رواية رائعة بقلم الكاتبة هاجر محمد
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
_إنت تشوف لك حل مع أخوك المعاق ده أنا مش متجوزاك علشان أقعد بيه
وطي صوتك شويه أحمد هيسمعك
_ما يروح في داهيه بص ياأنا ياهو في البيت ده
طب أعمل إيه يعني أرميه ده مهما كان أخويا وما تنسيش إنه ليه نسبه أكبر مني في كل العز اللي إحنا فيه ده
سكتت شويه طب انا عندي حل يخلصني منه ويريحني من قرفه
حل إيه
_ نجوزه
ومين اللي هترضي بواحد زيه
بص قدامه وكأن لقي اللي هيوافق ضحك وشاور لمراته عبد الحميد عنده بنت شغاله ممرضه وأبوها أي قرشين هيخلوه خاتم في صباعنا هو وبنته
_طب يلا مستني إيه قوم كلمه دلوقتي
قام فعلا للبواب ومتجاهل تماما نظرة الكسره والحزن اللي في عيون أخوه
_وإنتي ياحنان مواصفات شريك تتمنيها تكون إزاي
أبتسمت بحلم وسرحت حلمي فيه بسيط يكون بيحبني ويبقي راجل كده وسند ليا وحمايه وما يخليش حد يجي عليه
_بس كده يعني مثلا مش عايزاه غني يغير حياتك بدل الحياه اللي إنتي عايشاه
_لا خالص كل اللي عايزاه إني أكون رقم واحد عنده وأهم حاجه في حياته
.
بس الغريب إنها قبلتها بابتسامه علي غير العاد
_أهلا بعروستنا
أهلا يامرات أبويا خير في قتيل مقتول النهارده
_كفي الله الشړ بتقولي كده ليه
أصلك بتضحكي في وشي يعني غريبه
جايز! هدخل أغير وأصلي وأبقي وأخرج أعمل العشا
_لا قبل ما تعملي أي حاجه إدخلي لأبوكي عايزك في موضوع
.
_ها قولتي إيه يابنتي
يعني لو قولت لا يابابا هتسمع كلامي
_أنا ما عنديش بنات تقول لأ جهزي نفسك كتب كتابك بكره
إيه اللي بتقوله ده يابابا كتب كتاب إيه اللي بكره إنت أكيد بتهزر
.
معلشي ياحنان ان شاء الله خير وهيطلع إبن حلال ويعوضك خير
حنان باڼهيار اللي بيحصل فيا ده حرام والله حرام
قطعهم دخول أبوها يلا يابت قومي العربيه وصلت
حنان بابا لو
_قومي يابت إنتي لسه هترغي البيه بره مستعجل
.
_سلمي علي عريسك ياحنان
مرات أبوها عريسك ياختي أحمد بيه
_مستحيل.. انت عايز تجوزني ده يابابا لأ لأ
ده معاق يابابا.. أتجوز فيه إيه بحالته دي حرام عليك هو أنا مش بنتك
هتتجوزيه ورجلك فوق رقبتك
_المأذون وصل.. بنتك مالها
م م مافيش ياهانم هي بس ب بس
_بس إيه اخلص إنت وبنتك مش فاضيين للدلع ده
مسكها أبوها وشدها لجوه قدام المأذون وبدأ المأذون في مراسم كتب الكتاب
_تعالي امضي ياعروسه
ما رفعتش وشها من الأرض وفضلت تبكي بصمت
المأذون هي العروسه مش موافقه ولا إيه
_ل لأ ياشيخ موافقه بس هي مكسوفه شويه
دلع بنات بقي وانت عارف.. مسك الدفتر
وقرب من حنان إمضي
في اللحظه دي حنان رفعت عيونها في عيون أحمد تتأمل هيئته مره تاني بس سرحت في عيونه وحست بحاجه غريبه بتحبها ليه شاب كامل مكمل لكن في رعشة ملازمه لجميع أجزاء جسمه طال النظر بينهم الدموع متجمعه في عيون الاتنين. كان الصمت سيد الموقف لفتره ولغة العيون بس هي اللي بتحكي وكإنهم عارفين بعض
مرات أخوه إيه ياعروسه امضي وخلصينا
سحبت القلم وهي لسه مسلطه نظرها علي أحمد ومضت وهي حاسه إنها مسلوبة الاراده
.
بعد كتب الكتاب لقت المكان فاضي ما فيش غير الاتنين هي وهو بس
_إحم أساعد حضرتك في حاجه
اتحرك علي الكرسي المتحرك بعصبيه وررعشة جسمه زادت خير ياكبتن فيه حاجه... إنت كويس
_ هو إنت كمان مش بتتكلم ولا إيه .. ساعدني يارب..... ط طب فين الناس اللي هنا
زادت تشنجات جسمه لدرجه كبيره قربت منه وحاولت تهديه ممكن لو سمحت تهدي شويه.. طب في مهدئ او أي حاجه بتاخدها.. وقفت في وسط البيت وصړخت جامد فييين اللي هنا عايزه حد يساعدني
جه أخوه من بره علي صوتها إيه الهيصه اللي إنتي عملاها فيه إيه
شاورت علي أحمد اللي وصل لدرجة إنه وقع من علي الكرسي المتحرك إنت مش شايف حالته عاملة إزاي.
رد ببرود ده الطبيعي بتاعه ولازم تتعودي علي كده أومال انتي هيبقي لزمتك
حنان ده مش محتاج ممرضه ده محتاج دكتور
في اللحظه قرب منها بغل إياكي تفكري في حاجه زي كده وإلا هتلاقي نفسك علي كرسي زيه كده
اترشعت حنان پخوف من منظره ورجعت بعيد پصدمه.... شويه وفيه اتنين حرس شالوا أحمد وطلعوه علي غرفته
_دي حقنه مخډره إديها له
_مسكت الحقنه پخوف وفعلا اديتها له ونام بعدها مباشرة..
.
طو الليل وحنان بتراقب ملامحه وهو هادي مستحيل يبان عليه ان ده شخص مريض ليه أخوه مش عايز يعالجه ولاحتي دكتور يشوفه فيه حاجه غلط
أذن الفجر اتوضت حنان وصلت وفضلت فتره لحد ما حست بأحمد بيتحرك