رواية رائعة بقلم الكاتبة سهام العدل
الجميع من الجنسين وجميع الأعمار مما كان يأجج الڼار بداخله ولكن ما جعل الأمور تتفاقم بينهما شعوره بأنه
يكمل حياتها وليس هو حياتها نفسها لا ينكر أنها كانت له نعم الزوجة ونعم الأم لأبنائه ولكنها لا تشركه معها في أي أمور تخصها أو تخص المنزل عامة أو تخص حياة الأولاد كم تمنى أن تحكي له عن مشاكلها اليومية أو مشاكل أبنائه أو أنها فشلت في حل شىء وتريد مساعدته فيها بالعكس كانت تستبعده عن كل ذلك حتى وإن كان عن غير عمد حينما كان يعرض عليها ذلك كان ردها الدائم متشغلش بالك أنا هحل كل حاجة كفاية عليك شغلك أنت حتى وإن كان غرضها ألا تثقل عليه الهموم ولكنه كان يريدها أضعف من ذلك معه مهما كانت قوتها هو يريدها إمرأة تراه سندها في الحياة قوتها تستند عليه تلجأ إليه ولكنها كانت عكس ذلك وهذا ماجعله يرى عن قناعة أن عملها هو السبب في إكتسابها تلك الشخصية وهو نفسه الذي جعل قلبها الحنون المعطاء يقسو عليه ويألف البعد عنه كل هذا الحب الذي بني في سنوات طويلة بدأ في التلاشي مابين أمور يحمل ذنب كل منهما الآخر.
نفسه جزءا منها كيف لها ألا تخبره بمۏت زوجة أخيها فكان من الواجب عليه أن يكون بجوار ياسر في ذلك الوقت ولا يتركه ولكن ياسمين بعنادها حرمته من ذلك.
وصل بسرعة البرق الى منزل ياسر بعد قيادته بسرعة چنونية وفي ذات الوقت لم يتوقف عن الرنين علي ياسمين التي أخيرا أجابته بصوت هادىء غير مبالي أيوة يامراد
قال وهو يتمالك نفسه من شدة الغيظ أنا أدام البيت تحت عند ياسر ممكن تفتحي لأن الوقت اتأخر ومش عاوز أرن واعمل قلق
أجابته بتنهيدة حاضر.. هفتح لك
قطع ذلك الصمت وتلك النظرات عتابه الهادئ لها إزاي حاجة زي دي تحصل وأنتي متعرفنيش أنتي نسيتي إني جوزك
نظرت له بعتاب قاس وردت الظاهر إن أنت اللي نسيت يامراد.. هو أنت فين عشان أعرفك.. أنت بقيت تظهر وتختفي بمزاجك
رد عليها ببعض الڠضب المكتوم ما تلونيش الكلام يا ياسمين أنتي لو كنتي عايزة تعرفيني كنت عرفتيني وف ظرف زي ده كنت حطينا مشاكلنا على جمب وعرفتيني كنت لازم أكون موجود مع ياسر في وقت زي دا
أجابته ببعض الانفعال أظن لا ده مكان ولا وقت لعتاب أخويا تعبان وماصدقت أنه نام هو وأولاده وماما ربنا اللي عالم بحالها عشان ياسرواعتبر عزاك
احمرت عيناه من شدة الڠضب ونهض ممسكا ذراعها پعنف وقال بصوت هادىء ولكن كله ڠضب أنتي اټجننتي.. عزا إيه يامخبولة ياسر ده أخويا وأنتي عارفة اني بعتبر عيلتك عيلتي واني واحد منهم بس شكلك انتي اللي كل ماتكبري عقلك بخيب
نفضت ذراعها من يديه ونهضت أمامه قائلة بإنفعال هما عيلتك واخواتك عشان هما اعتبروك أخ أكبر لهم وأنت كنت لهم كده بسببي أنا أنا اللي خليت مكانتك عندهم فوق الكل كنت رسماك في عيونهم ملاك بجناحين الرجل اللي
مبيغلطش عمري ماحكيت لهم عيب فيك ولا مشكلة بينا خليتك في عيون الكل قدوة وان كل اخ عندي يتمنى يكون زوج زيك.. بس للأسف أنت مقدرتش ده
نظر لها بتعجب وصدمة من حديثها وقال بإستنكار أنت بتعايريني بحب