الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة أماني الياسمين

انت في الصفحة 5 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

الملف 
حمزه هى اسمها ايه 
دنيا صفا اسمها صفا .... سوريه ياحمزه 
حمزه واااو ... سوريه حلو اوى الشغل ده
خرجت دنيا وبعدها بقليل عادت بملف يحتوى على معلومات عن المدعوه صفا الحسينى
بعد قليل بدأ الاجتماع ودخلت صفا الى مكتب حمزه
صفا الحسيسنى تبلغ من العمر ٢٨عام طويله ذو بشره بيضاء وعيون سوداء وشعر عجرى أسود طويل يصل الى منصف خصرها ممتلئ فى الاماكن الصحيحه 
صفا وهى تسلم على حمزه أهلين فيك مستر حمزه 
حمزه وهو مبهور من جمالها يا أهلا بيكى مدام ولا 
صفا ولا مستر حمزه مازالنى أنسه 
حمزه معقول هى الرجاله اتعمت فى سوريا ولا أيه 
صفا ههههه ولا ما بعرف 
حمزه بمكر بس انا بعرف ..... أتفضلى
سحب حمزه لها كرسيا بجانبه وجلس بجانبها محاميها المدعو فهد وعلى الجانب الآخر جلست دنيا 
أستنشق حمزه عطرها فقال أسمحيلى الاول انى أسجل أعجابى بالبرفيوم بتاعك 
صفا ميرسى مستر حمزه انت مذوق كتير 
حمزه بهمس وانتى حلوه كتير 
أبتسمت صفا وهى تنظر الى فهد ودنيا الذين انشغلوا بترتيب الأوراق لبدء الاجتماع ولم يستمعوا الى جملته 
أما حمزه أبتسم بأنتصار فقد علم ان كلامه وغزله أصاب وتر الانوثه عند صفا
أستمر الاجتماع لمدة ثلاث ساعات وبعدها طلب فهد أستراحه وقام هو وصفا الى مكتب دنيا لمناقشة بعض المستجدات
قالت دنيا بعدما خرجوا ماينفعش كده ياحمزه 
حمزه هو ايه اى ماينفعش 
دنيا طريقتك مع الى اسمها صفا دى دانت شويه هتقولها رقم أوضتك كام فى الفندق
حمزه دنيا.... انتى عارفه ان ده مش أسلوبى وانتى عارفه انى أخرى كلمتين مجامله وخلاص 
دنيا حتى لو كده ان
كان ده
بيحصل فى الاول ماينفعش يحصل دلوقتى انت بقيت راجل متجوز
حمزه وده ايه علاقته بده 
دنيا دى خېانه لرنا 
حمزه خېانه ايه دخل رنا ف الموضوع اصلا وبعدين انا عمرى ما أقدر أخونها 
دنيا ونظراتك وكلامك لصفا دى مش خېانه
حمزه طبعا مش خېانه 
دنيا وهى تقوم من مجلسها أنت بتضحك على نفسك ياحمزه
بعد هذه الجمله خرجت رنا من الغرفه رتركت حمزه لأفكاره ولكن سرعان مانفضها بأقناع نفسه انه لم ولن يخون رنا وما يحدث ماهو سوا الا بعض مجاملات يحتاجها العمل ولكى يسكت بواقى ضميره هاتف رنا 
رنا الو 
حمزه رنا انا بحبك أوى
وهكذا يحلل الرجل لنفسه الخيانه ... فالخيانه فى نظره هى فقط ماتحدث فى السرير اما الغزل والنظر الى أمرأه غير زوجته ماهو الا نوع من المجاملات التى يفرضها العمل .... بعضهم سكت ضميره بكلمة حب لزوجته أو هديه وأغلبهم ضميره ماټ وليس هناك أمل فى أحيائه 
الحلقه الخامسه
حمزه رنا أنا بحبك أوى 
رنا أيه 
حمزه بقولك بحبك أوى بجد بحبك .... أنتى أحلى حاجه حصلت لى ... أنتى حلم كنت بتمناه من زماااان وربنا حققه ليه 
رنا.........
