رواية كاملة بقلم الكاتبة نورهان عشري
أنها مش زي البنات دي و أنت السبب في كل العك إلي حصل دا !
عودة إلي ما قبل سته اشهر
توجه الثلاثي مؤمن و عدى و حازم إلي إحدي القاعات لحضور محاضرة لذلك الدكتور اللزج الذي جعلهم يرسبون في
مادته للمرة الثانيه فأصبح لزاما عليهم أن يحضروا جميع محاضراته حتي يتثني لهم النجاح بها فهذه سنتهم الأخيرة و يريدون للخلاص حتي يشق كلا منهما طريقه نحو الحياة .
أتخذ كل واحد منهم مقعد ينتظرون مجئ الدكتور الوغد كما أسموه و ما هي إلا ثوان و دلف إلي القاعه و ما أن وقعت عيناه عليهم حتي رماهم بنظرة متهكمه و أتخذ مكانه حتي يستعد لبدأ المحاضرة التي مر منها قرابه العشر دقائق و الثلاثي قد بلغ الملل بهم لذروته و لكن ما أن سمعوا طرقا علي الباب الذي أنفتح بعد سماح الدكتور للطارق بالدلوف و الذي لم يكن سوي فتاه جميله بشعر أسود حريري و عينان تضاهيه سوادا تناقض كثيرا مع بياض بشرتها التي يتوسطهم التفاح الشهي المنثور فوق خديها الحمروان كلون شفتيها تماما فقد كانت جميله فاتنه بجسد صغير و لكنه به أنوثه قاتله تظهر علي إستحياء في ملابسها التي لم تكن جريئه فتفصل قوامها الممشوق و لا فضفاضه فتخفيه و لكنها كانت علي قياسها و أظهرت مدي جمالها الخارق و عندها حبس الثلاثه أنفاسهم لدي رؤيتها و قد كانت تعتذر من الدكتور بخجل علي تأخرها و قد سمح لها بالدخول و ما هي إلا دقائق حتي إنخرطت معه في المحاضرة وصارت تناقشه بجرأة و لباقه و لم تكن تعلم بأن هناك ثلاث أزواج من العيون تقتنص جميع حركاتها إلي أن أنتهت المحاضرة فخرجت جنة مع أصدقائها تضحك هنا و تبتسم هناك و تشاكس هذا و تمازح ذاك غافله تماما عن كل ما يحاك حولها من مؤامرات تسببت في هدم حياتها !
واد أنت و هو شايفين الصاروخ إلي أنا شايفه دا !
أجابه مؤمن بإعجاب لم تخفيه عيناه
شايف! إلا شايف دا إلي ميشوفش الجمال دا يبقي أعمي!
تحدث عدى متأثرا بمظهرها
أنا لازم أروح أتعرف عليها!
هنا تحدث حازم الصامت منذ بدأ الحديث و قال بنبرة قاطعة
البت دي تلزمني !
وجه عدى أنظاره الغاضبه إليه و قال بحنق
و ليه بقي إن شاء الله . مانا كمان معجب بيها
ناظره حازم بغرور و قال بتكبر
عدى يا حبيبي متحطش نفسك في مقارنه معايا عشان أكيد هتطلع خسران
علي أساس أنك إلي مفيش منه أتنين يعني و لا حاجه !
حازم بفظاظه
بالظبط كدا . و أظن أنت جربت تدخل في منافسه معايا قبل كدا و شوفت النتيجه
شعر عدى بنصل حاد يخترق أعماق قلبه و كبرياؤه و لكنه أبي الإنهزام أمامه إذ قال بعنفوان
بيتهيألك ساندي أنا إلي سبتهالك بمزاجي . عشان مكنتش تفرق معايا
أوشك حازم علي الرد و لكن تدخل مؤمن الذي كان يشاهد صراعاتهم المستمرة فقال بتسليه
لا بقولكوا إيه متصدعوناش بنقاركوا دا . دلوقتي البت عجباكوا أنتوا الأتنين . يبقي نشوف مين فيكوا إلي هيقدر يوقعها .
و مش بس كدا . دانا لو علقتها هاخد منك العربيه الجديده بتاعتك . زي مانتا خدت عربيتي قبل كدا !
أبتسم حازم بسخريه قبل أن يقول بحماس
موافق ! أما أنا بقي لو كسبت الرهان و دا متوقع طبعا . هخليك .... و لا بلاش لما أكسب الرهان و أبقي أقولك وقتها !
أتفقنا .. أستنوني هنا
و شوفوا هعمل إيه
كان المتحدث عدى الذي إندفع تجاه جنة التي كانت تتحدث مع إحدي صديقتها و ما أن اقترب منها حيث قال ليجذب انتباهها
ألتفتت جنة إليه قائله بتحفظ
في حاجه
عدى بإحترام مزيف
أنا شفتك و أنتي بتتناقشي مع الدكتور و بصراحه أسلوبك كان سلس و منمق فلو مكنش يضايقك كنت عايزك تشرحيلي كذا حاجه واقفه قدامي !
كان مظهره العابث يتنافي مع حديثه المنمق و أيضا تلك الوقاحه المنبعثه من عيناه جعلتها تعرف الهدف الأساسي من حديثه المخادع هذا لذا طالعته بتهكم قبل أن تقول بلهجه قاطعه
أنا هنا طالبه زيي زيك غير مؤهله إني أشرح لحد فلو عايز تستفيد فعلا أنت ممكن تروح للدكتور و تتكلم معاه . عن إذنك
أنهت حديثها و التفتت تكمل حديثها مع صديقتها فانتابه ڠضب حارق تجاهها و لكنه حاول إبتلاعه قبل أن يرقق لهجته قليلا و هو يقول
طب و لو قولتلك إني حابب أتعرف عليكي ووو..
قاطعته جنة بنبرة صارمه
مبتعرفش !