رواية رائعة بقلم الكاتبة سهيلة
بقلمي سهيلة السويفي
وبعدين راحت تجبله الملف واخدت حاجتها ومشيت وهي في الطريق كانت دايخة جدا بس بتقاوم وقررت انها هتاخد تاكس وفضلت واقفة شوية مستنية تاكس وفجأة لاقيت شابين جايين ناحيتها وشكلهم مش طبيعي
الشاب الاول هو القمر واقف لوحده ليه ما تيجي معايا بدل الوقفة دي
واحد فيهم وبيشدها من ايدها ناحيته نسيبك ايه يا قمر انتي تعالي بس يالا
الشاب
بۏجع وهو مش قادر انت مين يا عم انا جيت ناحيتك
حمزة بغيرة وعصبية من غير ميتكلم وقعد يضرب فيه جامد اوي لحد ما وقع في الأرض والولد التاني هرب وسابه
حمزة انتي كويسة صح فيكي حاجة
سها وهي بتترعش ولسة خاېفة مردتش بس شاورت براسها انها كويسة
حمزة كان قلقان عليها لو سمحتي الانسة اللي جوا اخبارها ايه
الممرضة ثواني والدكتور تخرج وتبلغك
خرجت الدكتورة وقالت متقلقش هي كويسة بس ضغطها وطي خلي بالك منها واضح انها ضعيفة ومش بتاكل كويس ومحتاجة الراحة انا علقتلها محاليل ولازم تفضل في انهاردة في المستشفي
الدكتور تمام اتفضل بس متطولش كتير
حمزة ډخلها وكانت نايمة فضل يتأمل في ملامحها شوية بعدين لاقاها فتحت عينيها
حمزة بلهفة انتي كويسة خضتيني عليكي
سها انا الحمدلله مش عارفة فجأة محستش بنفسي
حمزة الدكتور قالت انك مش بتأكلي كويس يا هانم ليه بقا ان شاءالله
سها انا فعلا نزلت انهاردة متأخر وكان ورايا كذا محاضرة
حمزة طيب يا ستي بكرة انتي اجازة من الشغل وكمان اجازة من الكلية ومش عاوز اسمع ولا كلمة خرج الموضوع من ايدي ولا هتعترضي علي كلام المدير
سها ضحكت علي طريقته وانا مقدرش اقول للمدير حاجة احسن يرفدني أصله صعب اوي
حمزة بقا كدا
عند عادل كان قاعد في مكتبه في البيت وبيشتغل
عادل مين دي مقالتش اي حاجة
الشغالة لا يا بيه
عادل طب دخليها الصالون وانا جاي
اول ما دخل اتفأجي
عادل پصدمة انتي
عادل انتي ايه اللي جابك هنا انا مش قولتلك زمان اياكي توريني وشك دا تاني
سمية انت قلبك اسود اوي يا دولة دا انا جاية اسلم عليك وعلي ابنك واشوفه كبر مش
كدا اعتقد لو كان ابني اللي يرحمه عايش كان هيبقي في نفس سنه مش كدا
عادل بارتباك اخلصي وقولي عاوزة ايه
سمية حقي وحق ابني اللي انت مۏته من غير حتي ما اشوفه انا اه غلطت بس هو ذنبه ايه تقتله وتحرمني منه
فلاش باااك بقلمي سهيلة السويفي
سمية بكره ايوا انا اللي عملت كدا انا بكرهك وهسيبك وابني اللي في بطني دا مش هتشوفوا ولا هتلمحه حتي انا هاخده واسافر وانت هتطلقني فاهم ولا لا
في المستشفي
الدكتور للاسف مقدرناش ننقذ الجنين
سمية قعدت تصرخ وتخبط في كل حاجة حواليها
عادل دخل في الوقت دا وقالها كدا كل اللي بيربطني بيكي انتهي واحمدي ربنا اني مش هبلغ عنك البوليس ومش عاوز اشوف وشك تاني انتي طالق
باااااااك بقلمي سهيلة السويفي
سمية واللي اكتشفته بعد كدا انك كنت متجوز عليا والله اكبر مراتك ولدت في نفس اليوم اللي انا سقطت فيه
عادل بارتباك اكبر الكلام دا خلص وانتهي من زمان ايه اللي جد تاني
سمية بشړ وهي بتمسك صورة ابنه اللي علي المكتب مخلصش يا عادل وانا اللي اقول امتي يخلص
وسابته ومشيت وراحت تركب عربيتها حمزة كان وصل البيت ولمحها وهي بتدور عربيتها ومشيت
حمزة بغمزة ايه يا حاج انت فين ومين الست اللي لسة خارجة دي انت بتتشاقي من ورايا ولا اي
حمزة مالك يا حاج فيه ايه
عادل مفيش يا بني انت كنت بتقول ايه
حمزة كنت بقول بتتشاقي من ورايا ولا ايه يا حاج
عادل بطل بقا يالا دي صديقة قديمة كانت مسافرة ولسة واصلة وقالت تسلم عليا
حمزة ماشي يا حاج
عادل انت اللي كنت فين واتأخرت ليه
حمزة ابدا بس سها عارفها السكرتيرة