
اليوم كده عادي من
غير حتى مااحاول اوقف الجوازه إنت عايز تقهرني
رد وليد عليها من
الناحية الاخره قال بصرامة
ماتعاقلي بقه ياريهام اصبري لحد ميتجوزها وساعتها هنوقع مابينهم وبعدين بلاش تنسي مصلحتنا احنا الاتنين
واحد إنتي عايزه سالم وانا عايز حياه
فى نصبر شويه وبعد جوازهم انا اخطط وإنتي تنفذي وحاولي على قد ماتقدري تطولي في القعده عند سالم عشان تنفيذ يبقى اسهل
طب وابوك هيوفق على وجودي هنا في بيت رافت شاهين سالته بشك
ضحك وليد قال بسخرية
ابواكي نفسه تفضلي في بيت رافت شاهين على طول عشان ويرجع حبل الود مابينهم ومصلحو تمشي يعني لو اتجوزتي سالم ابوكي اول واحد هيستنفع من النسب ده فى ركزي إنتي بس معايا وسيبي حوار ابوكي ده على جمب
صعدت الى غرفته وهي تبتسم بمكر وتحمل
كوب الشاي اليه
طرقة على باب غرفته اذن لها بدخول دلفت ووضعت كوب الشاي امامه وقالت بهدوء غريب
عليها تأمر بحاجه تانيه يادكتور سالم
نظر لها بشك ثم رد عليها قال بلامبالاة
لاء شكرا روحي نامي بقه لان الوقت اتأخر