رواية رائعة للكاتبة سلوي عليبة
انت في الصفحة 1 من 16 صفحات
الفصل الأول ..نوفيلا فرحة مکسورة ...
سلوى عليبه..
نضحى من أجل أحباءنا بكل مالدينا من إمكانيات ولكن هل بالنهاية سنجد مقابلا لتلك التضحيات أم ستصبح كأنها لم تكن أبدا بل وسيقع اللوم عليك بأنك من أقدمت على تضحياتك دون أن يطلب منك الآخرون ...
فى منزل متوسط الحال بتلك المدينة الصغيرة الإقليمية .مدينة يشوبها الهدوء فى هذا الوقت من الصباح .فهاهو نهار جديد يحمل من الآمال والأمنيات الكثير منها ما سيتحقق ومنها من سينكسر كالعادة على صخرة الحياة وقسۏتها .
تدخل فرحة والتى لم ينالها من إسمها غير صفته فقط أما بالحياة فهى لم تعش الفرحة حتى الآن .فهى آنسة فى التاسعة والثلاثين من عمرها ولكن من يراها يعتقد أنها مازالت فى العشرين وذلك لبراءة ملامحها وجسدها النحيل لكن بتناسق شديد يجذب الجميع إليها .تمتلك من طيبة القلب ونقاء السريرة مايجعلها محبوبة من الجميع وذلك مايجعل ملامحها بتلك البراءة لأن مافى قلبها من نقاء يظهر بشدة على وجهها .
صاحت بشدة وهى تفتح نوافذ الغرفة حتى يستيقظ عماد أخيها الأصغرذو العشرين ربيعا والذى كان السبب الرئيسى فى تخليها عن حياتها لأجله ولأجل أخواتها .
تملل عماد بنومه وهو يزفر فيه إيه بس يافرحة عايز أنام.
إقتربت منه پغضب زائف وهى تلكزه على كتفه أحسن عشان تبطل سهر لوش الصبح وانت عندك شغل .يلا ياحبيبى قوم بقه أنا حضرتلك الفطار بره يلا خدلك دش والبس وصلى واطلع عشان تفطر .
قبلهاعلى وجنتها وهو ينهض من تخته ويقول لها بحب صباح الفل على أحلى أخت بالدنيا كلها اللى عمرها ماهنتنى على نومة أبدا ولازم تزن عشان أصحى .
خرجت من غرفته وهى تدعو الله أن يحفظه من كل سوء فهو وأختها فاتن تعتبرهم أبنائها قبل أن يكونوا أخواتها .
خرجت فاتن من غرفتها بعد أن إنتهت من إرتداء ملابسها وهى تبتسم وتقبل فرحة من وجنتها صباح الفل على عيونك يافروحه .
فرحة بحنان صباح الفل على عيونك .لابسه بدرى يعنى ورايحة على فين مش انت برضه جمعتك متأخرة النهاردة .
إبتسمت فاتن وهى تقول تصدقى بالله انت حافظه مواعيدى أكتر منى أنا شخصيا على العموم ياستى إياد هيعدى عليا عشان نشوف اللى ناقص فى الشقه قبل مايروح شغله وقبل مااروح جامعتى .
فى تلك الأثناء رن جرس الباب .فذهبت فاتن لكى تفتح وهى تقول لا يافروحه زياد هيجى معانا.
دخل زياد الأخ الآخر لفرحه محامى يبلغ من
العمر ثلاثون عاما متزوج وعنده طفلان يزن وياسمين .يقطن بنفس المنزل ولكن بشقة منفصله فوق شقة فرحة وأخواتها.
ألقى زياد عليهم تحيه الصباح وهو يتجه ناحية فرخة .أخذها بين أحضانه وهو يقبل جبينها ويقول البت دى مزهقاكى فى حاجه ولا إيه .
تكلمت فرخة پغضب قال إيه هتروح مع خطيبها يشوفو الشقه .طب ده ينفع مش كانت تقولى كنت عملت حسابى ورحت معاها .
تنهدت فرحة وقالت طب تمام يعنى انت هتكون معاهم أنا كده إطمنت . ربنا يخليك ليهم ومايحرمهم منك أبدااا .
إقتربت فاتن وأخذتها بأحضانها وهى تقول بإمتنان ولا منك يافروحه دانت أمى وأختى وصاحبتى ربنا مايحرمنا منك أبداااا ياااارب .
خرج عماد من غرفته وهو يصيح بمرح خياااااانه بتحضنى السلعوة دى وتسيبينى .إخص عليكى يافرحة مكنش العشم .
إبتسم زياد على أخيه وقال يابنى إكبر بقه أنا معرفش بينك وبين فاتن إيه دانتوا مبتقعدوش فى مكان غير لما تتخانقوا .
تحدث عماد بإمتعاض يا أخى دانا بعد الأيام عشان تتجوز بدل ماهى كاتمه على نفسى كده .
زمجرت فاتن بقه كده مااااشى ياعماد متبقاش بقه تيجى وتستشيرنى فى مشاكلك العاطفيه .
جحظت عينا عماد وهو يقول طب إكتمى وانا كمان مش هديكى فلوس تانى من ورا فرحه .مع إنى الصغير وانت أكبر منى بسنتين بس انا اشتغلت وانت لسه فى اخر سنه فى الجامعه وعامله زى المنشار طالعه واكله نازله واكله.
تخسرت فرحة وقالت أيووووة قروا قروا كل واحد يقول اللى عنده .
غمز لهم زياد وهو يقول يلا يازفت على شغلك وانت يافاتن يلا عشان إياد تحت وبيرن .سلام يافروحة .
تركها الجميع وهى تقف فى منتصف الصاله تنظر لهم بغيظ من تصرفاتهم فكالعادة أنقذهم زياد من ڠضبها .
إبتسمت عليهم وتنهدت وهى تدعو الله ألا يحرمها الله منهم .
بدأت فى ضب
الأغراض