رواية بقلم فاطيما يوسف
يحاول من مصر ومرة من بورسعيد ومرة من الاسماعلية وهكذا
علشان مقدرش أحدد مكانه كل مرة بالظبط
بس القدر خدمني في مرة وكنا خارجين أنا وواحد صاحبي وكنا في الجيزة قاعدين في بيته
وجالي رسالة علي الموبايل إنه بيحاول يفتح لأني مظبطه علي برنامج معين عندي لو فتح بأي طريقة أنا مترصد له
متتصورش الواد ده دماغه رهيبة وكمية ذكاؤه عاملة إزاي يافندم كل مرة بيكتشف إن في حد كاشفه فيغير طريقته فورا في الهكر والتعامل
قطع حديثه جميل موضحا له عقلية ذلك الهاكر قائلا بذكاء
إللي زي ده يانادر مش عايز يتعب ولا يعافر مستني ضړبة الحظ إللي تجي له علي طبق من دهب فيقفش فيها پإيده وسنانه ويقول يافكيك
بس علي مين ميخلش ويعدي علي جميل .
ابتسم الآخر وردد بدعابة مماثلة
طبعا ده دماغه فايتاه ومش عارف هو إنه بيتعامل مع خط البنوك
حضرتك أيقونة ذكاء متحركة وكلنا هنا شغالين بتوجيهات حضرتك يافندم.
أماء له بشكر وطلب منه أن
يكمل حديثه
أكمل نادر حديثه شارحا بتفسير
في أقل من ربع ساعة كنت قدام المكان طيارة ودخلت الكافيه الموجود فيه ومن استكشافي شفت واحد في منتهي الشياكة قاعد والأيباد بتاعه قدامه قربت منه كويس ودققت في إصدار الأيباد من ورا في رقم معين كدة
أدخله عندي وأعرف إذا كان ده من ضمن أجهزة الهاكر ولا لأ
وعرفت إن هو يافندم راقبته وأخدت رقم عربيته وبعتها لواحد صاحبي في المرور ولسة مستني يجيب لي أخباره بالتفصيل
طبعا منقدرش نقبض عليه إلا وهو متلبس وخلاص قربت يافندم وهجبهولك لحد عندك وهقدمه لك هدية علي طبق من دهب .
الله عليك ياهندسة عمري ماشكيت في ذكائك لحظة يانادر ...قالها جميل بثقة وأكملوا حديثهم عن أمور أخري تخص البنك .
في نهاية السنة الدراسية حيث تتوافد جميع الطلاب علي قدم وساق لآداء الإمتحانات
بتوتر شديد ملاحظ علي وجوه الطلاب من مختلف أقسام كلية التجارة
يدلف الدكتور رحيم المالكي المدرج المسؤول عن مراقبته اليوم
ألقي السلام بجدية واحترام علي جميع الطلاب الماكثين في توتر وهرج ومرج من دورانهم حول بعضهم كل يسأل غيره ويستفسر عما يريد
وزع جميع الأوراق بالعدد عدا ورقة واحدة استغرب ونظر إلي المقاعد ليري ماإذا كانت زيادة أم ماذا
وبالفعل وجد مقعدا فارغا نظر إلي الطلاب وتساءل بجدية
في مكان فاضي وورقة زيادة ياجماعة مين محضرش خلاص فاضل عشر دقايق وورق الأسئلة يوصل
تلفت الطلاب يمينا ويسارا ليروا من ينقصهم وبعد لحظات بسيطة أجابت طالبة قائلة باستغراب
ده مكان مريم عماد معقولة إيه إللي أخرها وللأسف مش معايا تليفونها اكلمها عليه
طيب محدش يعرف عنها حاجة خالص ولا يعرف سبب تأخيرها إيه ...قالها رحيم بقلق دكتور علي طالب كقلق الأم علي ابنها من رسوبه في أمر ما
لم يعرف اي منهم اي طريقة للوصول إلي مريم لأنها انطوائية جدا ولا تتحدث مع أحد إلا قليل قلة من زملائها
وظلت مريم متأخرة لنصف ساعة من دخول وقت الإمتحان وفجأة وجدوا من يقرع علي الباب بدقات سريعة
حول رحيم أنظاره إلي الباب واستشف بذكائه أنها المتأخرة عن موعد الإمتحان
ضيق عينيه بزهق وعنفها قائلا باستنكار وهو ينظر إلي ساعته
الأستاذة إللي مش واخدة بالها من إن وراها امتحان وجاية متأخرة ولا هاممها
واسترسل حديثه باستهزاء
ياتري البرنسيسة إيه إللي أخرها عن الإمتحان كان عندها ميتنج مع وكالة أنباء ولا حاجة
تجمعت الدموع في مقلتيها من استهزائه بها أمام الطلاب دون أن يتركها تشرح سبب تأخيرها
ولكن هذا الاستهزاء لا يشغلها حاليا بقدر ما يشغلها آداء الإمتحان فردت بهمس