حمزه رنا حبيبتى معايه 
رنا بصوت خاڤت معاك يا حمزه 
حمزه سمعتينى 
رنا آه
حمزه طب أيه مش هتردى عليه 
رنا أرد أقول أيه 
حمزه قولى الى حساه ... مش لازم تقولى بحبك ... قولى الى حاسه بيه بس 
رنا بتنهيده الى حساه مش هعرف أقوله 
حمزه أمم حاولى 
رنا بخجل صدقنى مش هعرف 
حمزه مش مهم أنا عارف أنك خجوله وأنك مش هتعرفى تعبرى وعارف كمان أن دى أول تجربه ليكى فعشان كده مش هضغط عليكى يكفينى أحساس أنك معايه وأنك بقيتى ملكى 
رنا أنا مبسوطه أنى معاك
حمزه وأنا أكتر يا دره صدقينى 
رنا خلصت أجتماعك 
حمزه أنا فى بريك وهكمل تانى 
رنا طب روح مش هعطلك 
حمزه ولا يهمك الدنيا كلها تستنى عشان حبيبى 
رنا أنا كده هتغر 
حمزه ياحبيبى براحتك ولا يهمك
وفى تلك اللحظه طرقت دنيا الباب ثم دخلت وهى تقول حمزه الجماعه جاهزين
حمزه حبيبى مضطر أقفل 
رنا ما قلنا كده م الأول 
حمزه لو عايز تتكلمى ألغى الأجتماع فورا
رنا لأ طبعا.... روح شوف شغلك ربنا يوفقك 
حمزه ماشى ياحبيبى هخلص وأكلمك .... بس ماتنسيش رسايل الواتس عايز أحس أنى دايما معاكى وعارف بتعملى أيه 
رنا حاضر سلام 
حمزه سلام
أغلق حمزه الهاتف و أستكمل أجتماعه مرة أخرى بدأت التفاوض عن شركه جديده بين صفا وحمزه وتم تجهيز الاوراق القانونيه للشركه وأتفقوا على موعد آخر لتوقيع العقود
أنصرفت صفا ومحاميها بعد تبادل أرقام الهواتف بينها وبين حمزه بحجة العمل بالطبع ولكن هناك نوايا آخرى الله وحده يعلم بها
مرت الأيام ولا يوجد هناك أحداث جديده تذكر كل يوم أتصالات صباحا ومساءا بين حمزه ورنا يبث فيها أجمل كلام لها وهى لا ترد سوا بالقليل فما زال خجلها يمنعها من ترديد كلمات الحب له كانت دائما محافظه على رسائل الواتس آب التى تكتب فيها ما يحدث معها فى اليوم كله كما طلب منها ... فى الأول كانت ترى الأمر غريب ولكن بعدها أعتادت عليه وأصبحت أجرأ فدائما ما كانت تخجل او تخاف أن تقوله وجها لوجه او عبر الهاتف كانت تكتبه فى صورة رسائل لذلك أحبت رنا الواتس آب لانه كان بالنسبة لها منفذ لخجلها وخۏفها من ردود أفعال حمزه فبرغم من حنانه وحبه الا انها مازالت تهابه وتخشى ردود أفعاله
جاء يوم الخميس موعد ذهاب رنا ورامى الى القاهره ومنها سيسافر رنا وحمزه الى أسيوط 
وصلت رنا ورامى بسيارتهم الى المكان المتفق
عليه وهناك وجدوا حمزه منتظرهم بسيارته سلم رامى على حمزه وأعطاه شنطة رنا
رامى الأمانه معاك أهيه خمس صوابع فى الايدين وخمس صوابع فى الرجلين ترجعلى ناقصه حاجه أدبحك 
حمزه وهى يأخذ رنا من يديها مش ده لو رجعتهالك أصلا أنا بفكر أخطفها 
