رواية رائعة بقلم الكاتبة أماني الياسمين
ادخل
دخل حمزه وسلم على الجد وبعدها دخلت رنا التى رغما عنها ورغم ڠضبها منه وجدت نفسها وتقول وحشتنى اوى يا جدى
الجد وانتى كومان يا دره اتوحشتك جوى يابتى
هتف حمزه بمرح وقال ماكفاى ياجدى انا راجل غيور
الجد روح ياولد العب بعييد
حمزه بئه كده ماشى انا طالع اخد دش وأغير هدومى وهجيلك تانى ياجدى
الجد روح وعوج على ما جد ماتجدر حكم انى اتوحشت الدره جوى
حمزه
جدى انا كده هقلق منك انت شكلك بتوزعنى
الجد به مش انت الى جلت رايح تسبح روح ياولدى الله يرضى عنيكى خلينى اشوف الدره عيونها شارده ليه
قال حمزه ذلك وهو يرسل لرنا نظره تحذيريه وكأنها رساله صامته تخبرها الا تبوح بما بينهم لأحد خرج حمزه من الغرفه بعد هذه النظره وترك رنا مع جدها
الجد ها جولى لجدك العجوز مالك فيكى ايه
نظرت له رنا بحزن وقالت هو صحيح ياجدى انك قطعت الفلوس عن بابا الله يرحمه ولما رجع وطلب منك الفلوس شرطت عليه يتجوز امى
الجد حوصل يابتى
رنا بعدم تصديق ايه مش ممكن
الجد ايه كنتى متوقعه انى اجول ماحصولش لأ حوصل
الجد بتسألى ليه وعايزه تعرفى ولا خلاص متوكده انى مذنب فى حجك ابوكى الله يرحمه ومرته وأخواتك
رنا يعنى ايه
الجد يعنى رامى ملا دماغك منى وخلاكى كرهانى وماعايزاش تسمعى منى
رنا بهدوء انا مقدرش اكرهك ياجدى وعايزه اسمع
منك
الجد بوكى من زمان وكريمه مكتوبه على اسمه لا عمره اعترض ولا جال لأ لحد ماجابل ساميه وجه جالى عايز يخطبها ما أكدبش عليكى انى رفضت البت امانه عندى وابوها ماټ وسابها فى رجبتى وهى على اسم ابنى رفضت وهو عاند جدامى لفتره وبعدها سكت وخطبناله كريمه وعملنا ليله تتحاكى بيها البلد كلتها وبدأنا نجهز شوجتهم وأشترينا الشوار وعزمنا الخلايج وجبل الفرح بتلت أيام الأجيه لامم خلجاته وماشى وتارك وراه مكتوب يجول انه هيتجوز ساميه
الجد عشان كريمه عشان كريمه الى سمعتها بجيت فى الارض والناس مرحموش جلبها العليل وجالوا عليها كلام يا ما كانت عايشه مېته بالحيه نفس داخل ونفس خارج ولما تفكر تخرج كان الناس يسموا بدنها بكلام ماسخ ترجع تعبانه وابوكى عايش حياته واتجوز الى بيحبها وخلف بدل العيل اتنين ونسى انه خلف وراه مرا مکسورة الجناح للسنة الناس الى مابترحمش عايزانى بعد ده كله اروح اعطيه من فلوسه واريح عيشته وهو سود عيشتها وجتلها بالبطئ
رنا............
