رواية رائعة بقلم الكاتبة إلهام رفعت
ترتاحي وتناميلك شوية
تحركت معه بحذر وجلست
على طرف الاريكة نظرت له واستفهمت بمعنى
وأنت يا حبيبي هتنام فين
نظر حوله يبحث عن مكان ملائم رد وهو يشير على الأرض
هنام جمبك هنا يا حبيبتي ما أنا مش معقول هيجيلي نوم وأنتي بعيدة عني
هتفت باستنكار
هتنام على الأرض تتعب يا حبيبي
ربنا ما يحرمني منك يا حبيبتي أنا من غيرك ولا حاجة
تابع بهدوء
يلا بقى علشان ترتاحي
ابتسمت له وتسطحت على الأريكة أخذ هو وسادة صغيرة ووضعها على الارضية كي يضع رأسه عليها تسطح على الأرض ونظر للأعلى يستنكر مبيته اليوم في هذا المكان تنهد بهدوء وأغمض عينيه ليذهب في النوم لم تستطع مارية النوم وهو كذلك زفرت بعدم راحة واعتدلت في نومتها نظرت له بحب فهو يفعل ذلك من أجلها ما أعظم هكذا حب ! ابتسمت وهي تمرر انظارها عليه فكم عشقت ملامح وجهه وكل ما فيه تنهدت بحرارة ونهضت من على الاريكة جلبت وسادة ووضعتها بجانبه تسطحت مارية بهدوء بجواره على الارضية تقلقلت في نومتها واعتدلت لتجلس
فؤاد فؤاد حبيبي اصحى علشان تفطر
تنمل في نومته وفتح عينيه ونظر لها لبعض الوقت إلام استوعب وجودها معه ابتسم فؤاد لها بحب ورد
صباح الخير يا حبيبتي
ابتسمت له ليسألها باستغراب
أنتي صاحية بدري ليه المفروض احنا عرسان يعني نصحى براحتنا
نظرت له كأنها لا تجد ما هو غريب فهي عادتها ابتسم فؤاد حين تفهم ما فعلته اعتدل في نومته واعتدلت هي الأخرى نظر لها وقال بجدية ذات معنى
لازم تعرفي أن دا بيتك يعني تصحي وقت ما تحبي وكمان مش
عاوزك تعملي حاجة كان فيه واحدة بتيجي تنضف البيت وتمشي انا هخليها هنا على طول علشان تشوف طلباتك
وليه كل ده أنا مش كتير عليا اخدمك أنت ووالدك واعملكم كل اللي انتوا عايزينه
هتف باحتجاج
انتي مراتي عارفة يعني ايه مراتي يعني بقيتي هانم دلوقتي كل حاجة قبل كدة تنسيها شغل مش عايزك تعملي
نظرت له بتفهم كونها كانت خادمة ردت بطاعة
حاضر يا حبيبي
حملق فيها بشدة قال قاطب الجبين
حاضر يا أيه قولي تاني عاوز اسمعها
ابتسمت بحرج وردت
حاضر يا حبيبي
بدا عليه المكر ابعدها ليقول ببراءة مخادعة
هو أحنا نايمين الساعة كام
ردت بتذكر
اظلم عينيه وقال بعتاب زائف
طيب بذمتك نايمين الفجر ومصحياني بدري
بررت بمعنى
سامحني انا قولت يمكن عندك شغل
اندهش مما تفوه به نظر لها وهتف باستنكار
كمان عندي شغل يوم صبحيتي
نظرت له بوجه برئ لم تعرف بما تجيب بينما قال هو ليوافقها الحديث
عندك حق أنا فعلا عندي شغل مهم قوي وممكن يقعد كام يوم
قال جملته لتتسلط نظراته المتمنية عليها جعلها تتسطح بجانبه و بادلته ما يفعله هي الأخرى وذهب الإثنان إلى عالم هو وهي فيه فقط
فتحت عينيها ببطء ورمشت عدة مرات لتستعيد أفاقتها الكاملة من نومها نظرت فريدة أمامها لبعض الوقت ليعود بذاكرتها ما حدث امتلأت الدموع في عينيها فما علمت به لن يتخيله أحد اقسمت من تلك اللحظة أن تتناساه وللأبد فقد عكر فكرها ناحيته ولن تعود كالسابق مسحت باناملها عبراتها الوشيكة على النزول لتحيل بكاءها عليه تنهدت بعمق وهي تلوم نفسها فقد شارفت أن تودي بحياة ابنتها الوحيدة من أجله حمدت الله بأن مشيئة القدر وقفت معها وإلا ما سامحت نفسها بقية عمرها اعتدلت فريدة لتنهض بتكاسل هي تتنهد باجهاد تصلبت فجأة حين وقعت عيناها عليهم تجمدت انظارها الشاردة عليهم وهم هكذا ابتسمت بمحبة وهي تطالعهم بنظرات راضية كانت ستخسر ابنتها وتحرمها ممن احبها واحبته بصدق هذا هو الحب الذي لم يزعزعة أي شيء مهما كان احبتهم فريدة وتمنت لهم الخير ابتسمت بسخرية فهي الآن تتمنى لهم السعادة الابدية فقد كانت قبل سويعات قليلة تفكر في قټلهم تنهد بهدوء ونهضت من على الفراش كي توقظها من نومها
مارية اصحي يا بنتي
عاوزة ايه منها
استحوذ الحزن على فريدة لظنه بأنها ستفتعل بها مكروه ما نعم هو محق فما فعلته بالأمس ليس بالهين نظرت له لتقول بطيبة تعجب منها
مش هعملها حاجة انا كنت بصحيها
نظر لها بخزي من نفسه قال بأسف
سامحيني أنا بس خاېف عليها و
جذم جملته حين نظر لمارية وهي تفيق استيقظت مارية لتنظر له بابتسامة ناعمة قالت
له بحب
صباح الخير يا حبيبي
ابتسم لها ونظر لوالدتها بمعنى لاحظت مارية نظراته خلفها وادارت رأسها لتتفاجأ بوالدتها نهضت لتقول بتلهف شديد
ماما حبيبتي