خجلت رنا وأحمرت خدودها بشده فقال رامى لا ياخفيف انت ماتعرفنيش كله الا رنا دانا مايكفنيش فيك عيلتك كلها 
حمزه ياعم براحه دى مراتى برضو 
رامى لسه لسه سنه 
حمزه طب روح يا عم عشان تلحق توصل 
رامى هو انتوا ناوين ترجعوا أمتى 
حمزه فجر الاحد ان شاء الله مش هينفع أتاأخر أكتر من كده 
رامى طب هتجيب رنا ولا آجى أخدها 
حمزه سيبها لظروفها أنا مش عارف وقتها ايه الى هيتم بس على تليفونات 
رامى ماشى
أقترب رامى من رنا وأمسكها من ذراعيها وقبلها على جبينها وقال خلى بالك من نفسك يا حبيبتى ودايما تليفونك معاكى عشان أكلمك وأطمن عليكى 
رنا حاضر 
رامى لا أله الا الله 
رنا محمد رسول الله 
حمزه ماخلاص ياجدع هى رايحه تحارب دى رايحه عند أهلها 
رامى بضيق ياله روحوا وسوق على مهلك ياحمزه 
سحب حمزه رنا من يديها وقال حاضر وهنحط الحزام
فتح حمزه باب السياره لرنا وأدخلها ثم توجه لمقعد السائق وفتحه وجلس على كرسييه الټفت حمزه لرنا ثم أمسك كفها وقبلها وقال وحشتينى أوى 
رنا بخجل وانت كمان 
حمزه لأ كده ماينفعش انا كده مش هعرف أركز فى السواقه والمسافه
طويله 
رنا وانا عملت أيه 
حمزه كل ده ومش عارفه 
رنا لأ مش عارفه 
حمزه طب بذمتك حد يبقى حلو كده 
رنا بخجل خضتنى ياحمزه 
حمزه سلامتك من الخضه يا روح قلب حمزه 
رنا طب أيه مش هنمشى 
حمزه تؤ انا شايف نفض ف العربيه وأفضل باصص لك كده 
رنا ياله ياحمزه 
حمزه حاضر ياستى حزامك ياقمر 
حاولت رنا ربط حزامها ولكنها لم تعرف 
حمزه تسمحيلى 
رنا ها
حمزه هربطلك حزامك 
رنا اه ماشى 
أقترب حمزه من رنا وربط لها حمزه شعرت رنا بالارتباك من قرب حمزه منها بهذه الدرجه فأغمضت عينيها من شدة خجلها 
عندما أقترب حمزه من رنا ونظر اليها فوجدها مغمضه عيونها من شدة الخجل فلم يتمالك نفسه وتراجع
شهقت رنا من المفاجأه وقالت حمزه أحنا ف الشارع
حمزه وهو يتراجع مكانه معلش مقدرتش أمسك نفسى 
رنا ممكن كان حد يشوفنا 
الټفت حمزه حوله وقال تصدقى ممكن ياله عديت على خير انتى السبب على فكره 
رنا انا 
حمزه اه انتى مهو محدش يبقى حلو كده 
رنا بأبتسامه طب ياله أتحرك 
حمزه ياله توكلنا على الله
تحرك حمزه بالسياره وبعد قليل قال رنا 
رنا نعم 
حمزه لسه زعلانه عشان موضوع الجامعه 
رنا بحزن انت ليه فتحت الموضوع تانى 
حمزه وهو يضع أحدى يديه على جانب وجهها رنا مش عايز أشوفك زعلانه وخصوصا لو انا الى مزعلك 
رنا انا مش زعلانه 
حمزه جايز احنا ما تعاملناش مع بعض غير من قريب بس انا بقيت حافظك وعارف انك زعلانه 
رنا .....
