الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة داليا الكومي

انت في الصفحة 10 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


لله كلمتين سوف يغيروا حياتها للابد رددت لنفسها باڼهيار بابا م١ت بابا م١ت  اه يا والدى الحبيب لطالما عشت من اجلي لم يفكر في نفسه يوما كان دائما يفكر بها هبه حبست نفسها في غرفتها ليومين كاملين رفضت رؤية اي حد ففي النهاية من لديها ليعزيها او حتى ليهتم هبه فكرت بمرارة لقد اصبحت وحيده في العالم وحيده لتواجه مصيرها بمفردها لتواجه خبر زواجها بدون علمها اورضاها بالتأكيد والدها كان لديه اسباب قويه لتزويجها دون علمها لرجل عجوز ادركت مدى عڈابه خلال الفترة السابقه لكتمانه السرعنهااخيرا علمت سبب نظرات الالم في عيونه وعلمت ايضا سر الترف الذى انتقلت اليه الترف كان الثمن الذى قبضوه من بيعها الي ادهم البسطاويسى في حياتها لم تري ابدا وجه ادهم البسطاويسيزوجها لكن بحسبة بسيطة توقعت سنه فسلطان يعمل لديه منذ سنوات علي الاقل رجل في مكانة ادهم وفي مثل عمره لابد وان يكون متزوج منذ زمن بعيد وربما لديه العديد من الابناء لكن لماذا تزوجها علي أي حال شعرت بالړعب فحبست نفسها في غرفتها علها تختبىء منه خائفه من الخروج من الغرفه فلربما تراه في الخارج او ربما ياتى ليأخذها ولكن رعبها الاكبر كان خۏفها من ان يطردها فالي اين ستذهب حينها ولكن خطتها فشلت فالماس دخلت تبلغها في هدوء كعادتها انسه في واحد عاوز يقابلك بره هبه قلبها هوى حتى ارجلها پعنف واصفر وجهها واحد مين  الماس اجابتها بنبرة اليه واحد قدملي كارت مكتوب فيه ان اسمه عزت حمدى المحامى وعاوز يقابلك ضروري بخصوص مسائل الورث والاجراءات القانونيه هبه هزت رأسها في دهشه ورث اي ورث  فهى تعلم جيدا ان لا املاك لابيها وان اكبر مبلغ رأته في حياتها كان مبلغ الخمسمائة جنية التى اعطاها ادهم لابيها يوم زيارتها لشركته ادهم البسطاويسي رعبها الاكبر هل هذا المحامى من طرفه تحت ضغط الماس هبه خرجت من غرفتها في الصالون شاهدت رجل في حدود الخمسين من عمره في عمر ابيها رحمه الله تقريبافكرت في نفسها عند دخولها للصالون نهض المحامى فورا واخذ يدها في يده وقال البقاء لله صمت لبعض الوقت ثم اكمل اعرفك بنفسي انا عزت حمدى المحامى محامى والدك الراحل ومن النهارده محاميكى انتى هبه تفاجئت محامى بابا فلماذا كان لديه احدهم والاهم لماذا هى ستحتاج لمحام المحامى استعد للمغادره وقال التعليمات اللي عندى انى مطولش هنا بس اعزيكى في والدك الله يرحمهوابلغك انى المحامى بتاعك وابلغك كمان انى منتظرك يوم الاتنين الصبح في مكتبي بعد اذنك يا انسه وانسحب بدون اضافة أي كلمة اخري وتركها تقف مذهوله هبة استوعبت اخيرا الشقة والمدرسة ومنصب سلطان الجديد ثمن تم دفعه مقابل شراؤهافهمت اخيرا سبب عدم امتلاكها للملابس فهمت ايضا سبب عدم خروجها من المنزل استنتجت انها حبيسه اسيره لادهم وسلطان كان سجانها المخلص استرجعت حياتها في السنتين المنصرمتين اسرها في القفصهى لم تعترض يوما علي حپسهاقبلت بالموجود طالما والدها كان معها يحميها كالمعتادطالما انفاسه معها لم تشعر يوما بالاسر او السچن لانها لم تكن تفهم توقعت انها مجرد محميه من سلطان كعادته معهافجأه رأت قضبان سجنها المحيطة بهاحدوده اصبحت واضحه ومرئية الان هى كالعصفورة المحپوسة في قفص صحيح انه قفص من ذهب لكنه في النهاية سجنها سجن العصفورة في النهايه اتى يوم الاثنينهبه حاولت بكل الطرق ان تتفادى وصوله سهرت طوال الليالي تجنبت النوم خائفه من النوم فالنوم يقرب المسافات ولكنه في النهايه اتى علي الرغم من كل محاولتها في الساعة العاشرة صباحا ابلغتها الماس بوجود سيارة في انتظارها في الاسفل نفس السيارة السابقة لكن مع اختلاف السائق في المرات القليلة الماضية حالتها النفسية منعتها من التركيز في السائق الا انة بالتاكيد لم يكن مثل هذا السائق العجوز ذو السبعين عاما الذى فتح لها باب السيارة باحترام بالغتزكرت علي الرغم منها نظرات السائق الاخر لها في المرآة فشعرت بالرجفة تسيطر عليها هو كان ضخم بطريقة ملفتة للانتباه عضلاته كانت واضحه بشكل ملحوظ من تحت سترته السوداء رائحة عطرة النفاذه مازالت في انفها تزكرها بيوم مرض سلطان ركبت علي المقعد الخلفى بتردد وانطلق السائق بالسيارة فورا وكأنه شعر بترددها فانطلق ليضعها امام الامر الواقع ويمنع عنها فرصة الهرب بعد الو فاة مباشرة الماس اعطتها ملابس سوداء عديده ضمت كل القطع التى من الممكن ان تحتاج اليها وصلت الملابس بنفس الطريقة السابقة التى كانت تصلها بها في السابقالملابس فصلت لاجلها كعادة أي قطعه كانت تستلمها القطع بتوقيع مصمم مشهورقرأت عنه في مجلة الازياءومن قماش فاخر جدا الماس اختارت لها تايوراسود تنورته تصل الي كاحليها وحذاء اسود ايضا برقبة عالية هبه فجأه بدون تفكير قررت تغطية شعرها بحجاب اسود وجدته مع ملابسها الطرحه كانت من قماش الساتان
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 42 صفحات