رواية رائعة بقلم الكاتبة أية السبد
سليمان موجها حديثه إليها بشيء من الحد..ه
قومي يا حنان من هنا
قامت من مكانها دون أن تعقب وهي تنظر ليوسف ساخرة وتتمشى بغنج كأنها تتعمد إثارة غض..به حاول تمالك حاله فهو لن يخوض معر كة بلا هدف مع تلك السيدة المشينه فهي
امرأة بأواخر الأربعينات بالثامن والأربعين من عمرها لكنها تهتم بمظهرها فمن يراها لا يعطيها أكثر من ٣٥عاما رمقها يوسف بغض..ب وجلس ليكمل حديثه مع عمه هتف عمه قائلا بهدوء
زفر بقو..ة وعقب قائلا
هكتب الكتاب لكن الفرح هنأجله سنه كدا ولا حاجه وخلال السنه دي مش عايز أشوفها ولا أقابلها
عقب سليمان قائلا في سرعة
موافق بس هتكلمها في التلفون
اومأ يوسف رأسه موافقا وعقبت بتلعثم
و... وكمان الورق إلي مضيتني عليه يتقطع بعد كتب الكتاب
عقب سليمان بنبرة هائة
موافق ورق الخمسه مليون هقطعه لكن ورق تنازلك عن أملاكك مش هيتقطع إلا بعد ما تنفذلي إلي طلبته كامل
بس أنا ممضتش على ورق تنازل!
عقب سليمان بنبرة هادئة
زي ما مضيت على الخمسه مليون مضيت على ورق التنازل يا يوسف
زفر يوسف بحنق وهب واقفا ثم قال
ماشي يا عمي بس خليك فاكر إنك ظلمتني وأنا مش مسامح
رمى جملته وغادر البيت بالكامل وهو في قمة غضبه كان يشعر بالإختناق من الهواء الملوث الذي يملأ أرجاء البيت ويريد أن يتنفس هواء نقي يخلو من الخبث والحقد والمؤ..امرة...
صدع هاتفها بالرنين برقم مريم لكنها تتجاهلها فهي مستمتعة بأجواء الزفاف لكن مع إلحاح الرنين ابتعدت فرح قليلا عن أصوات الموسيقى الصاخبه وأجابتها بنزق
عايزه إيه يا مريم أنا لسه داخله الفرح
رد أخوها بتعجب وبنبرة حا..دة
فرح إيه يا بت! إنت فين
تلعثمت قائلة
لأ يا نوح فرح إيه.... دا أنا.. دا أنا نايمه فوق حتى اسأل مريم
دقيقه واحده يا فرح وإن ملقتكيش قدامي هيكون ليا تصرف تاني
نفخت بحن..ق قائلة
ماشي يا نوح راجعه
أغلق معها ثم أخذ هاتف مريم وذهب إليها كانت بغرفة المكتب تجلس على المقعد وتسند ظهرها إليه تعيش في عالم أخر مع الكتاب الذي تقرأه لم تشعر به حين وقف أمامها يتأملها بدون أن يبالي بعقۏبة تارك غض البصر كانت تبتسم حين قرأت جملة أعجبتها فقاطعها صوته قائلا ببعض الحده
هبت واقفه پصدمه حين سمعت صوته وعقبت
نعم!
رفع إحدى حاجبيه لأعلى وسألها بلوم
ينفع تداري على فرح وتقوليلي أنها نايمه وهي بتصيع بره
تلعثمت وقالت بتبرير
والله... والله هي الي اتحايلت عليا وأنا...
قاطعها قائلا بعتاب
أنا كنت فاكرك أعقل من كده يا مريم بس خذلتيني
تجعدت ملامحها بحزن حين قال جملته وحاولت التبرير مجددا
زفر بقوه وقال
أنا مضطر أقول لجدي وهو يتصرف معاكم
رمقته برجاء وهتفت بتوسل وهي تضع يدها على فمها بتوتر
لا لا... بالله عليك يا نوح بلاش جدي وأنا مش هعمل كدا تاني والله
رقمها بمكر قائلا
موافق بس بشرط
اومأت رأسها تطلب منه أن يلفظ ما يريد
تعمليلي كوباية قهوه
سألت بتعجب
قهوه دلوقتي!
أومأ رأسه بالإيجاب قائلا
أيوه قهوه وتكون مظبوطه وليها وش حلو كدا
عقبت بتوضيح
بس أنا مبعرفش أعمل قهوه
سار خطوتين وهو يقول
خلاص يبقا أروح أحكي لجدي
هزت سبابتها يمينا ويسارا قائلة بارتباك
لأ لا خلاص هتصرف وأعملك
أخذ الكتاب من يدها وجلس على المقعد ثم وضع رجلا فوق الأخرى قائلا
وريني بقا الكتاب دا أقرأ فيه على ما تيجي
رمقته بغيظ وخرجت من الغرفه تتمتم بكلام غير مفهوم وتوبخه دون أن يلاحظها ناداها فالټفت إليه فأردف قائلا
تعمليلي ساندوتش معاك عشان معرفتش أتعشى
عقبت بنفاذ صبر حاضر
كانت ستخرج لكن ناداها مجددا ونظرت لها بنزق فعقب
اقفلي الباب وراك ...
بقلمآيه السيد
خرجت من الفرح لتعود للمنزل وقفت تزفر بحنق فكانت تتمنى أن تقضي بعض الوقت في الحفل رأها يوسف وأقبل نحوها كانت متجهة الوجه منقبضة الملامح سألها مستفهما
إيه توهت تاني ولا إيه!
انتفضت عند سماع صوته.....
انتفضت عند سماع صوته فقد ظنته أخيها أو أبيها وضعت يدها على قلبها قائله
حرام عليك خضتني يا كابتن
عقب مبتسما
برده كابتن!
ضحكت ولم تعقب فسألها باستفهام
الفرح دا تبعكم
ترددت في الإجابه وتلعثمت قائله
أ..أيوه
سألها بتدقيق
وإنت بقا قريبة العريس ولا العروسه!
أجابت بتلعثم
العريس... لا العروسه قصدي العريس والعروسه
أكملت كذبها مردفة بتوضيح
أنا قريبة العريس بس العروسه تبقى بنت خالة أخت صاحبة بنت عمة أمي
قالت جملتها بسرعه فلم يحاول فهمها وقبل أن يسأل سؤال أخر استأذنته قائلة
بعد إذنك
لم تنتظر رده سارت خطوتين أما هو فشغله عنها رنين هاتفه برقم أخته رأت كلبا يتجول أمامها فعادت إليه مرة أخرى قائله
ممكن تعديني من الگ..لب
ده لو سمحت
ابتسم قائلا
حاضر تعالي
سار أمامها وتبعته صدع هاتفه بالرنين مجددا فرد قائلا
أيوه يا يسر.... قولتلك راجع بكره مش فاهم
قلقانين ليه... يا حببتي طمنيها وقوليلها إني كنت بشوف شقه في المدينه عشان نقعد فيها لما نستقر هنا.... لا مستحيل أقعد في البلد مش هستحمل
نظر لفرح التي تسير جواره كأنه تذكرها للتو وأنهى الحوار مع أخته قائلا
خلاص يحببتي هكلمك بعدين... محمد رسول الله
أغلق هاتفه ونظر