حمزه مش عايزك تكدبى عليه يا رنا انتى زعلانه 
رنا اه زعلانه ياحمزه بس صدقنى انى اعمل الحاجه الى تريحك عندى اهم من اى حاجه 
حمزه انتى ماتعرفيش جملتك دى عملت فيه ايه حسستنى اد ايه انتى انسانه جميله وربنا كرمنى بيكى ...... رنا انتى بريئه اوى وطيبه أوى وانا مش قاصد أزعلك او أحرمك من حلمك كل الحكايه انى راجل غيور 
رنا غيور 
حمزه اه غيور بغير عليكى مش متخيل انك تكونى فى جامعه مجتمع مفتوح والناس تشوفك وممكن حد يعجب بيكى ويبصلك ويحاول كمان يكلمك 
رنا حمزه انا كنت ف مدرسه مشتركه وعمر ماحد أتعدى حدوده معايه 
حمزه الجامعه غير هناك
مجتمع مفتوح من غير حاكم ولا قوانين هتلاقى الى بيستظرف والى بيحاول يجر كلام وانتى مش هتعرفى تصدى حد 
رنا لو انا مش بكلم حد أكيد محدش هيجى يكلمنى المحترمه بتبان 
حمزه ده كان زمان دلوقتى مابقوش يفرقوا بين المحترمه والى مش محترمه دلوقتى المنقبه الى مخبيه نفسها عن الناس بتتعاكس أكتر من الى ماشيه بشعرها احنا بقينا ف مجتمع غريب مبقاش فىه رادع لا دين ولا أخلاق 
رنا يعنى معنى كده أتحبس فى البيت 
حمزه لأ طبعا انا مش هحبسك بس ف نفس الوقت مش هرميكى فى مجتمع مفتوح تتعرضى فيه لمضايقات رنا انتى بريئه اوى وطيبه أوى وانا بخاف عليكى أوى وبحبك أوى أوى فعشان خاطرى مش عايزك تزعلى عشان الى بقوله فى مصلحتك
رنا بأبتسامه خلاص ياحمزه مش زعلانه 
أمسك حمزه كفها وقبله وقال حبيبى قلبه أبيض أوى ياناس ربنا يخليكى ليه يا أحلى حاجه ف عمرى
رنا بخجل ويخليك ليه
ظل حمزه طوال الطريق الى أسيوط ممسكا بكفها فى أحدى يديه وعندما كانت يحتاجها لأستعمال يديه يتركها ثم يرجع يأخذها مره أخرى. توقفوا مرتيين للأستراحه وبعدها أستمروا فى طريقهم ظلوا طوال الطريق يتحدثوا فكانت هذه تعتبر اطول مده يتحدثوا فيها وجها لوجه مع بعض
وصل حمزه ورنا الى أسيوط بعد ساعات طويله من السفر ووصلوا الى منزل جدهم
كان منزل الجد كرم عباره عن بيت كبير من دورين يحاوطها أرض كبيره مزروعه بأشجار الفاكهه ومشتل للورد وخلف البيت أسطبل للخيول
أستقبلهم أحد العاملين بالمنزل وحمل شنطهم ودخل رنا وحمزه الى المنزل 
أستقبلتهم الحاجه فاطمه الجده بترحاب شديد وقبلت حمزه كثيرا وقبلها حمزه فى يديها وعلى جبينها 
الجده حمدلله ع السلامه يا ولدى 
حمزه الله يسلمك يا جدتى 
الجده تعالى ياحبيبتى تعالى ياغاليه يابنت الغاليين 
رنا حاضر والتفتت الى حمزه جايه ياحمزه 
حمزه اه ياله
دخلت رنا الى جدها القاعه وكانت عباره
عن غرفه فيها أربع من الكنب الكبير ويجلس الجد فى منتصف الغرفه على أحدى هذه الكنب
الجد تعالى يا روح جدك اتوحشتك جوى
جرت رنا الى

انت في الصفحة 5 من 48 صفحات