رنا ولما يرجع تشترط عليه يتجوز امى عشان تساعده
الجد ده الى كان فى يدى عشان يتجوزها ويردلها كرامتها الى هدرها ابوكى لما راح وهملها
سكتت رنا وقالت بحيره مش عارفه ياجدى مش عارفه ده صح ولا غلط
الجد انى راجل على أدى ومنيش متعلم تفكيرى وهدنى اعمل كده صحيح اتأخر عليها اكتر من عشر سنين بس ف الآخر ماټت وهى مرته زى ما وعدت ابوها وانى واثج ان رغم ان ايامها مع ابوكى كانت جليله الا انها كانت مبسوطه وياه والفرحه مكنتش سيعاها
رنا مش عارفه ياجدى ... مش عارفه اقولك انت صح ولا غلط
الجد انا ضميرى مستريح وان كان على رامى ابو راس يابس هياجى يوم ويعرف انى كان عندى حج
رنا ياريت ياجدى
الجد طب وانتى يادره زعلانه منى عشان ابوكى واخوانك
نظرت له رنا ورمت نفسها بين ذراعيه وقالت انا عمرى ما أقدر أزعل منك ابدا ياجدى
ربت الجد على ظهرها وقال ربنا يحميكى ويحفظك يادره ويهديلك الأسد
وهنا هذه الجمله طرق حمزه الباب ودخل وضع حمزه يديه على فى حركه مسرحيه وقال رنا وجدى .... ايه جو الممنوع ده
ضحك الجد وقال اتحشم يا واله خلينا لك انت العشج يا عاشج
نظر حمزه الى رنا التى كانت مطرقه برأسها وقال من جهة انا فانا أكيد .... والتفتت الى الجد وقال تسمحلى اخد معشوقتى واروح مشوار
الجد روح بس متتأخروش عشان ناكل كلتنا سوا
حمزه لأ معلش كله انتوا انا خليت جدتى تحطلى شوية أكل فى سله وهناكلزانا ورنا مع بعض ماتستنوناش
الجد ماشى ياسيدى بس خلى بالك منيها
حمزه فى عيونى ..... والټفت الى رنا وقال ياله
أومأت رنا وذهبت معه دون ان تعترض اوحتى تسأل عن وجهتهم
خرجت رنا وحمزه من البيت متجهين الى الأسطبل وامر السائس بأخراج فرسه وسرجها وقال لرنا ياله اركبى
رنا بهدوء هنروح فين
حمزه ممكن تركبى بس
رنا حمزهمش عايزه اركب صدقنى حاسه انى دايخه وانى..... وشهقت ولم تكمل جملتها لانها وجدت نفسها مرفوعه فى االهواء ثم نزلت على ظهر الفرسه وقبل ان تعترض او حتى تستنكر كان حمزه أعتلى الحصان خلفها وأعطاها سلة الطعام وأمسك باللجام وهو يبتسم ويقول كنا هنقضى النهار كله ف الكلام كده احسن نوفر طاقتنا لحاجه تانيه افضل
نظرت له رنا واحمرت وجنتيها عندما فهمت معنى كلماته
ضحك حمزه بشده وقال بقيتى قليلة الادب انا ماقصدتش الى جه فى دماغك
رنا انا .... انا قليلة الادب ياحمزه
حمزه اها .... وانا خاېف على نفسى معاكى وبفكر اخد معانا امى تحمينى منك
وقبل ان ترد كان
لكز الحصان لينطلق بسرعه يعدو مخلفا ورائه سحابه من الرمال
ظل الحصان يعدو ويعدو حتى وصل الى الطريق المؤدى لمنزل حمزه الخشبى وعندما تراءى ارنا المنزل من بعيد للمفاجأه لم يكن المنزل الخشبى المهتر ولكن بدلا منه كان هناك كوخ صغير مطلى باللون الأبيض والوردى والحديقه تحولت من حديقه خربه الى حديقه جميله وحشائشها مهذبه بطريقه جميله
ترجل حمزه من على حصانه وساعد رنا على النزول وأمسك بيديها وشبك أصابعها بأصابعه وقال ايه رأيك
للحظه نسيت رنا ڠضبها منه وقالت بسعاده تحفه ياحمزه لحقت تعمل ده امتى
حمزه اتفقت مع العمال المره الى فاتت وتبعتهم بالتليفون عجبك
رنا عجبنى اوى ده تحفه
حمزه طب تعالى شوفيه من جوا وشوفى لو كان ناقصه حاجه
توقفت رنا ولم تتحرك وقالت بحزن حمزه لو كنت فاكر انى نسيت او انى...
حمزه رنا ماتفتكريش انى فاكر انك نسيتى او انى جايبك هنا اضحك عليكى وانسيك الى شفتيه احنا جينا هنا عشان نتكلم من غير ماحد يسمعنا ماشى
أومأت رنا موافقه
حمزه طب تعالى
دخلت رنا الى الكوخ الذى كان يتكون من غرفة صاله به
عدة وسائد موضوعه على الار ض بما يشبه الجلسه العربيه وبالمنتصف طاوله منخفضه وعلى الحائط شاشة تلفاز ضخمه يلحق الصاله باب مفتوح مغطى بستاره عندما رفعتها وجدته المطبخ كان مطبخ صغير ولكن من الواضح انه ممتلئ بكل ما يحتاجوا وفى وسطه طاوله صغيره وعليها كرسيين خرجت من المطبخ لتجد فى الامام حمام صغير والباب الآخر كانت غرفة نوم بسرير متوسط الحجم ودولاب صغير وتسريحه صغيره
كان البيت رغم بساطته الا انه جميل جدا ويشعرك بالهدوء والسکينه
حمزه عجبك
رنا اوى
أمسكها حمزه من يديها وخرج الى الصاله وأجلسها على احد الوسائد الكبيره وجلس بجانبها وقال دلوقتى جه وقت الكلام
نظرت له رنا وقالت انا معنديش كلام اقوله انا عايزه اسمعك
سحب حمزه نفسا وقال مش هقولك يا رنا غير كلمه واحده بس انا مخنتكيش ولا هخونك
رنا وتفسر بايه بقعة الروج على ياقة قميصك
حمزه دى عميله عندى أفكارها متحرره شويه وعادى عندها انها الرجاله من خدهم زى ما الستات
رنا على خدهم يا حمزه مش على ياقة قميصهم
حمزه رنا هى عرفت انى اتجوزت وبحب مراتى ممكن تكون اتغاظت وحبيت تعمل حركه من بتوع الستات وتضايقك
رنا وليه تعمل كده مش مفروض انها عميله
تنهد حمزه ثم قال دى مش عميله يا رنا دى أحلام
فتحت رنا عيونها بشده وقالت مين
حمزه سمعتينى يا رنا دى احلام ولا انتى مش واخده بالك انها من ساعة ما شفتنا مع بعض وهى بتحاول تخلينا نتخانق وانتى دلوقتى بتديها فرصه
رنا انا يا حمزه
حمزه اه يا رنا انتى .... انتى بتشكى فيه ومش مصدقانى رغم انى بقولك الحقيقه من غير كدب
رنا وانا المفروض اغفرلك لمجرد انك بتقول الحقيقه
حمزه رنا انا مش طالب منك تغفرى لى لانى ما عملتش حاجه غلط انا اتفاجئت انها من غير ما حتى أخد بالى وقبل ما امنعها كانت مشيت من ادامى زى ماتقولى المفاجأه شلت تفكيرى بس كنت عارف انها قصدها حاجه من الحركه دى ودلوقتى عرفت
بكت رنا وقالت انا مش عارفه اقولك ايه الصراحه
أستغل حمزه انها بدأت تلين وقام من مكانه وجلس على الارض امامها على ركبتيه واحاط بيديه جانبى وجهها وقال رنا انا بحبك ولو كنت عايز اتجوز احلام كنت بس شاورتلها وكانت تانى يوم هتكون مراتى ووحياتك من غير مأذون ولا حتى شهود بس انا عايزك انتى وبحبك انتى والى اتمنتها تبقى مراتى هو انتى فبلاش عشان خاطرى تخلى واحده ماتسواش ضفرك تفرق بينا ماتدلهاش فرصه تنجح فى الى كانت بتسعى ليه
رنا وهى تبكى بشده انا عايزه اعرف هى هتستفاد ايه من انها تعمل بينا مشكله
حمزه هتستفاد انها متغاظه منك متغاظه انك اخدتى مكان هى كانت بتتمناه
رنا يعنى هى كانت عايزه تتجوزك
حمزه من غير غرور كتير غيرها كانوا بيتمنوا يكونوا مكانك بس السؤال هنا انا عايز مين .... انا عايزك انتى وبحبك انتى ومفيش واحده تقدر توصل للمكان الى انتى وصلتى له فى قلبى يا رنا .... انتى وبس
رنا بس ياحمزه...
حمزه مقاطعا مفيش بس ... الموضوع اخد اكتر من وقته هنضيع وقتنا فى الكلام على زفته مش كفايه امبارح نمتى وسبتينى
حاولت رنا ان تطرق برأسها ولكن يدي المحاوطه برأسها ابت ان تتركها
حمزه ايه يارنا هتعاقبينى انهارده كمان وتنامى وتسبينى
رنا ببراءه انا امبارح نمت ڠصب عنى مش كنت بعاقبك
ابتسم حمزه وقال عارف ياحبيبتى .... عارف انك بتحبينى ومهونش عليكى بس انا بنغشك
رنا بخفوت بس انا بهون عليك ياحمزه
أقترب منها حمزه
وهمس امامها وقال عمرى.... عمرك ماتهونى عليه ياروح قلبى
وهذا هو الرجل يخطئ ويبرر او لا يبرر خطأه ولكن محال..... محال ان يعترف بخطأه او يعتذر
......
الحلقه الثامنة عشر
أستيقظت رنا بعد وقت طويل فوجدت انها قد نامت هى وحمزه على الوسائد بخجل عندما
شاهدت ملابسهم ملقاه فى كل جانب من الغرفه قامت بهدوء وسحبت ملابسها وارتدتهم ورتبت ملابس حمزه وسحبت من غرفة النوم غطاء خفيف ووضعته عليه بهدوء حتى لا توقظه
دخلت رنا الى المطبخ وبدأت فى تفقد محتويات السله فوجدت ان جدتها لم تنسى شئ من الأكل والعصائر والحلوى سخنت